Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن: "لم نصل بعد" لاتفاق في غزة

مقتل 15 في غارات على القطاع والقاهرة تستضيف محادثات جديدة و"الأونروا" تعلن توقف المساعدات عبر معبر كرم أبوسالم بسبب النهب

مستشار الأمن القومي الأميركي أكد أن بلاده تبذل جهدها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة  (أ ف ب)

ملخص

لم تتأخر ردود الفعل المنددة بتصريحات موشيه يعلون، ولعل أبرزها اعتبار وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أنه من "العار" أن إسرائيل عينت "شخصاً كهذا قائداً للجيش ووزيراً للدفاع".

قال مستشار الأمن القومي الأميركي لوسائل الإعلام الأميركية اليوم الأحد إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة لكنه "لم يصل إلى ذلك بعد".

وقال جيك سوليفان، وفقا لنص نشرته شبكة "إن بي سي" "نحن نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة، وهناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد".

وقال مسعفون، إن 15 فلسطينياً في الأقل قتلوا في هجمات شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الأحد، في وقت واصلت القوات الإسرائيلية القصف على أنحاء القطاع، ونسفت منازل على أطرافه الشمالية.

وأوضح المسعفون أن ستة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما قتل هجوم آخر ثلاثة داخل منزل في مدينة غزة.

وقالوا لـ"رويترز"، إن طفلين قتلا عندما سقط صاروخ على مخيم في خان يونس جنوب قطاع غزة، كما لقي أربعة أشخاص حتفهم في غارة جوية على رفح قرب الحدود مع مصر.

وأكد سكان أن الجيش فجر منازل عدة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة، إذ تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويقول فلسطينيون، إن العمليات الإسرائيلية في الطرف الشمالي للقطاع هي جزء من مخطط لإفراغ المنطقة من السكان عبر عمليات التهجير القسري والقصف بهدف إنشاء منطقة عازلة، وهو اتهام ينفيه الجيش الإسرائيلي.

ويقول الجيش، إنه قتل المئات من مقاتلي حركة "حماس" هناك في عمليات تهدف لمنع الحركة من معاودة تنظيم صفوفها، بعد مرور ما يقارب 14 شهراً على بدء الحرب في قطاع غزة.

ويقول الجناح العسكري للحركة، إنه قتل عدداً كبيراً من القوات الإسرائيلية في هجمات بالقذائف المضادة للدبابات وقذائف الـ"مورتر" وفي مكامن بعبوات ناسفة منذ بدء العملية الجديدة.

السجناء والمحادثات

وقالت جماعات مدافعة عن حقوق السجناء اليوم الأحد، إن اثنين من المعتقلين الفلسطينيين توفيا خلال احتجازهما لدى إسرائيل، مما يرفع عدد السجناء الذين وردت أنباء عن وفاتهم منذ بدء الحرب إلى 47.

وأضافت هذه الجماعات أن السجينين هما محمد إدريس ومعاذ ريان، وكلاهما في الثلاثينيات من العمر.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية، إن الحالتين ليستا من اختصاصها، ولم يصدر الجيش الذي يدير معسكرات الاعتقال تعليقاً بعد.

واتهمت الجماعات المدافعة عن حقوق السجناء، وهي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إسرائيل بمواصلة تعذيب السجناء.

وقالت هذه الجماعات في البيان المشترك، "تؤكد مؤسسات الأسرى أن الكشف عن مزيد من الشهداء في صفوف معتقلي غزة ممن ارتقوا خلال الأشهر الماضية ومن أيام يعني أن إسرائيل ماضية في جرائم التعذيب الممنهجة".

وتنفي إسرائيل اتهامات من منظمات حقوق إنسان فلسطينية ودولية بإساءة معاملة المعتقلين وتعذيبهم في السجون ومعسكرات الاعتقال.

وأجرى قادة من حركة "حماس" محادثات في القاهرة مع مسؤولين أمنيين مصريين لاستكشاف سبل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يمكن أن يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين.

والزيارة هي الأولى منذ أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أنها ستعيد إحياء الجهود بالتعاون مع قطر ومصر وتركيا للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتسعى "حماس" إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على الحركة.

وقال مسؤولون في قطاع غزة، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من 44300 ونزوح كل سكانه تقريباً. كما حولت الحرب مساحات واسعة من القطاع الساحلي إلى أنقاض.

توقف إيصال المساعدات

قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الأحد، إن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبوسالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية توقف لأسباب تتعلق بالسلامة بعد عمليات نهب من عصابات مسلحة من داخل القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية.

كان الجيش قال في وقت سابق، إن صفارات الإنذار دوت في عدد من المناطق بوسط إسرائيل عقب رصد إطلاق صاروخ من اليمن.

ومنذ اندلاع حرب غزة في 2023، دأبت جماعة الحوثي اليمنية على إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، في ما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين.

من جهته عد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون أمس السبت، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات "تطهير عرقي" في قطاع غزة، مما أثار غضباً داخل الطبقة السياسية.

وقال يعلون في مقابلة مع قناة "ديموقراط تي في" الخاصة "الطريق الذي نمضي فيه هو الغزو والضم والتطهير العرقي".

وبعد أن سألته الصحافية عما إذا كان يعتقد أن إسرائيل تتجه نحو "تطهير عرقي"، أجاب يعلون "ماذا يحدث هناك؟ لم يعد هناك بيت لاهيا، ولا بيت حانون، والجيش يتدخل في جباليا وفي الواقع نحن نطرد العرب"، في إشارة إلى مدن عدة بقطاع غزة يقصفها الجيش الإسرائيلي.

ردود فعل منددة

ولم تتأخر ردود الفعل المنددة، ولعل أبرزها اعتبار وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أنه من "العار" أن إسرائيل عينت "شخصاً كهذا قائداً للجيش ووزيراً للدفاع".

أما حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فرد على يعلون في بيان استهجن فيه تصريحاته "الكاذبة"، معتبراً أنها "هدية للمحكمة الجنائية الدولية ولمعسكر أعداء إسرائيل".

وفي 21 نوفمبر (تشرين الثاني) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، مذكرتي توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قاد موشيه يعلون (74 سنة) الجيش الإسرائيلي بين عامي 2002 و2005، قبيل الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة.

وانضم يعلون إلى "الليكود" وكان وزيراً للدفاع ونائباً لرئيس الوزراء قبل أن يستقيل عام 2016 بعد خلافات مع نتنياهو.

اعتُبر من الصقور خلال مسيرته السياسية داخل "الليكود"، وتحالف عام 2019 مع زعيم المعارضة الحالي يائير لبيد قبل أن يتقاعد من الحياة السياسية عام 2021.

مواقف صادمة

ودأب يعلون أخيراً على الإدلاء بمواقف تعد صادمة في إسرائيل، منها دعمه جنوداً هددوا بعدم الحضور إلى الجيش كجنود احتياطيين، قائلاً إنه لو "كان ضابطاً في جيش هتلر" لرفض القيام بأمور معينة، مع تشديده على أنه "لا يقارن" ذلك بالوضع في إسرائيل.

بدأت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بهجوم مفاجئ شنته "حماس" على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1207 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، بحسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر في قطاع غزة.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية إلى مقتل 44382 شخصاً في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعدها الأمم المتحدة موثوقة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار