ملخص
قال كيربي إن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفاده أنه سيعد الغرب ضالعاً مباشرة في الصراع إذا أطلقت أوكرانيا أية صواريخ غربية بعيدة المدى على روسيا.
أفاد البيت الأبيض بأن واشنطن لا تعتزم إعلان أية سياسة جديدة في شأن أوكرانيا واستخدامها صواريخ بعيدة المدى اليوم الجمعة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين "لا توجد تغييرات في رؤيتنا في شأن تزويد أوكرانيا بقدرات هجومية بعيدة المدى لاستخدامها داخل روسيا". وأضاف كيربي "لا أتوقع أي إعلان كبير في ذلك الصدد" من مناقشات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض، اليوم.
ويناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه منذ أشهر للسماح لأوكرانيا بإطلاق الصواريخ الغربية مثل "أتاكمز" الأميركية بعيدة المدى، وصواريخ "ستورم شادوز" البريطانية إلى عمق روسيا.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفاده أنه سيعد الغرب ضالعاً مباشرة في الصراع إذا أطلقت أوكرانيا أية صواريخ غربية بعيدة المدى على روسيا.
وقال كيربي "هذه ليست تصريحات لم نسمعها منه من قبل... أثبت بوضوح قدرة على العدوان... لذا، نعم، نحن نحمل هذه التعليقات على محمل الجد".
عقوبات أميركية
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على ثلاثة كيانات وفردين مرتبطين بحملة روسية لزعزعة استقرار دول في مناطق مختلفة من العالم.
وقال بلينكن لصحافيين في وزارة الخارجية إن شبكة "آر.تي" الإعلامية الروسية ضالعة في الحملة وتحولت من كونها منفذاً إعلامياً إلى استخدام القدرات السيبرانية، مستشهداً بمعلومات جديدة قال إن مصدر الكثير منها موظفون في "آر.تي".
رفض ألماني
من جهته، شدد المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم على رفض برلين إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، حتى مع مناقشة القوى الغربية الأخرى إتاحة هامش حرية أكبر لكييف في ما يتصل باستخدام مثل هذه الأسلحة.
وقال شولتز عندما سئل عن هذه القضية في مؤتمر صحافي "اتخذت ألمانيا قراراً واضحاً في شأن ما سنفعله وما لن نفعله. هذا القرار لن يتغير".
ورفضت ألمانيا مراراً وتكراراً إرسال صواريخ "توروس" البعيدة المدى إلى كييف، خوفاً من تصعيد النزاع.
وعندما سئل في وقت سابق اليوم عن المحادثات في واشنطن، قال المتحدث باسم شولتز، ستيفن هيبسترايت إن "الأسلحة التي تناقشها الولايات المتحدة وبريطانيا الآن" لها مدى أطول من أي شيء قدمته ألمانيا.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن ما تتفق عليه الولايات المتحدة وبريطانيا "يظل شأنهما". وأضاف أن السماح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا سيكون "متوافقاً تماماً مع القانون الدولي".
وتعد ألمانيا ثاني أكبر مساهم في المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، لكنها تخطط لخفض موازنتها لتلك المساعدات إلى النصف العام المقبل.
وواجه شولتز ضغوطاً محلية على خلفية هذه القضية، إذ حققت أحزاب تعارض دعم برلين لكييف مكاسب كبيرة في انتخابات إقليمية أجريت أوائل سبتمبر (أيلول) الحالي. ومع ذلك، تشدد الحكومة على أنها "ملتزمة تماماً" دعم أوكرانيا "طالما تقتضي الضرورة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
دعم كندي
وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم إن كندا تدعم كلياً استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى "لمنع وعرقلة قدرة روسيا على الاستمرار في النيل من البنية التحتية المدنية في أوكرانيا". وأضاف ترودو لصحافيين أن الرئيس الروسي يحاول زيادة زعزعة استقرار النظام الدولي المستند إلى القواعد، وأنه "لذلك السبب تقول كندا وآخرون بصورة لا لبس فيها إن أوكرانيا لا بد أن تفوز بهذه الحرب في مواجهة روسيا".
إسقاط مسيرات "شاهد"
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم إن كييف أسقطت 8060 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" أطلقتها روسيا منذ بداية الحرب. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" خلال مايو (أيار) الماضي، أن موسكو تنشط في إنتاج طائرات مسيرة من طراز "شاهد" على أراضيها بمساعدة من إيران.