Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جبل جليدي 5 مرات أكبر من مالطا ينفصل عن القطب الجنوبي

الانهيار الضخم كان متوقعاً ولم يكن نتيجة الأزمة المناخية

صورة لانهيار الجليد في القطب المتجد الجنوبي (أ.ف.ب) 

انفصلت قطعة ضخمة من الجليد تزن حوالي 315 مليار طن عن القطب الجنوبي وهي تطفو جنوب المحيط.

وتبلغ مساحة الجبل الجليدي العائم 1582 كلم مربّع (610 ميلاً مربعاً) وسماكته 210 أمتار - أي ما يساوي تقريباً خمس مرات حجم جزيرة مالطا.

ويعني حجمه الهائل أنّه يتوجّب مراقبته بسبب الخطر الذي من المحتمل أن يطرحه على حركة الملاحة والشحن.

معلوم أن العلماء كانوا أدركوا منذ فترةٍ طويلة أنّ انهياراً ضخماً سيحدث ولذلك خضعت منطقة الجرف الجليدي المعروف بإسم آميري Amery Ice Shelf للمراقبة لعدّة سنوات.

وتتضمّن المنطقة المعنية موقعاً يُعرف بإسم "السن السائبة"  (loose tooth)بسبب الشقوق التي أدّت إلى أن تصبح حافة هذه القطعة الجليدية شبيهة بسنّ الحليب التي توشك على السقوط لدى الأطفال.

ويبقى الجرف الجليدي متصلاً غير أنّ الجبل الجليدي المجاور هو الذي انفصل عنه والذي يُطلق عليه إسم دي D28.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويُعد الجرف الجليدي " آميري" ثالث أكبر جرف في القارة القطبية الجنوبية، بعد روس Ross وفيلشنر رون Filchner-Ronne. وهو حوض تصريف رئيسي يقع شرقي القارة القطبية الجنوبية وحجمه هائل - تبلغ مساحة الجرف نحو 60 ألف كلم مربّع (23 ألف ميلاً مربعاً) ويصل عمقه تحت الماء لأكثر من 550 كلم (340 ميلاً).

وقالت البروفسورة هيلين آماندا فريكر، من معهد سكريبس Scipps  لعلوم المحيطات في سان دييغو عبر تغريدةٍ بأنّ الانهيار "يشبه انتظار سنّ طفل ليقع وعوضاً عن ذلك يقع ضرس." وأضافت أنّه "من المهمّ التذكّر أنّ هذا الانهيار هذا هو جزء من دورة حياة جرف جليدي صحيّة."

وكانت البروفسورة فريكر قد توقعت أن هذه السنّ السائبة ستنفصل عن جرف "آميري"Amery Ice Shelf في وقت ما بين عامي 2010 و 2015 بحسب دراسةٍ نشرتها في العام 2002. علماً أنّ عمليّة رصد ومراقبة مثل هذه الانهيارات الضخمة تقع مرة كل 50 أو60 عاماً.

وقالت فريكر لقناة بي بي سي أنّه لا يمكن الربط بين هذا الحدث الجليدي والتغيرات المناخية.

حيث أظهرت بيانات الأقمار الصناعية التي تمّت دراستها منذ تسعينيات القرن الماضي أن جرف "آميري" الجليدي لا يزال في حالة توازن مع البيئة المحيطة به، على الرغم من وجود ذوبان سطحي قوي في الصيف.

وأضافت البروفسورة قائلةً: "في حين أن هناك الكثير مما يدعو للقلق في قارة أنتاركتيكا، ليس هناك ما يدعو للقلق حتى الآن بشأن هذا الجرف الجليدي بالتحديد".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة