ملخص
فاجأت الممثلة المصرية ريهام عبدالغفور الجميع بالكشف عن كثير من التفاصيل والاعترافات الجريئة حول علاقتها بالوسط الفني وأبنائها ومواقع التواصل الاجتماعي،والمعاناة من كونها ابنة فنان شهير وعبء ما يسمى أبناء العاملين وكثير من الأمور من خلال حوارها مع جمهور مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير في دورته الـ11،وكان كذلك حديث الممثل المكرم الثاني أحمد مالك لا يخلو من الجرأة والصراحة
يتحفظ كثير من النجوم في الحديث عن حياتهم الخاصة وأسرار وأزمات مشوارهم الفني، بخاصة إن كانت هناك اتهامات حرجة تحيط بهم من آنٍ لآخر، وقلما يتحدث فنان بصراحة لدرجة تثير الجدل وتحدث رد فعل كبيراًوفي مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير كشفت ريهام عبدالغفور وأحمد مالك عن كثير من الأسرار في حديث من القلب ربما لأول مرة بهذه الصورة التي تميزها الشفافية المطلقة.
مفاجآت ريهام
فاجأت الممثلة المصرية ريهام عبدالغفور الجميع بالكشف عن كثير من التفاصيل والاعترافات الجريئة حول علاقتها بالوسط الفني وأبنائها ومواقع التواصل الاجتماعي والمعاناة من كونها ابنة فنان شهير وعبء ما يسمى أبناء العاملين وكثير من الأمور من خلال حوارها مع جمهور مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير الذي يعقد حالياً في دورته الـ11، وكرمت فيه على رصيدها وتاريخها الفني.
وكان حديث الممثل المكرم الثاني أحمد مالك لا يخلو من الصراحة والجرأة خلال ندوته التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان أيضاً احتفالاً بتكريمه في الدورة الحالية.
واعترفت ريهام بالضغوط التي واجهتها بسبب كونها ابنة الفنان أشرف عبدالغفور، حيث وضعها مصطلح أبناء العاملين تحت ضغط كبير، وشعرت في بداية حياتها الفنية، بخاصة في أول 10 سنوات، بالرغبة في ترك المجال الفني، لكن نصحها المحيطون بالصبر وقبول التحديات ومحاولة مواجهة الأزمات النفسية، وبالفعل قبلت المغامرة حتى تثبت للجميع أنها تحب التمثيل وتصلح أن تكون ممثلة بموهبتها، وأيضاً حتى ترفع اسم والدها الذي حظي بمكانة فنية وجماهيرية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت ريهام إلى أنها لم تكن تعلم أن التمثيل بهذه الصعوبة، وفوجئت أن على الممثل تحمل ظروف صعبة جداً، ولعل أبرز التحديات المفروضة عليه هي التعامل مع تلك الظروف المتغيرة، والحفاظ على طاقته وأعصابه الهادئة.
سخرية وتنمر
خلال جلسة "الماستر كلاس" التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان تحدثت عن أزمتها الأخيرة مع مواقع التواصل الاجتماعي والتنمرين الذين اتهموها بالتقدم في العمر وسخروا من ملامحها لدرجة وضعتها في حال نفسية سيئة جداً، وقالت "وسائل التواصل الاجتماعي أصبح لها تأثير مُؤذٍ، وقد أثرت بالفعل سلبياً في حالتي النفسية خلال الفترة الأخيرة، واضطررت إلى أن أتفاعل مع تعليقات الجمهور التي تناولت مظهري وتقدمي في العمر، وأرد على انتقادات قالت بالحرف إني كبرت وعجزت، وهذا الكلام أذى مشاعر ابني الصغير، بخاصة أنه يعاني منذ أكثر من عام خوفاً شديداً من فكرة الموت والتقدم في العمر، وعندما تعرضت لهذه التعليقات شعرت أن ردي العلني هو رسالة دعم لمشاعره أكثر مما كان رداً على الجمهور نفسه".
ووصفت ريهام نفسها بأنها كانت شخصية سطحية جداً وتغيرت بعد علاقتها بالممثلة المصرية سلوى محمد علي، حيث أثرت في وعيها وعمقها بصورة إيجابية، وغيرت كثيراً من مفهومها للفن والحياة.
سوء اختيار
توالت مفاجآت ريهام عبدالغفور التي أدهشت الحاضرين عندما اعترفت بأسرار مشوارها السينمائي ووصفته بأنه غير موفق. وأكدت أنها واجهت فترة من سوء الاختيارات، وذلك انعكس سلباً على مسيرتها السينمائية التي لم تترك أي أثر بعكس الدراما التلفزيونية، وشددت على سعيها إلى معالجة هذا الإخفاق في الأعمال القادمة على الشاشة الكبيرة لتضع بصمة على الشريط السينمائي.
وتابعت عبدالغفور تصريحاتها الجريئة بقولها "قضيت 10 سنوات من حياتي في تقديم أدوار متشابهة، وقررت المغامرة وتقديم أعمال مختلفة، والخروج من منطقة الراحة بتجسيد أدوار صعبة وغير نمطية تستفز إحساسي ومجهودي، وقد لاحظت أن الجمهور بدأ يحبني أكثر بعدما خرجت عن العباءة التقليدية وتمردت على النجاح المضمون".
أزمة "المصطبة"
وحول أحدث أعمالها، وهو مسلسل "ظلم المصطبة" ونجاحه على رغم مروره بأزمات كبيرة، قالت ريهام "التحضير للعمل استمر لفترة طويلة، وتم تغيير ثلاثة مخرجين خلال مرحلة الإنتاج والتنفيذ، وكان هذا أمراً خطراً، إلا أنه لم يؤثر في أجواء التصوير بفضل وعي واحترام كل فريق العمل لمهامه"
وكشفت عن استعانتها بمدرب التمثيل رامي الجندي في هذا العمل لشعورها أن الأدوار كانت تستنزف منها طاقة ومجهوداً كبيرين، مما كان يؤثر في حالتها العصبية، لكن العمل مع مدرب تمثيل ساعدها على التركيز أكثر والتحكم في الخوف والقلق أثناء أداء شخصياتها".
وتعاونت ريهام في "ظلم المصطبة" مع الفنان إياد نصار وأكدت وجود "كيمياء" وتفاهم كبير بينهما، حيث نجحا معاً في الدراما في مسلسلي "وش وضهر"، و"ظلم المصطبة".
مظاهر ومنصات
خلال حديث الفنان أحمد مالك في ندوته ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير كشف عن كثير من الآراء الجريئة وأبرزها انتقاده لاعتماد بعض الممثلين على التسويق من طريق المظاهر ومواقع التواصل الاجتماعي،
وقال "التسويق الحقيقي لأي فنان يبدأ من إتقانه لحرفته، وليس من خلال الاعتماد على المظاهر أو منصات التواصل الاجتماعي، فالتسويق عبرهما وحده لا يكفي، وأؤمن أن أفضل تسويق للفنان يحدث عندما يدخل التصوير متمكناً من أدواته، ويقدم المطلوب منه باحترافية، وأقوى تسويق هو أن يكون جيداً في مهنته، وأن يتمسك بالفرصة بكل قوته، لأن ما يستمر هو العمل الحقيقي والتمثيل الجيد".
وتحدث مالك عن مسيرة الممثل قائلاً "رحلة الممثل تمر بمراحل عدة تبدأ من تجارب الأداء، ثم الوجود في أدوار يتم ترشيحه لها، إلى أن يصل لمرحلة يستطيع فيها اختيار أدواره بنفسه".
ممثل الشباب
عن تلقيبه بانه أصبح يمثل جيل الشباب أو أحد أهم رموزه الحاليين قال "فكرة تمثيل جيل بأكمله أمر يقرره الجمهور، وليس الفنان نفسه، وأنا ممثل أخلص لحرفتي وأسعى باستمرار إلى تطوير نفسي وتعلم المزيد، وأشعر بالامتنان الشديد لآراء الناس واعتباري أحد رموز الجيل وتكريمي الذي عنى لي كثيراً وأكد لي أني أمشي على الطريق الصحيح نحو احترام الجمهور وفن التمثيل".
ووصف مالك حبه العميق لمهنة التمثيل بقوله إنها الشغف الأكبر في حياته، وإن من حسن حظه أنه يعمل في مهنة يحبها ويحصل منها على مقابل مادي. وشدد على التشابه بين مهنتي الممثل ولاعب كرة القدم، لأن كليهما يلزمه الاستمرار في التدريب وتطوير الأدوات للمحافظة على النجاح.
الشهرة المبكرة
اعترف مالك بالتأثير السلبي للشهرة المبكرة، قائلاً "الشعبية والشهرة في سن صغيرة كانت صعبة عليَّ نفسياً، لكنني كنت محظوظاً بالدعم الذي تلقيته من زملائي في الفن، وهذا ساعدني في التقدم في مشواري، بخاصة أن البدايات أحياناً تكون مأساة عند الممثل الذي يجد صعوبات كثيرة في الحصول على فرصة حقيقية، مثل عصام عمر الذي شعر باليأس في بداية مشواره، لكنه استعاد شغفه عندما واتته الفرصة الحقيقية، بينما لم أعان تلك البدايات الصعبة لأني مثلت في سن صغيرة جداً".
وعن الاتهامات الموجهة للجيل الحالي من الممثلين بعدم الثقافة أوضح "الممثل ليس ملزماً أن يقرأ كل الكتب، وقراءاته تعود لذوقه الشخصي، والمهم هو المذاكرة وفهم التفاصيل والقراءة قبل لعب أي شخصية يقدمها لتنمية مهارته في الأداء وخدمة الدور".
تراجع عن العالمية
شارك أحمد مالك في فيلم عالمي بعنوان "حارس الذهب"، وكان يتطلع للوصول إلى العالمية، ولكنه أكد خلال ندوته أن اهتمامه بالمشاركة في هذه الأعمال تراجع أخيراً بسبب المواقف السياسية من القضية الفلسطينية.
وأضاف مالك "للأسف الأعمال العالمية تضع الممثل العربي في مناطق محددة ليست ملهمة، فمثلاً في السابق، كان الفنانون العرب محصورين في أدوار مرتبطة بالإرهاب، واليوم حصروهم في أدوار اللاجئين، وبعد أحداث فلسطين وتوجهات الأعمال الغربية والعالمية أصبحت غير مهتم بالمشاركة في هذه المنظومة، وأفضل أن أوجه طاقتي ومجهودي لدعم صناعة ال