ملخص
إصابة رودري تربك مانشستر سيتي في بداية الموسم والرهان على خبرة غوارديولا لحل أزمة منتصف الملعب الدفاعي.
ينجح دائماً المدير الفني الإسباني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا في حل الأزمات الفنية التي تواجهه خلال مسيرته، وهذا ما جعله الأفضل في العالم أخيراً، بعد أن أصبح صاحب أفضل منظومة فنية متكاملة بصورة كبيرة رفقة ريال مدريد الإسباني في الأعوام الماضية.
وقدم غوارديولا خلال مسيرته مع مانشستر سيتي كثيراً من الأفكار الفنية جعلته يتغلب على عدة أزمات واجهته في صفوف الفريق سواء برحيل لاعب أو إصابة آخر، وذلك بسبب توافر الحلول لديه في جميع الأوقات، وهو ما جعله يترشح للقب الأفضل بين مدربي العالم بصورة مستمرة.
ويتنافس المدير الفني الإسباني على جائزة أفضل مدرب في العالم خلال حفل الكرة الذهبية الذي سيقام قبل نهاية العام الحالي، تحديداً في الـ28 من أكتوبر (تشرين الأول).
وتعرض لاعب خط وسط مانشستر سيتي رودري لإصابة قوية في مباراة فريقه أمام نظيره أرسنال، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي، التي أقيمت على ملعب الاتحاد وانتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة (2-2).
وتعرض رودري (28 سنة) لإصابة قوية في الدقيقة 16 من عمر اللقاء على مستوى الركبة، وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية خلال الساعات الأخيرة، إلى أن تشخيص الإصابة المبدئي هي قطع في الرباط الصليبي الذي أنهى موسم اللاعب مع الفريق مما يفقد خطة غوارديولا عنصراً أساسياً للسيطرة على الكرة أمام منافسيه.
وتعد من أبرز التحديات التي واجهت غوارديولا خلال الأعوام الماضية منذ توليه تدريب مانشستر سيتي، هي أزمة في قلب الدفاع خلال موسم 2017 – 2018 بعد إصابة فينسنت كومباني قائد الفريق والتي غيبته عن المشاركة 77 يوماً خلال 19 مباراة، ولكن آنذاك تغلب المدرب الإسباني واستطاع التتويج بلقب الدوري الإنجليزي برصيد 100 نقطة.
وفي موسم 2019 – 2020 تعرض مدافع مانشستر سيتي السابق إيمريك لابورت لإصابة قوية غاب على أثرها 144 يوماً، وكانت في وقت مبكر من الموسم، مما اضطر غوارديولا بالدفع بلاعب الوسط فرناندينيو كقلب دفاع، والاستعانة بالوافد الجديد رودري في وسط الملعب خلال ما تبقى من الموسم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وغاب لاعب الفريق كيفين دي بروين عن غالب فترات الموسم بسبب إصابة قوية ولكن تمكن غوارديولا من إيجاد حل، والحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وتقديم مستويات أكثر من ممتازة.
وقد يكون لغياب رودري عن مانشستر سيتي هذه المرة تأثيره في الفريق أكثر من الحالات السابقة، لأن واجبات الثنائي ماتيو كوفاسيتش وإلكاي غوندوغان هجومية بصورة أكبر من رودري، وتختلف استراتيجية استخدامهم من قبل غوارديولا عن استخدامه لرودري.
وقد يكون استخدام جون ستونز في مركز خط وسط المدافع حلاً أمام غوارديولا خصوصاً أنه فعل ذلك في موسم 2022 – 2023، إذ ظهر في هذا المركز خلال تسع مباريات وهو ما قد يدفع المدرب الإسباني لتحقيق ذلك خوفاً من عدم إجادة الثنائي غوندوغان وكوفاسيتش في هذا المركز، ويعرضه لبعض الأخطاء التي تسهم في إهدار النقاط سواء على مستوى الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا.
ويعد رودري من العناصر الأساسية في خطة لعب غوارديولا، إذ لعب الموسم الماضي 50 مباراة على مستوى جميع المباريات، سجل تسعة أهداف وصنع 14 أخرى، وذلك يعكس أهميته بالنسبة لطريقة لعب مانشستر سيتي، وبصورة عامة مع الفريق توج بالدوري الإنجليزي أربع مرات وكأس السوبر الأوروبية وكأس الاتحاد الإنجليزية والدرع الخيرية مرة وكأس الرابطة مرتين.
وكان رودري من العناصر الأساسية المساهمة في تتويج منتخب إسبانيا بكأس الأمم الأوروبية 2024، بعد الفوز على إنجلترا في نهائي البطولة التي أقيمت في ألمانيا وذلك بنتيجة (2-1).
تأثير رودري
وترتفع نسبة خسارة مانشستر سيتي عندما لا يكون رودري موجوداً في الملعب، إذ خسر الفريق في سبع مباريات من 21 غاب عنها رودري في الدوري الإنجليزي، بنسبة 33 في المئة، وفي الموسم الماضي خسر أمام ولفرهامبتون وأرسنال وأستون فيلا، إضافة إلى تأثيره الفني داخل الملعب أثناء مشاركته، إذ هناك عدد قليل للغاية يتحرك في كل أنحاء الملعب مثل رودري.
وبصورة عامة منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي، في غيابه خاض مانشستر سيتي 45 مباراة كانت نسبة الفوز بها 64 في المئة، وفي حضوره خلال 259 مباراة كانت نسبة الفوز 64 في المئة.
وخسر مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا مباراة واحدة فقط في آخر 18 شهراً، بوجود رودري أساسياً في التشكيل، إذ هزم مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وعلى مستوى الكرة الإنجليزية بصورة عامة، يتصدر اللاعب الإسباني قائمة الأكثر تمريراً في منتصف ملعب المنافس.