Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يرفض "ألاعيب" بوتين وروسيا تندد بتهديد كييف لاحتفالات النصر

الرئيس الأوكراني يحذر من أن كييف لا تضمن سلامة القادة الذين سيزورون موسكو في الـ9 من مايو

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء مع الصحافيين في كييف (الرئاسة الأوكرانية/أ ف ب)

ملخص

قالت الخارجية الأميركية إن الصفقة المقترحة من شأنها تحسين قدرة أوكرانيا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال ضمان تدريب طياريها بصورة فعالة وتعزيز التشغيل البيني مع الولايات المتحدة.

اتهمت روسيا اليوم السبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتهديد سلامة احتفالات التاسع من مايو (أيار) الجاري في ذكرى الحرب العالمية الثانية، بعد أن قال إن كييف لا تستطيع ضمان سلامة قادة العالم الذين سيزورون موسكو لتلك المناسبة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على "تيليغرام"، إن زيلينسكي "يهدد السلامة الجسدية لقدامى المحاربين الذين سيأتون إلى العروض (العسكرية) والاحتفالات في اليوم المقدس" مضيفةً أن "تصريحاته... هي بالطبع تهديد مباشر".

من جهته، قال الكرملين إنه يريد ما وصفه برد "حاسم" من أوكرانيا على عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام، بالتزامن مع إحياء ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية هذا الشهر.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن عرض بوتين لهدنة لثلاثة أيام بمثابة اختبار لتقييم مدى استعداد كييف لبحث تسوية سلمية لإنهاء الحرب.

 

بدوره، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف إنه لا يمكن لأحد أن يضمن بقاء العاصمة الأوكرانية كييف حتى الـ10 من مايو إذا هاجمت أوكرانيا موسكو خلال احتفالات ذكرى النصر.

ووصف ميدفيديف، وهو رئيس سابق لروسيا، تصريحات زيلينسكي بأنها "استفزاز لفظي" وقال إن لا أحد طلب ضمانات أمنية من كييف خلال احتفالات التاسع من مايو، وكتب ميدفيديف عبر قناته على "تيليغرام"، "يدرك (زيلينسكي) أنه في حال حدوث استفزاز حقيقي في يوم النصر، فلن يتمكن أحد من ضمان أن تظل كييف باقية حتى الـ10 من مايو".

زيلينسكي يرفض "ألعاب" بوتين

جاءت التصريحات الروسية رداً على مواقف للرئيس الأوكراني قال فيها إنه لن يلعب "ألعاب" الهدنات القصيرة، كتلك التي طرحها نظيره الروسي فلاديمير بوتين بين الثامن والـ10 من مايو، معتبراً أن هذه المُهل الزمنية قصيرة للغاية لإجراء محادثات جادة.

 

وقال زيلينسكي لعدد من الصحافيين، من بينهم مراسل وكالة الصحافة الفرنسية مساء أمس الجمعة، في تصريحات حُظر نشرها حتى اليوم السبت، "من المستحيل التفاهم على أي شيء في ثلاثة أو خمسة أو سبعة أيام، لنكن صريحين، هذا أداء مسرحي من قبله (فلاديمير بوتين)، في يومين أو ثلاثة، من المستحيل التوصل إلى خطة لتحديد الخطوات التالية لإنهاء الحرب، لا يبدو الأمر جدياً".

وأضاف أن "أحداً لن يساعد بوتين في لعب هذا النوع من الألعاب، لخلق أجواء مريحة حول خروجه من العزلة في التاسع من مايو، ومنح شعور بالأمان والارتياح لقادة وأصدقاء وشركاء بوتين الذين سيأتون إلى الساحة الحمراء".

ومن المتوقع أن يشارك هذا العام قادة حوالى 20 دولة في الاحتفالات بالذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية في التاسع من مايو، ومن بين هؤلاء الرئيس الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إضافة إلى حلفاء روسيا التقليديين مثل قادة كازاخستان وبيلاروس وكوبا وفنزويلا.

وفي السياق، أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه لا يستطيع ضمان "سلامة" القادة الدوليين الذين سيكونون حاضرين في هذا اليوم، وقال، "لا نعرف ما ستفعله روسيا في هذا التاريخ، قد تتخذ إجراءات مختلفة، كحرائق وانفجارات، ثم تتهمنا" بالوقوف وراءها. وأضاف متوجهاً إلى قادة الدول الذين سيزورون موسكو، "لا يمكننا تحمّل مسؤولية ما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي، هم يضمنون سلامتكم".

وتطالب كييف بـ"وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار" كشرط مسبق لأي مفاوضات مع موسكو التي تجدّد من جانبها استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا، لكنها مع ذلك تظهر تردداً في شأن هدنة طويلة الأمد. وتقول موسكو التي تتقدم قواتها على الجبهة، إنها تخشى من أن يسمح وقف إطلاق النار لكييف باستعادة قوتها بدعم عسكري من حلفائها.

لقاء ترمب

قال زيلينسكي إن اجتماعه القصير مع نظيره الأميركي دونالد ترمب على هامش جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان قبل أسبوع كان أفضل اجتماع بينهما. وأضاف بحسب تصريحات نقلتها الرئاسة أنه وترمب اتفقا على أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً بين كييف وموسكو هو الخطوة الأولى الصحيحة نحو السلام في حرب أوكرانيا.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن نظيره الأميركي بدأ ينظر إلى النزاع في أوكرانيا "بصورة مختلفة قليلاً". وقال، "أنا واثق من أنه بعد لقائنا في الفاتيكان، بدأ الرئيس ترمب يرى الأمور بصورة مختلفة قليلاً، سنرى، إنها رؤيته وخياره على أية حال".

وذكر أنه أثار مسألة العقوبات خلال الاجتماع مع ترمب وأن رد الرئيس الأميركي كان "قوياً جداً"، ولم يخض زيلينسكي في تفاصيل حول هذا الموضوع.

هجمات ليلية

 

أعلن رئيس بلدية مدينة نوفوروسيسك الساحلية الروسية أندريه كرافتشينكو، اليوم السبت، حال الطوارئ، قائلاً إن أوكرانيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة ألحق أضراراً بمبانٍ سكنية وأصاب خمسة أشخاص في الأقل بينهم طفلان.

وجاء إعلان القرار عبر حساب كرافتشينكو الرسمي على "تيليغرام" الذي نشر مقاطع ظهر فيها وهو يتفقد الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية ويعطي الأوامر للمسؤولين، وقال كرافتشينكو إن من بين المصابين امرأة نقلت إلى المستشفى في حال خطرة. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.

في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية صباح اليوم إن روسيا شنت هجوماً على البلاد خلال الليل أطلقت خلاله 183 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين، وأضافت أنها أسقطت 77 مسيرة منها، بينما سقطت 73 أخرى من دون التسبب في أي أضرار.

إصابة 50 في خاركيف

قال مسؤولون أوكرانيون إن غارات روسية بطائرات مسيرة على خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا أسفرت عن إصابة نحو 50 شخصاً مساء أمس الجمعة.

وجاءت هذه الغارات بعد ساعات من هجوم روسي آخر على مدينة زابوريجيا الجنوبية أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً.

وأدت الهجمات الروسية على المناطق المدنية الأوكرانية إلى مقتل العشرات في الأسابيع الأخيرة على رغم مساعي الولايات المتحدة مع الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام.

وكتب حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف على "تيليغرام"، "أصيب نحو 50 شخصاً جراء الهجوم الواسع الذي شنه الغزاة" على أربع مناطق، مضيفاً أن من بين المصابين فتاة تبلغ 11 سنة. وتابع "اندلعت حرائق وتضررت مبان سكنية وبنى تحتية مدنية وسيارات" جراء المسيرات الروسية.

وتقع خاركيف قرب الحدود الروسية، وقد تعرضت لهجمات متواصلة طوال فترة الحرب.

 

 

وتأتي هذه الهجمات بعد توقيع كييف وواشنطن اتفاقاً تاريخياً لاستخراج المعادن في أوكرانيا.

وأعلنت روسيا عن وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في أوكرانيا الأسبوع المقبل، بالتزامن مع احتفالات موسكو بذكرى الحرب العالمية الثانية. ووصفت كييف هذا القرار بأنه "تلاعب" من أجل "الاستعراض" الذي ينظمه الكرملين كل عام في الساحة الحمراء.

مقاتلات "أف-16"

وافقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على توفير التدريب وقطع الغيار لمقاتلات أف-16 التي تسلمتها أوكرانيا في صفقة كان الرئيس السابق جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لها بعد اندلاع العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد كييف.

وأعلنت الخارجية الأميركية أنها أخطرت الكونغرس بموافقتها على صفقة لأوكرانيا بقيمة 310 ملايين ونصف المليون دولار تشمل تزويدها معدات وخدمات لصيانة طائرات "أف-16".

وقالت الخارجية في بيان "إن الصفقة المقترحة من شأنها تحسين قدرة أوكرانيا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال ضمان تدريب طياريها بصورة فعالة وتعزيز التشغيل البيني مع الولايات المتحدة".

وتأتي الصفقة التي ستسدد أوكرانيا ثمنها بعد انتقادات ترمب المتكررة للدعم العسكري والاقتصادي الذي قدمه بايدن لكييف بمليارات الدولارات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووقعت واشنطن وكييف الأربعاء الماضي اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا تقول الإدارة الأميركية إنه يهدف إلى تعويضها عن المساعدات الكبيرة التي قدمتها لكييف للدفاع عن أراضيها منذ بدء الحرب.

وتلقت أوكرانيا أولى شحنة من مقاتلات أف-16 منتصف عام 2024 بعد ممارستها ضغوطاً لعامين على بايدن الذي كان قلقاً من أن يؤدي نقص التدريب لدى الطيارين الأوكرانيين إلى خسارة هذه الطائرات.

وأعلنت أوكرانيا في أبريل (نيسان) الماضي مقتل طيار لطائرة "أف-16" خلال القتال، وهي الخسارة الثانية التي تلحق بهذه الطائرات منذ تسلمها.

وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مارس (آذار) الماضي عن تسلم دفعة جديدة من الطائرات المقاتلة من دون أن يحدد عددها.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات