Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الضبابية تخيم على سوق النفط وسط تذبذب الأسعار

وزير الطاقة السعودي: التعاون بين أوبك والمنتجين سوف يحقق استقرار الاقتصاد العالمي

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز "إننا نسعى إلى تأسيس علاقات داخل (أوبك)، ومع الدول الراغبة في الشراكة من خارجها، وقد تجاوزنا الآن مرحلة الإعداد المؤقت لهذا الاتفاق إلى ترتيب ذي مدى أبعد للتعاون بين دول أوبك وخارجها".

وأضاف الوزير السعودي، في "أسبوع الطاقة الروسي"، أنه "من المهم إدراك أن الأساس الذي يقوم عليه التحالف لا يتمثل في تحقيق النفع للمنتجين فقط، إنما تحقيق مصالحهم واستقرار أسواقهم واستقرار الاقتصاد العالمي، مع مراعاة مسؤولياتهم تجاه المستهلكين".

وبيّن أنه باستطاعة هذا التحالف أن يحقق الاستقرار الدائم لأسواق النفط، والنفع لكل من المنتجين والمستهلكين والصناعة النفطية، كما سيجذب الاستثمارات، ويحقق الاستقرار للنظام المالي، لتمكين الاقتصاد العالمي من الازدهار والنمو.

 وأشار الأمير عبد العزيز، بحسب تغريدات لوزارة الطاقة، إلى أن المصالح المتبادلة حتّمت البحث عن طرق ووسائل للتعاون بين المنتجين والمستهلكين، لتحقيق الاستقرار.

ضبابية في السوق والأسعار تتراجع

وفي سوق النفط، انتعشت الأسعار بعد أن تراجعت على مدى أيام عدة، بعد أن أظهرت بيانات للقطاع انخفاضا مفاجئا في مخزونات الخام الأميركية وطغت إثر بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة أدت إلى هبوط أسواق الأسهم العالمية.

وفي وقت مبكر من تعاملات الأربعاء، ارتفع خام القياس العالمي برنت 47 سنتا أو 0.8% إلى 59.36 دولار للبرميل، ليعوض جزءا من الخسائر التي تكبدها في الجلسات الثلاث الفائتة. لكنه عاد إلى مربع الخسائر ليتراجع بنسبة 0.37% إلى نحو 58.67 دولار.

وسجّل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 54.29 دولار للبرميل بارتفاع 67 سنتا ما يعادل 0.3%.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأغلق عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر أقرب استحقاق منخفضا عند تسوية تعاملات أمس الثلاثاء للجلسة السادسة على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاض منذ بداية العام الحالي، بعد أن نزل نشاط التصنيع في الولايات المتحدة لأقل مستوى في عشرة أعوام بسبب توترات التجارة الأميركية الصينية التي تضغط على الصادرات.

وتعتبر الأسعار حاليا أقل من مستوياتها قبل هجمات 14 سبتمبر (أيلول) على منشأتي نفط سعوديتين مع استئناف أكبر دولة مُصدرة للخام الإنتاج بالكامل.

الطاقة الدولية : مستعدون للتحرك وقت الضرورة

صعيد متصل، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، اليوم الأربعاء، إن "الوكالة على اتّصال وثيق مع كبار المسؤولين في السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط ومستعدة للتحرك في سوق النفط، حين تقتضي الضرورة".

وأضاف بيرول، في مؤتمر في بولندا "نحن نعيش في عالم محفوف بالمخاطر. تتقاطع الطاقة مع العوامل الجيوسياسية في العديد من الدول لا سيما في الشرق الأوسط".
 
وذكر أن الوكالة تتوقع زيادة الطلب على النفط في العام الحالي بنحو 1.1 مليون برميل يوميا، ولكنه قال إن التوقعات قد تخضع للتعديل.

من جانبه طالب وزير النفط الإيراني، في تصريحات مثيرة، بعدم تسييس سوق النفط لمنع التدخل في توجيهها من خلال المنتجين.

الوزير الإيراني بيجن زنغنه تجاهل في تصريحاته حجم التوترات الجيوسياسية التي تشهدها سوق النفط العالمية ومنطقة الشرق الأوسط بسبب الاعتدادات، سواء على ناقلات النفط أو على الممرات الملاحية في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز.

ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء "زنغنة"، عقب وصوله إلى موسكو لحضور اجتماع لمنتدى الدول المصدرة للغاز، قوله إن "سوق الطاقة يجب أن تكون غير مسيسة لمنع التدخل الأحادي غير المشروع".

وعلى الرغم من أصابع الاتهام والتأكيدات الغربية التي تشير إلى اتهام إيران بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة على مواقع نفط سعودية، لكن الوزير الإيراني قال إنه "سيكون على استعداد للقاء وزير الطاقة السعودي وهو في موسكو، لكن السعوديين لديهم مشكلة مع اللقاء".

وذكر المسؤول الإيراني أن "سوق النفط العالمية في حالة طبيعية عقب الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين قبل أيام"، لافتاً إلى أن هناك فائضا محدودا في الوقت الحالي على جانب الإمدادات في سوق النفط. وأضاف أن طهران لن تتخذ أي خطوات لزيادة التوترات في منطقة الخليج. وتابع "نسعى دوما للمحافظة على أمن الخليج العربي والاستقرار والسلام في المنطقة".

المخزونات الأميركية تواصل التراجع

في سياق متصل، أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي، تراجع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي، بينما ارتفع مخزون البنزين وانخفضت نواتج التقطير.

وتراجع مخزون الخام 5.92 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 417.94 مليون برميل، بينما توقع المحللون زيادته 1.6 مليون برميل. وارتفعت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 373 ألف برميل، حسبما ذكر المعهد.

وأشارت بيانات معهد البترول إلى تراجع استهلاك الخام بمصافي التكرير 486 ألف برميل يومياً. وارتفعت مخزونات البنزين 2.1 مليون برميل، مقارنة مع توقع المحللين السابق بزيادة قدرها 449 ألف برميل.

وبحسب بيانات معهد البترول، انخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.7 مليون برميل مقارنة مع توقعات أن تهبط 1.8 مليون برميل. وتراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي 726 ألف برميل يوميا إلى 6.01 مليون برميل يومياً.

أوبك وحلفاؤها يراقبون السوق

وعلى هامش مؤتمر عقد اليوم، قال وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن "أوبك" وحلفاءها يراقبون أسواق النفط العالمية، وإن مستويات الامتثال كما هي مثلما أُعلنت في السابق في الاجتماع الماضي للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+.

وأضاف "فيما يتعلق بالكميات، فنحن نتابعها، نتعهد الالتزام بمستويات الامتثال التي أعلنّا عنها حين اجتمعنا في أبوظبي. لا تغييرات فيها. نحن ملتزمون الكميات والتخفيضات التي أعلنتها جميع الدول".

وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجي النفط الآخرين بحاجة للتنسيق بشكل وثيق أكبر لتقليص التقلبات بالسوق. وقال أيضا إن أسعار النفط مستقرة في الوقت الحالي، لكن الضبابية تكتنف آفاق السوق.

وأوضح أن بلاده تتعهد الامتثال الكامل لاتفاق إنتاج النفط العالمي المُبرم بين أوبك وحلفائها في أكتوبر (تشرين الأول).

وفي مقال نشر بمجلة "إنرجي بوليسي"، قال الوزير الروسي إن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن ينمو بواقع 1.4 مليون برميل يوميا العام المقبل بعد نموه بمعدل مليون برميل يوميا في 2019. وذكر أن قيود الإنتاج المطبقة في إطار الاتفاق العالمي بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها مؤقتة وأن روسيا لن تعمل بها إلا عندما يصبّ ذلك في مصلحتها الوطنية.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز