Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجموعة "بريطانيا أولاً " المتطرفة تستعد لمنع المهاجرين من دخول بريطانيا 

أرادت حركة " بريطانيا أولاً " اليمينية المتطرفة أن تُجري " تشغيلاً تجريبياً " للدوريات التي تعتزم تنظيمها لمراقبة الخط الساحلي في المستقبل على مدار الساعة

مسيرة لجماعة "بريطانيا أولا" اليمينية المتطرفة يقودها بول غولدينغ في إبريل 2017 (رويترز)  

تعرّض أعضاء من حركة " بريطانيا أولاً " اليمينية المتطرفة للرشق بالحجارة حين توجهوا إلى كاليه لإبلاغ طالبي اللجوء أنّهم ليسوا موضع ترحيب في المملكة المتحدة.  

ونظراً لإقحام الكاميرات في وجوه اللاجئين المحتجين واستخدام خطاباتٍ عنصرية، أخذ عدد من الشبان المهاجرين يلقون بالحجارة على المتطرفين، ما أجبر قائدهم بول غولدينغ وأنصاره على الفرار بسياراتهم.

وفي غضون ساعات من تلك المواجهة، بدأت المجموعة المناهضة للهجرة بتسيير دوريات حراسة على شواطئ دوفر أطلقوا عليها اسم "عملية المنحدرات البيضاء".

يُذكر أنّ أعداداً متزايدة من الأشخاص اليائسين حاولوا عبور القناة خلال الأسابيع القليلة الماضية في أعقاب عمليات الإخلاء الجماعية التي شهدتها كاليه. ويُعتقد أن عدداً غير مسبوق من الأشخاص، هو 187 شخصا، قد عبروا بين 10 و17 سبتمبر (أيلول) الجاري، وضُبط 86 منهم في ستة معابر.

 وكان صيت المجموعة السيء قد راج عندما صرخ أحد المؤمنين بتفوّق العرق الأبيض " بريطانيا أولاً " قبل ان يطلق النار على النائبة العمالية البريطانية جو كوكس ثم يعاجلها بطعنات عدة عام 2016، في جريمة هزّت بريطانيا.

ووصفت المجموعة المتطرفة الدورية التي نظمتها على الشاطئ يوم الأحد الماضي بـ " تشغيل تجريبي" معربة عن نيّتها تسيير دورياتٍ على طول ساحل كنت على مدار الساعة. وأعلنت أنّ 12 شخصاً تطوّعوا لأداء تلك المهمة.

وفي لقطات من شريط فيديو سُجّل لزيارة المتطرفين إلى كاليه، يمكن سماع غولدينغ وهو يدعو المهاجرين إلى "العودة إلى بلدهم" قائلاً " هؤلاء هم المهاجرون الذين يلوثون كاليه.. هذا يجعلني أشعر بالقرف. بمجرّد المرور بجانب هؤلاء الناس يتضح كم هم مثيرون الاشمئزاز."

وكان غولدينغ زعيم " بريطانيا أولاً"، قد أدين بارتكاب سلسلة من جرائم الكراهية ضدّ المسلمين وأقرّ بالاعتداء على جايدا فرانسين نائبة زعيم المجموعة سابقاً التي ذكرت أنّ تعنيفها استمرّ على مدى أربع سنوات ونصف تقريباً.

وتحاكي خطط المجموعة لتنظيم "دورياتٍ وطنية" على طول الخط الساحلي نشاطات الـ "فيجيلانتي" الأميركيين ممن يسمحون لأنفسهم العمل على تطبيق القانون كما يرونه، والذين كانوا يحتجزون عائلات المهاجرين وطالبي اللجوء وهم يرتدون ثياباً عسكرية مموهة ويلوّحون بالأسلحة النارية.

ولقيت خطط " بريطانيا أولاً " إدانة واسعة النطاق من ناشطين وعاملين في خدمات الطوارئ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت كلير موسلي مؤسّسة "جمعية كير فور كاليه" المعنية بتقديم المساعدة للاجئين " إننا مصدومون وقلقون جرّاء هذا التطوّر المزعج.. عندما يصل رجال ونساء وأطفال مروعون للغاية إلى شواطئنا، غالباً ما يكونون بحاجة إلى الاهتمام الطبي وينبغي أن يلقو العناية من جانب من المختصّين بتقديمها. نحثّ أيّ شخصٍ يفكّر خلاف ذلك أن يعيد التفكير مجدداً.. أيّاً يكن رأيكم بشأن وصول أشخاص قادمين من فرنسا، نعتقد أنّه من الأهمية بمكان الاستمرار باحترام القانون البريطاني والوثوق بالعمل الذي تؤديه خدمات استجابة الطوارئ لدينا."

ومن جهته، وصف ريكاردو لا تور وهو إطفائي وأمين سرّ المنطقة الشرقية في نقابة الإطفاء، الدوريات الساحلية بالحقيرة قائلاً "ليس لهؤلاء الحراس العنصريين الانتهازيين   دور مشروع في تطبيق أي من إجراءات الطوارئ وهم سيفاقمون الظروف والضغوط سوءاً.. تدّعي هذه المجموعات بأنّها صوت الطبقة العاملة ولكنهم يريدون الآن أن يلعبوا دور ذراع للسلطات من خلال تنفيذ دورياتٍ على الشواطئ بهدف القبض على بعض أبناء الطبقة العاملة الذين يكافحون في محاولة يائسة للوصول إلى بر الأمان.. تُظهر هذه الحيلة الأخيرة تماماً أن هذه المجموعات اليمينية المتطرفة تخدم جهات أخرى وليس العمال من أمثالنا بالتأكيد."

وصوّر أحد أفراد المجموعة المتطرفة نفسه وهو يجادل الشرطة أثناء اعتراض مجموعة من طالبي اللجوء على طول الساحل الجنوبي.

في سياقٍ متّصل، قال متحدث بإسم وزارة الداخلية " إن عبور القناة في قاربٍ صغير مخاطرة كبيرة. إننا نعمل بشكلٍ وثيق على كافة المستويات مع السلطات الفرنسية لمعالجة هذه النشاطات الخطيرة وغير القانونية. فضلاً عن ذلك، تنفذ زوارق قوات الحدود دورياتٍ في القناة كما نشرنا معدات لرصد نشاط الهجرة.. نطلب من الشعب إبلاغ شرطتهم المحلية عن أيّ نشاطٍ غير معتاد أو يثير الشبهة، وعليهم ألا يتخذوا أي إجراءات مباشرة من تلقاء أنفسهم ضدّ أيّ أفرادٍ أو مجموعات."

وفي أغسطس (آب) الماضي، تعهّدت وزيرة الداخلية بريتي باتيل ونظيرها الفرنسي كريستوف كاستانر "بتكثيف العمل المشترك لمعالجة عبور القوارب الصغيرة في القناة" من خلال "وضع خطة عمل معززة لنشر المزيد من الموارد على طول الساحل الفرنسي لاعتراض عمليات العبور ووقفها."

وقالت موسلي الأسبوع الماضي لـ" اندبندنت" إن إجراءات أمنية مكثفة اتُخذت في المنطقة في أعقاب الاجتماع المذكور، كما بُذل المزيد من الجهود لإخلاء الأشخاص من المعسكرات المؤقتة التي ألقي عليها اللوم في تنشيط حركة العبور الى الساحل الإنجليزي أخيراً.

( ساهمت خدمة SWNS في إعداد المقال)

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات