Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وصول جثامين رئيسي ومرافقيه إلى طهران وخامنئي يؤم الجنازة

فتح تحقيق في سبب تحطم المروحية التي كانت تقلهم والانتخابات الرئاسية نهاية الشهر المقبل

ملخص

أمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أمس الإثنين بإجراء تحقيق في سبب تحطم المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين

وصل جثمان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه إلى طهران، اليوم الثلاثاء، في سياق مراسم التشييع.

وبدأت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء في مدينة تبريز بشمال غربي إيران مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قُتل الأحد في حادث تحطم مروحية في منطقة جبلية وعرة. وأظهر التلفزيون الرسمي آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في وسط مركز محافظة أذربيجان الشرقية حاملين صور الرئيس والضحايا السبعة الآخرين في الحادث ولا سيما وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

ونقل جثمان رئيسي إلى مدينة قم المقدسة لدى الشيعة وسط إيران في وقت سابق الثلاثاء، قبل الانتقال الى طهران حيث من المقرر أن يؤدي خامنئي الصلاة على الجثامين ليل الثلاثاء، عشية مراسم وداع مهيبة تقام في العاصمة الأربعاء.

وسينقل جثمان رئيسي بعدها إلى محافظة خراسان الجنوبية في شرق البلاد، وسيوارى الثرى مساء الخميس في مسقطه مدينة مشهد حيث مرقد الإمام علي الرضا، ثامن الأئمة المعصومين لدى الشيعة.

وقال نائب الرئيس للشؤون التنفيذية محسن منصوري للتلفزيون الرسمي إنه "سيقام صباح الأربعاء موكب التشييع في مدينة طهران" لرئيسي ومرافقيه الذين قتلوا في تحطم المروحية.

وأعلن منصوري تعطيل الدوام الرسمي في كافة محافظات إيران ابتداءً من الأربعاء وإلغاء جميع امتحانات نهاية السنة الدراسية بداية من اليوم الثلاثاء حتى نهاية الاسبوع الجاري. وأضاف أن مراسم التشييع، ستقام بمدن تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية وطهران، وقم جنوب العاصمة طهران، وبيرجند ومشهد في محافظة خراسان.

وأعلنت إيران الإثنين الحداد خمسة أيام على إبراهيم رئيسي الذي قتل في حادثة تحطم المروحية، وذلك بعد ثلاث سنوات من وصول الرئيس المحافظ المتشدد الذي كان يعد أحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، إلى السلطة.

واستمرت عمليات البحث عن مروحية رئيسي قرابة 15 ساعة قبل أن تعثر فرق الإنقاذ صباح الإثنين على حطامها، إضافة إلى جثث كل من كان على متنها.

فترة من عدم الاستقرار

بمقتل رئيسي عن 63 سنة، تبدأ فترة من عدم الاستقرار السياسي في إيران في وقت تشتد فيه الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" حليفة طهران في الشرق الأوسط.

 

وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، الإثنين، بإجراء تحقيق في سبب تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس ومسؤولين آخرين.

وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) بأن باقري أمر "لجنة رفيعة المستوى بفتح تحقيق في سبب تحطم مروحية الرئيس" الأحد.

وتجمع الآلاف في وسط طهران الإثنين تكريماً لذكرى رئيسي وعبداللهيان.

انتخابات رئاسية في الـ28 من يونيو

وكلف خامنئي النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر تولي مهام الرئاسة.

وينص الدستور الإيراني على أن يتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية مهام الرئيس في حال الوفاة، على أن تجرى انتخابات رئاسية في غضون 50 يوماً بعد الوفاة. وذكر التلفزيون الرسمي مساء الإثنين ان الانتخابات الرئاسية ستجرى في الـ28 من يونيو (حزيران).

وقال المرشد الأعلى في أول تعليق له بعد إعلان وفاة رئيسي رسمياً "التزاماً بالمادة الـ131 من الدستور يتولى مخبر رئاسة السلطة التنفيذية"، لافتاً إلى أنه يتوجب عليه، بحسب القوانين النافذة، العمل مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة "في مهلة أقصاها 50 يوماً"، معلناً خمسة أيام حداداً في البلاد.

 

 

وعين علي باقري، كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزيراً للخارجية بالوكالة خلفاً لحسين أمير عبداللهيان.

ونعت الحكومة الإيرانية الإثنين رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي (63 سنة) بعيد العثور على المروحية التي كان فيها وتعرضت لحادثة الأحد في منطقة جبلية في شمال غربي البلاد. كما نعت الحكومة مسؤولين آخرين كانوا برفقة رئيس الجمهورية لدى سقوط الطائرة في محافظة أذربيجان الشرقية، منهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وإمام الجمعة في مدينة تبريز علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكدت الحكومة للشعب الإيراني أنه "لن يكون هناك أدنى خلل أو مشكلة" في إدارة البلاد.

وأعلن الهلال الأحمر الإيراني صباح الإثنين أن فرق الإنقاذ انتشلت جثة رئيسي وثمانية آخرين كانوا في المروحية، مشيراً إلى أن الجثث نقلت إلى تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية.

نظام إشارات "غير موجود"

وأعلن وزير النقل التركي الإثنين ان المروحية التي كان يستقلها الرئيس الإيراني لم تكن مجهزة بـ"نظام إشارات" أو أنه تعطل عندما تحطمت الأحد.

وصرح الوزير التركي عبدالقادر أورال أوغلو للصحافيين، "تبين لنا أن نظام الإشارات في المروحية كان معطلاً على الأرجح أو أنها لم تكن مزودة به".

وقالت أنقرة التي نشرت مسيرة تركية طراز "أكينجي" في موقع التحطم، مساء الأحد، إن طائرتها سمحت بتحديد مكان حطام المروحية التي كان يستقلها رئيسي وعثر عليها فجراً شمال غربي إيران.

وبث التلفزيون الإيراني صوراً لعدد من عناصر الهلال الأحمر الإيراني يسيرون وسط ضباب كثيف في مناطق جبلية، ويستخدمون مركبات وسيارات رباعية الدفع تتقدم على طرق ضيقة موحلة قبل الوصول إلى مكان المروحية.

"اصطدمت بجبل وتحطمت"

وأعلنت السلطات الأحد تعرض مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني لحادثة وسط أحوال جوية سيئة وفي منطقة جبلية حرجية، وفقدان أثرها.

وبعد أن قال وزير الداخلية أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي الأحد إن المروحية، وهي من طراز "بيل 212"، "نفذت هبوطاً صعباً بسبب سوء الأحوال الجوية"، ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي الإثنين أن المروحية "اصطدمت بجبل وتحطمت".

وكانت ثلاث مروحيات من ضمن رحلة العودة من تدشين سد في ولاية أذربيجان الشرقية الإيرانية مشترك مع دولة أذربيجان. وشارك في الافتتاح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. ووصلت المروحيتان الأخريان سالمتين إلى تبريز، حيث كان يفترض أن يستقل الرئيس طائرة ليعود إلى طهران.

وشارك 73 فريقاً في عمليات البحث عن المروحية، وفق وسائل إعلامية إيرانية، مستخدمين الكلاب المدربة والطائرات المسيرة.

وأعلنت تركيا إرسال 32 عامل إنقاذ وست مركبات للمشاركة في البحث، و"مسيرة أقينجي ومروحية مزودة بتقنية الرؤية الليلية من طراز كوغار".

أمسك المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بالسلطة التنفيذية في إيران، في خضم علاقات دولية متشنجة واحتجاجات داخلية، وعرف صاحب المسيرة الطويلة في النظام السياسي لإيران، بقربه من علي خامنئي.

ردود الفعل

وتوالت ردود الفعل على مقتل الرئيس الإيراني.

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيسي، معتبراً أنه كان "سياسياً مميزاً وصديقاً فعلياً" لموسكو، فيما قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن وفاة الرئيس الإيراني تشكل "خسارة كبيرة للشعب الإيراني".

 

كذلك، أعربت دول خليجية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي ودول عربية الإثنين عن تعازيها بوفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

ووقف أعضاء مجلس الأمن الدولي الإثنين دقيقة صمت حداداً على الرئيس الراحل.

وقدمت واشنطن "تعازيها الرسمية" بوفاة رئيسي في بيان للخارجية الأميركية. إلى ذلك، أوضح المتحدث ماثيو ميلر أن طهران طلبت بعد تحطم المروحية مساعدة الولايات المتحدة، لكن الأخيرة لم تتمكن من ذلك "خصوصاً لأسباب لوجيستية".

من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن رئيسي كان "رجلاً يداه ملطختان بالدماء"، محملاً إياه "مسؤولية انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان" في إيران.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الثلاثاء إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعث برسالة تعزية إلى النائب الأول للرئيس الإيراني الذي أصبح رئيساً موقتاً بعد وفاة إبراهيم رئيسي.

وكلاء إيران 

ونعت رئيسي فصائل ومجموعات المسلحة مدعومة من إيران في الشرق الأوسط.

فأشادت حركة "حماس" الإثنين بمواقف رئيسي "في دعم قضيتنا الفلسطينية"، فيما اعتبر "حزب الله" اللبناني أنه كان "حامياً لحركات المقاومة".

وتحدثت هيئة الحشد الشعبي العراقي عن "فاجعة أليمة"، بينما اعتبر الحوثيون في اليمن أن "فقدان" رئيسي "خسارة ليس لإيران فحسب، بل وللأمة الإسلامية جمعاء ولفلسطين وغزة".

وتولى رئيسي رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثلاثة أعوام. ويعد من المحافظين المتشددين، وانتخب في الـ18 من يونيو 2021 في الجولة الأولى من اقتراع شهد مستوى امتناع قياسياً عن التصويت وغياب منافسين أقوياء.

 

المزيد من متابعات