ملخص
استأنفت إسرائيل في الـ17 من مارس حربها على غزة بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة ضد ما وصفته بأهداف لـ"حماس" في جميع أنحاء القطاع.
قال الدفاع المدني في غزة إن غارة جوية إسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، أسفرت عن مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال، في مدينة خان يونس في جنوب القطاع. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل "نقل الى مستشفى ناصر بخان يونس 10 شهداء بينهم سبعة أطفال من عائلة واحدة على إثر استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل عائلة الفرا في حي المحطة وسط خان يونس في جنوب قطاع غزة".
تقدم يتحقق
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الخميس إن تقدماً يتحقق في ما يتعلق بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وإن واشنطن تتواصل مع إسرائيل وحركة "حماس"، ولم يذكر تفاصيل أخرى في شأن المحادثات.
وأبلغ مسؤولون إسرائيليون موقع "أكسيوس" أن احتمال التوصل إلى اتفاق جديد خلال الأسبوعين المقبلين ازداد بصورة ملاحظة، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة.
وقال ترمب الإثنين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ليس في المستقبل البعيد".
تأتي تصريحات الرئيس الأميركي، بعدما كشف مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن أن ترمب يعمل على صفقة شاملة بين إسرائيل و"حماس"، من المتوقع إعلانها قريباً.
وسيطالب الرئيس بوقف إطلاق النار خلال أسابيع، ثم يلجأ إلى المفاوضات، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ويتكوف.
وفي الـ17 من مارس (آذار)، استأنفت إسرائيل حربها على غزة بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة ضد ما وصفته بأهداف لـ"حماس" في جميع أنحاء القطاع.
"مهلة لإنهاء الحرب"
قالت مصادر إسرائيلية الخميس إن ترمب منح رئيس الوزراء الإسرائيلي مهلة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المصادر قولها "يبدو أن الرئيس الأميركي بدأ يفقد صبره، ويعمل على صفقة شاملة من شأنها أن تؤدي قريباً إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة".
وقالت مصادر أميركية لعائلات الرهائن "إن القضية كانت على رأس جدول أعمال اجتماع ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض الإثنين"، مشيرة إلى أن الأميركيين يضغطون من أجل التوصل إلى صفقة، ضمن تحرك أوسع في الشرق الأوسط، يشمل إنهاء الحرب في غزة.
إسرائيل تفرج عن أسرى فلسطينيين
أفرج الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن نحو 80 فلسطينياً كان اعتقلهم من قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس" أسماء عدد من الأسرى المفرج عنهم، ومعظمهم مسنون، كما نشر صورة لأحدهم، مشيراً إلى أنه "لا يقوى على الحركة وعليه آثار تعذيب واضحة".
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن هناك أكثر من 2000 معتقل من قطاع غزة في سجون "سيديه تيمان وعنتوت وعوفر العسكري والنقب" الإسرائيلية.
"عريضة الطيارين"
من جانبه، أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي الخميس بأن الجيش سيطرد الطيارين في الاحتياط الذين وقعوا بصورة علنية عريضة تدعو إلى تأمين الإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، وإن تطلب ذلك وقف الحرب مع حركة "حماس".
وقال متحدث عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية "بدعم كامل من رئيس هيئة الأركان، قرر قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن أي عنصر احتياط فاعل وقع هذه الرسالة، لن يتمكن من مواصلة الخدمة" في الجيش.
وأتى ذلك رداً على سؤال في شأن العريضة التي وقعها نحو ألف طيار متقاعد أو في الاحتياط، ونشرت كصفحة كاملة في عدد من الصحف الإسرائيلية.
وشكلت العريضة تحدياً لسياسة نتنياهو الذي يرى أن زيادة الضغط العسكري في قطاع غزة هو السبيل الوحيد لإرغام حركة "حماس" على إطلاق الرهائن.
وجاء في العريضة "نحن عناصر سلاح الجو في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بالعودة الفورية للرهائن حتى وإن كلف ذلك الوقف الفوري للأعمال العدائية".
وأضاف الموقعون أن "الحرب تخدم بالدرجة الأولى مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية"، مشيرين إلى أنها ستسفر عن "وفاة الرهائن والجنود والمدنيين الأبرياء، وإنهاك خدمة الاحتياط" للجيش الإسرائيلي.
وشددت العريضة على أن "اتفاقاً فقط هو الذي سيعيد الرهائن بأمان، في حين أن الضغط العسكري يؤدي بصورة رئيسة إلى مقتل الرهائن وتهديد (حياة) جنودنا".
وأوضح المسؤول العسكري أن غالبية الموقعين ليسوا من عناصر الاحتياط الفاعلين، مؤكداً أن "سياستنا واضحة" بأن الجيش "فوق كل خلاف سياسي"، وتابع "لا مكان لأي جسم أو فرد، بما في ذلك عناصر الاحتياط في الخدمة الفعلية، لاستغلال وضعهم العسكري، والمشاركة في القتال والدعوة إلى وقفه في الآن عينه".
وأعرب نتنياهو عن تأييده لطرد أي طيار فاعل وقع هذه العريضة، وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن "الرفض هو رفض، وإن كان مضمراً أو تم التعبير عنه بلغة تلطيفية"، مشيراً إلى أن "البيانات التي تضعف الجيش وتقوي أعداءنا خلال فترة الحرب لا تغتفر".