ليفربول يحافظ على بدايته المثالية للموسم ويقترب من الرقم القياسي رغم ضعف الأداء

90 دقيقة عصيبة أخرى، وأداء آخر غير كامل، ولكن ثلاث نقاط أخرى. فاز ليفربول بمباراته السابعة عشر على التوالي في الدوري الإنجليزي، ليكون على بُعد مباراة واحدة لمعادلة أفضل رقم في تاريخه.

وستستمر البداية الوحيدة الناجحة بنسبة 100% لهذا الموسم، حتى بعد عطلة أكتوبر الدولية، والسؤال هو ما إذا كان يمكن الحفاظ عليها لفترة أطول في مثل هذه الانتصارات المتوترة التي تمزق الأعصاب؟

حتى عند نهاية الشوط الأول، عندما افتتح ساديو ماني التسجيل، ولم يسجل نادي ليستر سيتي تسديدة واحدة على المرمى، بدا الأمر وكأنه فوز قريب، لكن حتى عقب تسجيل جيمس ميلنر لهدف الفوز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، توقف الزوار سعياً لتحقيق هدف التعادل الثاني.

وعلى الرغم أن العقاب لم يأتِ، فإن بريندان رودجرز كاد يهدد ناديه السابق بفقدانه العديد من الفرص الواضحة وتراجع طموحاته في الفوز باللقب. ولقد ألغى جيمس ماديسون تقدم ليفربول عن طريق ماني، وفي تلك المرحلة، بدا الأمر وكأن نقطة في ملعب "أنفيلد" ستعزز أوراق اعتماد ليستر بين الستة الأوائل.

ولكن كما هو الحال في العديد من انتصارات ليفربول الستة عشر السابقة، فإن فريق يورغن كلوب يجد طريقاً، وكان مارك ألبريتون هو الجاني هذه المرة، حيث واجه نفسه داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الثانية من الدقائق المضافة بدلاً من الضائعة، وبينما كان يشتت الكرة بعيداً عن زميله في الفريق كاسبر شمايكل، ضرب كاحلي ماني، وقد أثبتت تقنية الفيديو ذلك وأيدت العقوبة، وقد حول ميلنر ركلة الجزاء إلى هدف.

وللإنصاف فإن ليفربول، كانت لديه فرص كافية للفوز في هذه المباراة بشكل مريح، وقد ضيع كل من ميلنر وروبرتو فيرمينو ومحمد صلاح فرصاً سهلة.

وربما لو واحد على الأقل من هؤلاء كان قد سجل، لكانت مباراة بعد الظهر ستكون أسهل بكثير، لكن بدلاً من ذلك، كان رد فعل ليستر قوي، حتى لو كان هجومهم غير واضح إلى حد ما.

وحتى الآن، للمرة السابعة عشرة على التوالي، ليفربول يفوز، وللمباراة الثالثة على التوالي في الدوري، تم الحصول على النقاط الثلاث بهدف واحد، وفي مناخ تكون فيه التعادلات هي الهزائم الجديدة، فهذه نوعية لا تقدر بثمن، لكنها ربما غير مستدامة وغير مضمونة كل مرة.