Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رغم تداعيات الحرب التجارية... برنت يقترب من 60 دولارا

النفط يستقر وسط ضغوط تراجع الإنتاج ومخاوف الطلب

حقل نفط في ولاية تكساس الأميركية  (رويترز)

تعافت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مدعومة بتقارير عن تراجع إنتاج أكبر منتجي الخام في العالم خلال الربع الثالث، لكن استئناف الإمدادات من السعودية ومخاوف الطلب واصلا الضغط على الأسعار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر (كانون الأول) 25 سنتا، أو 0.42%، إلى 59.50 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر (تشرين الأول) 25 سنتا، أو 0.46%، عند 54.32 دولار للبرميل.

وسجلت عقود شهر أقرب استحقاق لكلا الخامين أكبر انخفاضاتها الفصلية هذا العام يوم الاثنين، متأثرة سلبا بتباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي في ظل الحرب التجارية الأميركية الصينية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهر مسح لرويترز أنه من المرجح أن تظل أسعار النفط ثابتة، عند متوسط 65.19 دولار للبرميل لبرنت و57.96 دولار لغرب تكساس الوسيط في 2019، إذ يطغى ضعف الطلب على صدمات الإمداد. ويبلغ متوسط برنت 64.72 دولار للبرميل منذ بداية العام الحالي، بينما يبلغ متوسط غرب تكساس الوسيط 58.13 دولار.

 في الوقت ذاته ذكر مسح رويترز أن إنتاج أوبك انخفض لأدنى مستوياته في ثمانية أعوام في سبتمبر (أيلول) عند 28.9 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 750 ألف برميل يوميا من أرقام معدلة في شهر أغسطس (آب) مسجلا أقل إجمالي شهري منذ 2011.

وقالت مصادر إن إنتاج روسيا تراجع إلى 11.24 مليون برميل يوميا في الفترة من الأول إلى التاسع والعشرين من سبتمبر (أيلول)، انخفاضا من 11.29 مليون برميل يوميا في الشهر السابق، لكنه لا يزال يتجاوز الحصص المحددة في اتفاق لخفض الإنتاج بين روسيا وأوبك.

وبحسب تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية كشف عن تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام 276 ألف برميل يوميا في يوليو (تموز) إلى 11.81 مليون برميل يوميا.

إيران تشيد خطا جديدا لحماية صادراتها

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إن بلاده تشيد خط أنابيب نفط يصل إلى ميناء "جاسك" خارج الخليج بتكلفة 1.8 مليار دولار، في إطار خطط لحماية صادراتها من مشكلات محتملة في المنطقة ولتعزيز شحنات النفط من بحر قزوين.

وتخطط إيران منذ عام 2012 على الأقل لإقامة المرفأ الذي يطل على خليج عمان الواقع خارج مضيق هرمز.

وكانت طهران هددت بإغلاق المسار الحيوي لشحن نفط الخليج خلال مواجهة مع الولايات المتحدة، بعد أن انسحبت واشنطن في العام الماضي من الاتفاق النووي المُبرم بين إيران وقوى عالمية في عام 2015 وأعادت فرضت عقوبات عليها تشمل صادرات النفط المهمة لطهران.

وقال زنغنه، على حساب الوزارة في تويتر، "هذا المشروع سيحدث تحولا في المنطقة إذ أنه سيتم بناء العديد من منشآت التخزين وأرصفة التصدير وحواجز الأمواج وأنظمة منصات أحادية عائمة في جاسك".

وأضاف أن من المخطط أيضا إنشاء مصفاتين ومنشآت بتروكيماوية في المنطقة.

وقالت الوزارة على تويتر "قال زنغنه إن الدولة تشيد مشروع خط أنابيب نفط من غرة إلى جاسك بتكلفة 1.8 مليار دولار، يُنفق منها 700 مليون دولار على تطوير الميناء".

وقال مصادر في قطاع النفط لرويترز إن صادرات النفط الخام الإيراني انخفضت في يونيو (حزيران) إلى 300 ألف برميل يوميا، أو ما دون ذلك بعدما شددت واشنطن العقوبات على صادرات النفط في مايو (أيار). وكانت الصادرات في أبريل (نيسان) 2018 تجاوزت 2.5 مليون برميل يوميا.

انخفاض صادرات العراق

على صعيد متصل قالت وزارة النفط العراقية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن صادرات البلاد النفطية انخفضت إلى 3.576 مليون برميل يوميا في سبتمبر من 3.603 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.

وأضافت أن الصادرات من مرافئ البصرة الواقعة في جنوب البلاد بلغت 3.434 مليون برميل يوميا انخفاضا من 3.468 مليون برميل يوميا في أغسطس (آب).

وذكر البيان أن الشحنات من حقول نفط كركوك الواقعة شمالي العراق إلى ميناء جيهان التركي بلغت في المتوسط 106 آلاف برميل يوميا.

وأضاف البيان أن النفط العراقي المنقول بالشاحنات إلى الأردن بلغ 7 آلاف برميل يوميا.

وقالت الوزارة إن متوسط سعر البيع في سبتمبر بلغ 59.149 دولار للبرميل مما أسفر عن إيرادات بقيمة 6.345 مليار دولار.

وينتج العراق نفطا بمعدل أقل من طاقته الإنتاجية البالغة نحو 5 ملايين برميل يوميا، بما يتماشى مع اتفاق خفض الإنتاج المُبرم بين أوبك وحلفائها بمن في ذلك روسيا لدعم الأسعار.

إلى ذلك يتوقع المحللون نمو الطلب العالمي على النفط بين 0.9 مليون و1.3 مليون برميل يوميا في 2019، و0.8 مليون و1.5 مليون برميل يوميا العام المقبل.

إلا أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في سبتمبر لثمانية أشهر متتالية إلى 0.89 مليون برميل يوميا.

  التجارة العالمية تخفض معدلات النمو

وعلى صعيد آخر خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لنمو التجارة الدولية هذا العام بأكثر من النصف اليوم الثلاثاء، وقالت إن المزيد من جولات الرسوم والإجراءات الانتقامية وتباطؤ الاقتصاد وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بشكل غير منظم، ربما يؤدي إلى مزيد من الخفض في توقعات النمو.

وأضافت المنظمة أنها تتوقع الآن زيادة التجارة الدولية بنسبة 1.2% هذا العام، مقابل توقعات سابقة لها في أبريل بارتفاع قدره 2.6%.

 وبلغ نمو التجارة العالمية 3% في 2018. وبالنسبة لعام 2020، تتوقع منظمة التجارة العالمية نموا قدره 2.7%، مقابل 3% في تقديرات سابقة.

وقال روبرتو أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة الدولية في بيان، "الأفق القاتم للتجارة غير مشجع، لكنه متوقع"، مطالبا الدول الأعضاء بحل الخلافات التجارية والتعاون لإصلاح المنظمة.

وقالت منظمة التجارة العالمية، ومقرها جنيف، إن خفض توقعاتها يعكس تقديرات بنمو أبطأ للاقتصاد العالمي، ويرجع ذلك جزئيا إلى التوترات التجارية، وأيضا بسبب عوامل هيكلية وأخرى مرتبطة بالدورة الاقتصادية، وفي أوروبا، بفعل الضبابية المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد