Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التحالف بقيادة السعودية يحقق لمعرفة من استهدف "معمل بقيق"

اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للضمان استقرار الاقتصاد العالمي

استهدفت ميليشيات الحوثي في أغسطس 2019 حقل شيبة في الربع الخالي بطائرة مسيرة (رويترز)

أعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اليوم السبت أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو السعودية لمعرفة الأطراف المتورطة.

وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي بأن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ للهجوم الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو النفطية بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، مؤكداً استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات الإرهابية للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي.

ويأتي هذا البيان على خلفية الهجوم الذي طال معملين نفطيين، عقب بيان أول صدر من وزارة الداخلية السعودية أكدت فيه سيطرة فرق الأمن الصناعي على حريقين في معملين تابعين لأرامكو نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار "درون" دون أن يسمي البيان من يقف وراء الهجوم.

" الحوثي" يتبنى العملية

وقد تبنت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران العملية عبر بيان نشرته وسائل إعلام تابعة للميليشيا على لسان من أسمته بـ"متحدث القوات المسلحة" تؤكد فيه استهداف سلاح الجو المسير مصفاتي بقيق وخريص شرقي السعودية بعملية واسعة استخدمت فيها الطائرات المسيرة، العملية التي أطلق عليها متحدث الميليشيا عملية "توازن الردع الثانية".

ولم تكن هذه العملية هي الأولى التي تستهدف فيها ميليشيات الحوثي مواقع نفطية سعودية، إذ سبق لها أن استهدفت حقل شيبة في الربع الخالي بطائرة مسيرة أخرى في 17  أغسطس (آب) الماضي، والتي سبقتها عملية أخرى في 14 مايو (أيار) استهدفت محطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة "أرامكو" بمحافظتي الدوادمي وعفيف والتي تضاربت الأنباء حول مصدرها، إذ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين أمريكيين خلصوا إلى أن الهجوم كان مصدره العراق وليس اليمن، مما دفع مسؤولين عراقيين لمطالبة واشنطن بمزيد من المعلومات التي تدعم هذا الزعم.

وكان قد سبق للحرس الثوري الإيراني بأن لوح بتعطيل تصدير النفط من المنطقة فيما لو مُنعت إيران من التصدير ضمن خطة "تصفير صادرات النفط الإيرانية" التي تتبعها إدارة ترمب. إذ سبق عمليات استهداف المواقع النفطية في السعودية عمليات أخرى استهدفت ناقلات نفطية في مياه الخليج، الأمر الذي لاقى استهجاناً دولياً واسعاً تبعته عمليات أمنية فردية ودعوات لعمليات حماية دولية للملاحة البحرية في مياه الخليج.

إدانة دولية واسعة

وصدرت أولى الإدانات الدولية من الولايات المتحدة الأميركية على لسان جون أبي زيد سفير واشنطن في الرياض، قائلاً "إن هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى فقدان أرواح بريئة"، وأكدت دولة الإمارات في السياق ذاته عن تضامنها مع المملكة ضد الهجوم الذي تعرضت له إمداداتها النفطية، مضيفة "هذا الهجوم دليل جديد على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتلى ذلك بيانات الاستنكار والإدانة من عدة دول منها المملكة المتحدة والحكومة الأردنية ومصر وجيبوتي والكويت والبحرين وافغانستان والجزائر، بالإضافة على عدد من المنظمات كالأمانة العامة لمجس وزراء الداخلية العرب والبرلمان العربية ومجلس الشورى البحريني ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية أيضاً.

وكانت "رويترز" قد نقلت عن مصادر قولها بأن الهجوم أثر على إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط، وهو ما يقترب من نصف إنتاج السعودية اليومي ويشكل نحو 5% من إمدادات النفط العالمية، إلا أن التلفزيون السعودي قال إن الصادرات مستمرة ولم يصدر تعليق من أرامكو على الهجوم حتى هذه اللحظة

المزيد من العالم العربي