Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غوتيريش يدعو إلى الحوار لحل التوترات بين إثيوبيا والصومال

أكد مبادئ وحدة وسلامة أراضي دول الجوار والقاهرة ترفض أي تهديد لمقديشو

ملخص

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "الحوار" هو الحل للتوترات بين إثيوبيا والصومال في شأن الاتفاق المبرم مع المنطقة الانفصالية المعروفة بأرض الصومال

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، أن التوترات بين إثيوبيا والصومال في شأن الاتفاق المبرم مع المنطقة الانفصالية المعروفة بأرض الصومال ينبغي أن تحل بـ"الحوار".

وفي السياق، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق من الأحد، في بيان صادر عن الرئاسة، إن مصر لن تسمح بأي تهديد لدولة الصومال أو أمنها.

وأضاف الرئيس المصري في مؤتمر صحافي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة، أن محاولة "القفز على أرض من الأراضي من أجل السيطرة لن يوافق عليها أحد".

اتفاق شائك

واشتدت التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي إثر تقرب أديس أبابا من منطقة أرض الصومال الذي أفضى إلى إبرام "بروتوكول اتفاق" ينص على تأجير إثيوبيا 20 كيلومتراً من سواحل أرض الصومال في خليج عدن لمدة 50 سنة.

وفي مقابل هذا المنفذ البحري، ستعترف إثيوبيا رسمياً بأرض الصومال لتصبح بذلك أول بلد يخطو هذه الخطوة منذ إعلان المنطقة استقلالها عن الصومال بشكل أحادي عام 1991.

وتعهد الصومال الذي استبعد أي وساطة مع إثيوبيا قبل انسحاب الأخيرة من الاتفاق بالتصدي لهذا الصك "بكل السبل الشرعية"، إذ يرى فيه "اعتداء" إثيوبياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال غوتيريش، الأحد، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأوغندية كمبالا في سياق قمة مجموعة الـ77 والصين التي تضم 134 بلداً نامياً، "نسترشد دائماً بمبادئنا التي تقوم على الوحدة والسيادة وسلامة الأراضي في البلدان، بما في ذلك الصومال". وأردف "نأمل أن يشكل الحوار سبيلاً لتجاوز الوضع القائم".

وإثر اجتماع استثنائي، الخميس الماضي، دعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيغاد" في الشرق الأفريقي البلدين إلى "خفض التصعيد" وإلى "حوار بناء"، مع التشديد على "احترام السيادة والوحدة وسلامة الأراضي" في الصومال.

وشارك الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في هذا الاجتماع الذي لم يحضره أي ممثل إثيوبي.

ودعت بلدان وجهات دولية متعددة (على رأسها الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية) إلى احترام سيادة الصومال.

منفذ على البحر الأحمر

وتسعى إثيوبيا، وهي ثاني أكثر البلدان تعداداً للسكان في أفريقيا (120 مليون نسمة) إلى ضمان نفاذ إلى البحر الأحمر، وهي ميزة فقدتها تدريجاً بعد استقلال إريتريا (1993) التي كانت قد ضمتها إلى أراضيها في الخمسينيات.

وأعلنت صوماليلاند أو أرض الصومال، المستعمرة البريطانية السابقة، استقلالها عن الصومال في 1991 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ومنذ ذلك الحين، بقيت المنطقة البالغ عدد سكانها نحو 4.5 مليون نسمة فقيرة ومعزولة، لكنها تمتعت باستقرار نسبي في وقت يتخبط الصومال منذ عقود في أتون الحرب الأهلية.

ولأرض الصومال حكومة خاصة. وتصدر المنطقة عملتها الخاصة وجوازات سفر، لكنها تبقى معزولة في غياب اعتراف دولي باستقلالها.

وتتمتع المنطقة بموقع استراتيجي على الضفة الجنوبية لخليج عدن، أحد طرق التجارة الأكثر نشاطاً في العالم، عند مدخل مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار