ملخص
قالت وزارة الخارجية التركية "على رغم التوترات المتزايدة في المنطقة، فإن جهود تركيا لحل الأزمة وفتح قناة للحوار... لقيت استحساناً".
واصلت إثيوبيا والصومال، الجارتان اللتان تواجهان أزمة في القرن الأفريقي، محادثاتهما غير المباشرة بوساطة تركيا في أنقرة الإثنين، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي.
وقال هذا المصدر إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي دعا وزيري الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي ونظيره الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي إلى أنقرة، يجري معهما محادثات من دون أن يلتقيا بشكل مباشر.
وأضاف أن المحادثات غير المباشرة "مستمرة في وزارة الخارجية"، مشيراً إلى أن "الطرفين لا يلتقيان أبداً".
وتابع المصدر "يقوم الوفد التركي بالجولة الدبلوماسية بالتنسيق مع وزيرنا. نحاول التوفيق بين الطرفين في إطار اتفاق مشترك. إنهما يناقشان بشكل منفصل"، مؤكداً أنها "عملية طويلة الأمد".
تتوسط تركيا في قضية تثير خلافاً بين الجارتين اللتين تجمع بينهما علاقات متوترة، وذلك بهدف السماح لإثيوبيا بالوصول إلى المياه الدولية عبر الصومال ولكن من دون المساس بسيادتها الإقليمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد السبت، ومع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود الأحد، وفقاً للرئاسة التركية.
عقدت الجولة الأولى من المحادثات في الأول من يوليو (تموز) في العاصمة التركية، وكان من المفترض أن تتبعها جولة أخرى في سبتمبر (أيلول).
غير أنه تم تقريب موعد الجولة الثانية بعد زيارة خاطفة أجراها هاكان فيدان إلى أديس أبابا في الثالث من أغسطس (آب)، حيث التقى نظيره الإثيوبي ورئيس الحكومة آبي أحمد.
وقالت الوزارة التركية "في وقت لاحق، تم إجراء اتصالات أيضاً مع الطرف الصومالي على أعلى مستوى"، مشيرة إلى الرغبة في الاستماع إلى "مخاوف وتوجهات البلدين".
وتشير أنقرة إلى أن إثيوبيا تعد الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم التي لا تملك منفذاً على البحر منذ انفصال إريتريا في عام 1991.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي أبرمت أديس أبابا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال للوصول إلى البحر، مع التزام الاعتراف باستقلال هذه المنطقة التي انفصلت من جانب واحد عن الصومال.
وفتح هذا الاتفاق المجال أمام أزمة جديدة بين الجارتين في شرق أفريقيا واللتين كانتا قد تواجهتا مرتين في القرن الماضي.
وقالت وزارة الخارجية التركية "على رغم التوترات المتزايدة في المنطقة، فإن جهود تركيا لحل الأزمة وفتح قناة للحوار... لقيت استحساناً".
وتقول أنقرة إنها "أجرت اتصالات مع دول المنطقة وحصلت على دعمها لهذه العملية".