ملخص
أفادات "سانا" بأن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت وعبر مكمن مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية"، ما دفع السلطات لإطلاق حملة أمنية للقبض على المنفذين.
أطلقت قوات الأمن السورية حملة أمنية في اللاذقية بعد مقتل عنصرين من وزارة الدفاع في "مكمن مسلح" شنه عناصر من "فلول ميليشيات الأسد" في المدينة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) فجر اليوم الثلاثاء.
ونقلت "سانا" عن مصدر أمني قوله إن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت وعبر مكمن مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية" الواقعة في غرب سوريا، حيث يقطن ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضافت "سانا" نقلاً عن المصدر نفسه، أن "إدارة الأمن الداخلي" باشرت "شن حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة لإلقاء القبض على فلول الميليشيات وتسليمهم للعدالة".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته بحشد "وزارة الدفاع قوات عسكرية في محيط منطقة الدعتور في اللاذقية بحثاً عن المسلحين الذين هاجموا دورية لقوى الأمن الداخلي"، مشيراً إلى "استقدام ناقلات جند، وسيارات رباعية الدفع مزودة رشاشات إلى المنطقة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشهدت اللاذقية في الأيام الأولى لسقوط الأسد حالاً من التوتر الأمني، تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة، لكن الهجمات عند حواجز تابعة للقوى الأمنية لا تزال تقع من وقت إلى آخر ينفذها فارون من الجيش السوري سابقاً، بحسب المرصد.
ومنذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 تسجل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف "فلول النظام" السابق، تتخللها اعتقالات.
ويفيد سكان ومنظمات بين الحين والآخر بحصول انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.
ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاماً وتشعبت أطرافه.