Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البابا فرنسيس يندد بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم" تعصف بالسودان

البرهان في مقر قيادة الجيش بالخرطوم بعد استعادته و"منظمة الصحة" تدعو لوقف الهجوم على المستشفيات

تأتي استعادة مقر القيادة العامة للجيش بعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش مدينة ود مدني (أ ف ب)

ملخص

قال حاكم دارفور ميني مناوي على منصة "إكس" إن طائرة مسيرة تابعة لقوات "الدعم السريع" استهدفت قسم الطوارئ بالمستشفى الواقع في عاصمة ولاية شمال دارفور، مما تسبب في مقتل مرضى بينهم نساء وأطفال.

زار قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الأحد، مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، بعد يومين من استعادة قواته المبنى الذي كانت تحاصره قوات "الدعم السريع" منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023.

وقال البرهان لقادة الجيش في مقر القيادة العامة القريب من وسط المدينة والمطار، "قواتنا في أفضل حال".

أكبر الانتصارات

وتعد استعادة الجيش مبنى القيادة العامة أكبر انتصار له في العاصمة منذ استعادة أم درمان، المدينة الواقعة على الضفة الغربية للنيل، قبل نحو عام.

وفي بيان الجمعة، قال الجيش "أكملت قواتنا اليوم المرحلة الثانية من عملياتها بالتحام قوات بحري وأم درمان مع قواتنا المرابضة في القيادة العامة".

وأضاف الجيش أن قواته تمكنت من "طرد قوات ’الدعم السريع‘ من مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي والتصنيع الحربي".

وكانت "الدعم السريع" تسيطر على المصفاة منذ اندلاع الحرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً دامياً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ومنذ الأيام الأولى للحرب، عندما انتشرت قوات "الدعم" في أحياء الخرطوم، تعين على الجيش أن ينزل إمدادات جواً إلى داخل مقر قيادته العامة.

وبقي البرهان نفسه عالقاً نحو أربعة أشهر في المقر، لكنه تمكن من الخروج في أغسطس (آب) 2023 لينتقل إلى مدينة بورتسودان.

وتأتي استعادة مقر القيادة العامة للجيش بعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة التي تعتبر موقعاً زراعياً حيوياً في وسط السودان، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات "الدعم السريع" عليها.

وأدت الحرب إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، وتسببت بـ"أكبر أزمة إنسانية" في العالم، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية (آي آر سي)، فيما أفاد تقرير تدعمه الأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه أُعلنت المجاعة في أجزاء من السودان بينما ينتشر خطرها سريعاً في البلاد.

تنديد البابا

وندد البابا فرنسيس الأحد، بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم" تعصف بالسودان، وترتد تداعياتها أيضاً على دولة جنوب السودان المجاورة.

وصرّح الحبر الأعظم بعد صلاة التبشير الملائكي الأحد، أن "النزاع الدائر في السودان الذي اندلع في 2023 تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وله تداعيات مأساوية أيضاً على جنوب السودان".

وتابع "أتعاطف مع سكان البلدين، وأدعوهم إلى الأخوة والتضامن وتفادي العنف على أشكاله"، داعياً "طرفي النزاع في السودان إلى وقف المعارك والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وقال "أناشد الأسرة الدولية أن تقوم بكل ما في وسعها لتوصيل المساعدة الإنسانية اللازمة إلى النازحين ومساعدة الجهات المتحاربة في سلوك طريق السلام على وجه السرعة".

على وجه السرعة

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس السبت، إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية والعاملين فيها بالسودان، بعدما أدى هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى في منطقة بولاية شمال دارفور إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً وإصابة العشرات.

قال تيدروس في منشور على منصة "إكس" بعد الهجوم الذي وقع أول من أمس الجمعة، "باعتباره المستشفى الوحيد العامل في الفاشر، يوفر المستشفى التخصصي للنساء والتوليد السعودي خدمات تشمل أمراض النساء والتوليد والباطنة والجراحة وطب الأطفال إلى جانب مركز للتغذية العلاجية".

وأضاف تيدروس، "نواصل الدعوة إلى وقف جميع الهجمات على (قطاع) الرعاية الصحية في السودان، وإتاحة الفرصة الكاملة لإصلاح المرافق المتضررة على وجه السرعة".

وفي بيان نادر من نوعه للتعليق على استهداف المرافق الصحية في السودان، دانت السعودية أيضا الأحد الهجوم الذي وصفته بأنه "انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وشددت "على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين".

وأدت الحرب بين جيش السودان وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2023 بسبب خلافات حول دمج القوتين، إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح الملايين عن منازلهم ووقوع نصف السكان فريسة للجوع.

وأفرز الصراع موجات من العنف العرقي تقع المسؤولية الكبيرة فيها على قوات "الدعم السريع". وأدى ذلك إلى حدوث أزمة إنسانية.

وقال حاكم دارفور ميني مناوي على منصة "إكس"، إن طائرة مسيرة تابعة لقوات "الدعم السريع" استهدفت قسم الطوارئ بالمستشفى الواقع في عاصمة ولاية شمال دارفور، مما تسبب في مقتل مرضى بينهم نساء وأطفال.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار