ملخص
اتهمت إيران اليوم الخميس الولايات المتحدة بممارسة "سلوك متناقض" والإدلاء "بتعليقات استفزازية" بعدما حذرت طهران من عواقب دعمها لجماعة الحوثي اليمنية وفرضت عليها عقوبات جديدة مرتبطة بالنفط تزامناً مع محادثات نووية جارية بين البلدين.
أعلنت سلطنة عمان اليوم الخميس تأجيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران لأسباب لوجستية بعدما كان من المقرر عقدها بعد غد السبت.
وأجرت واشنطن وطهران مفاوضات خلال الشهر الماضي في شأن اتفاق لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المالية.
وذكر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ضمن منشور على منصة "إكس" أن مواعيد جديدة ستُلعن عند الاتفاق عليها بين الطرفين.
وأفاد مراسل لـ"أكسيوس" اليوم نقلاً عن ثلاثة مصادر بأن الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران التي كان من المقرر عقدها في روما بعد غد، من المرجح أن تؤجل إلى الأسبوع المقبل، مضيفاً أن اجتماعاً كان من المقرر عقده غداً الجمعة بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد يُرجأ أيضاً.
واتهمت إيران اليوم الولايات المتحدة بممارسة "سلوك متناقض" والإدلاء "بتعليقات استفزازية" بعدما حذرت طهران من عواقب دعمها لجماعة الحوثي اليمنية وفرضت عليها عقوبات جديدة مرتبطة بالنفط، تزامناً مع مفاوضات نووية جارية بين البلدين.
وتعقد واشنطن وطهران محادثات منذ الشهر الماضي بهدف التوصل إلى اتفاق يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المالية عن البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفرضت الولايات المتحدة أمس الأربعاء عقوبات على كيانات اتهمتها بالتورط في تجارة غير مشروعة للنفط والبتروكيماويات الإيرانية.
وحذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث طهران من أنها ستواجه عواقب دعمها للحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن ويهاجمون سفناً في البحر الأحمر، دعماً للفلسطينيين كما يزعمون.
وتقصف واشنطن الحوثيين بكثافة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي وأصابت أكثر من ألف هدف، وتقول طهران إن الحوثيين يتصرفون باستقلالية بعيداً منها.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي انتقد "النهج المتناقض لصناع القرار الأميركيين وافتقارهم إلى حسن النية والجدية في دفع مسار الدبلوماسية".
وأضاف بقائي أن "مسؤولية العواقب والآثار المدمرة للسلوك المتناقض والتعليقات الاستفزازية للمسؤولين الأميركيين في شأن إيران تقع على عاتق الجانب الأميركي".
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمهاجمة إيران ما لم تبرم اتفاقاً نووياً جديداً، وكان انسحب عام 2018 خلال ولايته الأولى من اتفاق سابق توصلت إليه قوى عالمية مع إيران عام 2015.
ويصف الجانبان حتى الآن جولات المحادثات السابقة التي تعقد أسبوعياً بوساطة من سلطنة عمان بأنها مثمرة.
