ملخص
اليوتيوبر السوري، وهو معارض للنظام السابق مقيم في إحدى الدول الأوروبية برر نشره للإشاعة بأنها كانت "مزحة"، وأن هناك صفحات موالية للنظام كانت "تنسخ وتلصق" الأخبار التي ينشرها، لذلك نصب لهم فخاً ونشر مزحته مما أدى إلى قيام هذه الصفحات بنسخ منشوره وتداوله على نطاق واسع. أما عمر رحمون فقد حذف جميع التغريدات التي نشرها وتوقف عن التفاعل.
شهدت سوريا وخصوصاً مناطق الساحل خلال ليل الجمعة حالاً من الفوضى انعكست على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار إشاعات على نطاق واسع حول عودة ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، إذ استبدل المئات من مؤيدي النظام السابق صور حساباتهم الشخصية، واضعين علم النظام السابق مع صور ماهر، وسرت إشاعات تقول إن قوات إدارة العمليات العسكرية انسحبت من الساحل السوري وأخرى تتحدث عن رفع علم النظام على مطار دمشق الدولي.
"اندبندنت عربية" تقصت أسباب انتشار هذه الإشاعات، فتبين أن أول من نشرها هو اليوتيوبر السوري نور حلبي على قناته في "تيليغرام"، إذ كتب يقول "بعد اتفاقات بين روسيا والسعودية ودمشق توصلوا لاتفاق تسليم الساحل السوري لماهر الأسد بشروط ألا يكون في الساحل سوى الفرقة الرابعة، وعدم التدخل في شؤون دمشق، وعدم تدخل الهيئة في الساحل".
الشقيق يعود
بعد هذا المنشور بدأت صفحات عدة تتداول هذه الإشاعات، ثم نشر القيادي السابق لما يسمى "المصالحة السورية" الموالي للنظام عمر رحمون، تغريدات عدة على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" يقول فيها إن "فصائل العمليات العسكرية انسحبت من اللاذقية وطرطوس، تزامناً مع تحرك الطيران الروسي ووصول ماهر الأسد"، قبل أن يحذف التغريدات في ما بعد.
قبيل هذا بساعات أعلن الممثل السوري غطفان غنوم عودته إلى سوريا، وهو الذي أدى دور شقيق الرئيس في مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، فيما نشر مغردون من باب المزاح منشورات ترحب بـ"عودة شقيق الرئيس إلى البلاد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومع انتشار كل هذه الإشاعات قام المئات من الموالين للنظام بتأكيدها عبر منشورات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي لتصدر مديرية الأمن في محافظة اللاذقية بياناً نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، وتقول فيه إن "بعض وسائل التواصل نقلت معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن العام من مواقع عدة في محافظة اللاذقية، وقد استغل هذه المعلومات بعض العناصر الخارجين على القانون لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية، لكن فشلت محاولاتهم وتم تحييد ثلاثة من المهاجمين"، ونفت وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال هذه الإشاعات، مؤكدة أن قواتها لم تنسحب من نقاطها.
بعد بيان مديرية الأمن ونفي وزارة الدفاع، خرج المئات من أهالي مدينتي اللاذقية وطرطوس في تظاهرات واسعة تعلن دعمها لإدارة العمليات العسكرية، وتؤكد نفي الإشاعات التي انتشرت طوال الليل، وتلا ذلك قيام العشرات ممن نشروا الخبر بحذفه، فيما ادعى آخرون أن حساباتهم تعرضت للاختراق.
قيامة الفلول
بسبب انتشار هذه الإشاعات، نفذ عناصر من فلول النظام السابق هجوماً على حاجز الصناعة التابع لإدارة العمليات العسكرية في مدينة جبلة، أسفر عن مقتل عنصرين من قواتها قبل تحييد المهاجمين، فيما قتل عنصر آخر في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس.
ومع صباح اليوم السبت بدأت إدارة العمليات العسكرية وقوى الأمن العام حملة تمشيط واسعة في محافظة اللاذقية بعد الهجمات المتكررة من قبل فلول النظام، إذ يشارك في العمليات مئات العناصر والمدرعات إضافة إلى الطيران المروحي.
اليوتيوبر السوري، وهو معارض للنظام السابق مقيم في إحدى الدول الأوروبية، برر نشره للإشاعة بأنها كانت "مزحة"، وأن هناك صفحات موالية للنظام كانت "تنسخ وتلصق" الأخبار التي ينشرها، لذلك نصب لهم فخاً ونشر مزحته مما أدى إلى قيام هذه الصفحات بنسخ منشوره وتداوله على نطاق واسع. أما عمر رحمون، فقد حذف جميع التغريدات التي نشرها وتوقف عن التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن رحمون بقي يدافع بشراسة عن النظام السابق حتى الساعات الأخيرة قبل السقوط ليعود في اليوم الثاني يعلن دعمه لـ"التغيير والحرية" ويهاجم النظام السابق، قبل أن يرتد يوم أمس إلى موقفه الأول داعماً عودة ماهر الأسد وزاعماً مشاركة الطيران الروسي في عمليات للسيطرة على حمص والساحل السوري.
من جهتها، نشرت وزارة الإعلام السورية صباح اليوم بياناً قالت فيه "إن صفحات وهمية وذباباً إلكترونياً ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سقوط نظام الأسد، وهدف هذه الصفحات خلق الفوضى والتشويش الإعلامي وإثارة النعرات الطائفية ونشر الإشاعات، وتقود الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي جهات مرتبطة بالنظام السابق".