Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رويترز: أرامكو تستعيد الطاقة الإنتاجية للنفط بـ11.3 مليون برميل يومياً

السعودية حققت تعافياً أسرع مما كان متوقعاً بعد الهجمات على معملي "بقيق" و"خريص"

إنتاج النفط الخام من حقل خريص يبلغ الآن 1.3 مليون برميل يومياً ونحو 4.9 مليون برميل من منشأة بقيق (أ.ف.ب)

ذكرت ثلاثة مصادر مطّلعة على عمليات شركة أرامكو لـ(رويترز)، أن السعوديَّة "استعادت طاقتها الإنتاجيَّة للنفط بـ11.3 مليون برميل يومياً"، محققة تعافياً أسرع مما كان متوقعاً بعد هجمات الـ14 من سبتمبر (أيلول) على اثنتين من منشآتها النفطيَّة.

وذكرت المصادر أن إنتاج النفط الخام من حقل خريص يبلغ الآن 1.3 مليون برميل يومياً، ونحو 4.9 مليون برميل من منشأة بقيق حالياً.

كانت مصادر قالت، الاثنين الماضي، إن إنتاج بقيق بلغ نحو 3 ملايين برميل يومياً.

وعلى صعيد النفط فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتاً إلى 62.58 دولار للبرميل اليوم، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً إلى 56.89 دولار للبرميل.

وتسببت هجمات الـ14 من سبتمبر (أيلول) على المنشأتين في قفزة بأسعار النفط وحرائق وأضرار خفَّضت إنتاج النفط الخام لدى أكبر مُصدّر في العالم إلى النصف بعد أن أوقفت إنتاج 5.7 مليون برميل يومياً.

في الوقت ذاته أشارت مصادر إلى أن إنتاج النفط الخام من حقل خريص يبلغ الآن 1.3 مليون برميل يومياً، ونحو 4.9 مليون برميل من منشأة بقيق حالياً.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكوميَّة أرامكو أمين الناصر قالا، في وقت سابق، إن الإنتاج سيعود بالكامل بنهايّة سبتمبر (أيلول). وفي بادئ الأمر، دفعت الهجمات أسعار النفط إلى الارتفاع 20%، لكنها سرعان ما تراجعت بعد تعهد الرياض باستعادة الإنتاج سريعاً.

وقال مسؤولون سعوديون إن الرياض تمكَّنت من إعادة مستوى الإمدادات للعملاء إلى ما كان عليه قبل الهجمات من خلال السحب من مخزوناتها الضخمة من النفط وعرض درجات أخرى من الخام من حقول أخرى.

على صعيد متصل ذكرت "رويترز" عن مصدرَين مطلعَين أن أرامكو طلبت من بنوك تقديم مقترحات لقرض تمويل مشروعات بقيمة تزيد على مليار دولار.

وقال أحد المصدرين، وهما على اطلاع مباشر بالأمر، إن طلب شركة النفط المملوكة للحكومة لمقترحات أُرسل هذا الأسبوع.

وقال المصدران إنه لم يتضح على الفور من طلب المقترحات الطبيعة المحددة للمشروعات التي ستُستخدم فيها تلك الأموال. ولم يتسن الوصول إلى أرامكو على الفور للحصول على تعليق.

وأُرسل الطلب إلى البنوك بعد بضعة أيام من الهجوم في الـ14 من سبتمبر (أيلول) على منشأتين كبيرتين، ما تسبب في البدايّة بانخفاض إنتاج النفط من أكبر مُصدر للخام في العالم بواقع النصف، عبر وقف إنتاج 5.7 مليون برميل يومياً.

وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر، "الشركة التي تستعد لطرح عام أولي، لا تزال في طور تقييم أعمال الإصلاحات، لكنها ليست كبيرة إلى هذا الحد بالنظر إلى حجم الشركة".

وفي وقت سابق من العام الحالي، جمعت أرامكو، أكثر شركات النفط ربحيَّة في العالم، 12 مليار دولار من أول إصداراتها من السندات الدوليَّة بعد أن تلقت طلبات شراء بأكثر من 100 مليار دولار.

وقالت مصادر مصرفيَّة إن أرامكو وبتروناس الماليزيَّة خاطبتا بنوكاً العام الماضي لاستبدال قرض قصير الأجل بقيمة ثمانيّة مليارات دولار لمشروع مشترك، وذلك بتمويل طويل الأجل بالحجم نفسه تقريباً.

وقال مصدران إن مسؤولي أرامكو يجتمعون مع محللين في بنوك هذا الأسبوع في الظهران في إطار استعدادات الطرح العام الأولي.

السعوديَّة أكبر مورد نفط للصين
على صعيد متصل أظهرت بيانات جمارك رسميَّة، اليوم الأربعاء، أن السعوديَّة احتفظت بمركزها كأكبر مورد للنفط للصين في أغسطس (آب) للشهر الثاني على التوالي، رغم أن هجوماً وقع هذا الشهر على منشأتي نفط سعوديتين قد يُوقف هذا الوضع.

ووفقاً لبيانات الإدارة العامة للجمارك، بلغت واردات النفط السعوديَّة في آب (أغسطس) للصين، أكبر مستورد للخام في العالم، 7.79 مليون طن أو 1.83 مليون برميل يومياً مقابل 6.99 مليون طن في يوليو (تموز) ومثلي مستوى الواردات تقريباً قبل عام، الذي بلغ 4.134 مليون طن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت البيانات أنه في ظل العقوبات الأميركيَّة على طهران، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بلغت واردات الصين من إيران 787 ألفاً و657 طناً انخفاضاً من 926 ألفاً و119 طناً في يوليو (تموز)، وأقل كثيراً من 3.28 مليون طن في الفترة نفسها من العام السابق.

وبعد أيام من الهجوم بطائرات مسيَّرة على منشأتي النفط السعوديتين، الذي خفَّض إنتاج أكبر مُصدر للنفط في العالم إلى النصف، قالت الصين إن احتياطياتها من الخام، بما في ذلك مخزونات في مواقع احتياطي البترول الاستراتيجي ومخزونات تجاريَّة، كافيَّة لتغطي 80 يوماً من الواردات، وهو ما يقل قليلاً عن هدف 90 يوماً.

وبلغت واردات الصين من النفط الخام الأميركي 1.01 مليون طن الشهر الماضي مقابل 1.5 مليون طن في يوليو (تموز)، فيما من المرجّح أن تتراجع الكميات بأكثر من النصف في سبتمبر (أيلول)، إذ بدأت بكين فرض رسوم جمركيَّة بنسبة 5% مع تصاعد الحرب التجاريَّة مع الولايات المتحدة.

ووصلت الواردات من روسيا، ثاني أكبر مورد للصين في أغسطس (آب) 6.02 مليون طن ارتفاعاً من 5.673 مليون في يوليو (تموز) و5.7 مليون في أغسطس (آب) من العام السابق.

وانتقد الرئيس الأميركي ترمب ممارسات تجاريَّة للصين في اجتماعات الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة أمس، وقال إنه لن يقبل "اتفاقاً سيئاً" في المفاوضات التجاريَّة بين الولايات المتحدة والصين. وبكين أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مستهلك للخام، وواشنطن أكبر مستهلك للنفط.

وكان معهد البترول الأميركي ذكر، أمس، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة زادت 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها بمقدار 200 ألف برميل. ومن المقرر أن تصدر البيانات الحكوميَّة الرسميَّة من إدارة معلومات الطاقة الأميركيَّة في وقت لاحق اليوم.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد