ملخص
يمثل سقوط بوكافو، حال التأكد منه، أكبر توسع في الأراضي الخاضعة لسيطرة حركة "23 مارس" منذ بدأت أحدث تمرد لها عام 2022.
قال مسؤول محلي ومصدر أمني وخمسة شهود في الكونغو إن متمردي حركة "23 مارس" (أم 3) المدعومة من رواندا شوهدوا في وسط مدينة بوكافو ثاني أكبر مدن البلاد اليوم الأحد، جاء ذلك في وقت قال فيه متحدث باسم الحركة لـ"رويترز" "نحن هناك".
وبدأت الحركة المسلحة التقدم صوب بوكافو، عاصمة إقليم ساوث كيفو الواقع في شرق الكونغو، منذ سيطرتها على مدينة غوما في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويمثل الاستيلاء على بوكافو، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، توسعاً غير مسبوق للأراضي الخاضعة لسيطرة حركة "أم 23" منذ بدء التمرد الأخير في 2022، ويشكل ضربة أخرى لسلطة كينشاسا في المناطق الحدودية الشرقية للكونغو، الغنية بالمعادن.
وقال المتحدث باسم الحركة ويلي نجوما في رسالة عبر الهاتف إن متمردي حركة "23 مارس" موجودون في المدينة، ولم يرد الجيش في الكونغو على طلب للتعليق حتى الآن.
وقال مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية "أنا في منزلي، وأستطيع أن أرى بعيني حركة ’23 مارس‘ تدخل بلدتنا".
وانتشرت مشاهد الفوضى في مدينة بوكافو أمس السبت بعد وصول الحركة المتمردة إلى مشارف المدينة، في حين أثار تهديد قائد الجيش الأوغندي بمهاجمة بلدة كونغولية المخاوف من أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي كلود كالينغا إن مستودعاً تابعاً للبرنامج في بوكافو كان يضم 6800 طن من الغذاء تعرض للنهب، وأضاف أن الإمدادات المسروقة ستزيد من الصعوبات على من هم في حاجة إليها، إذ عُلقت أنشطة البرنامج بالفعل منذ أسابيع بسبب تدهور الوضع الأمني.
والتهديد الذي أطلقه كينيروجابا، نجل الرئيس يويري موسيفيني، يزيد المخاوف من انزلاق منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا مرة أخرى إلى حرب أوسع نطاقاً تعيد إلى الأذهان الصراعات في التسعينيات والعقد الأول من القرن الـ21 التي أودت بحياة الملايين.
ويدعم الجيش الأوغندي منذ 2021 الجيش الكونغولي في حربه ضد المتشددين الإسلاميين في الشرق، ونشر 1000 جندي آخر هناك في أواخر يناير الماضي وأوائل فبراير (شباط) الجاري، لكن متخصصين بالأمم المتحدة يقولون إن أوغندا دعمت أيضاً الحركة التي يقودها أشخاص من عرقية التوتسي.
وحذرت الولايات المتحدة من أنها قد تفرض عقوبات على مسؤولين روانديين وكونغوليين، وحث البرلمان الأوروبي الخميس الماضي الاتحاد الأوروبي على تجميد الدعم المباشر لموازنة رواندا، وذكر الاتحاد الأوروبي أمس أنه يبحث استخدام كل الوسائل المتاحة لحماية الكونغو.