Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لبنان يتحفظ على انسحاب "حزب الله" في رده على المبادرة الفرنسية

اقترحت باريس أن يتراجع عناصر الحزب لمسافة 10 كيلومترات من الحدود لخفض التصعيد مع إسرائيل

شهد تبادل القصف بين إسرائيل و"حزب الله" تصعيداً في وتيرة الهجمات في الآونة الأخيرة (أ ف ب)

ملخص

أفاد مسؤول لبناني، رفض الكشف عن هويته، أنه تمت صياغة الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية لخفض التصعيد "بالتنسيق مع حزب الله"، واعترض هذا الأخير على نقطتين. 

سلم لبنان إلى فرنسا رده على مبادرة اقترحتها من أجل وضع حد للتصعيد مع إسرائيل، مبدياً تحفظه خصوصاً على انسحاب عناصر "حزب الله" لمسافة 10 كيلومترات من الحدود، وفق ما أفادت مصادر سياسية ودبلوماسية وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الجمعة.

ومنذ اليوم الذي أعقب بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر الحدود بصورة يومية، لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً في وتيرة الهجمات.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي حملت باريس إلى الطرفين مبادرة لنزع فتيل التصعيد الحدودي خشية من توسعه، من دون إحراز تقدم. وتم مطلع مايو (أيار) الجاري، تعديلها بطلب من لبنان الذي رأى أن النسخة الأولى تتماهى مع الطروحات الإسرائيلية.

محتوى المبادرة

وتقترح المبادرة المعدلة وقف الأعمال العدائية من الطرفين، وانسحاب عناصر "حزب الله" وحلفائه لمسافة 10 كيلومترات من الحدود، وفق مسؤولين لبنانيين.

كما تنص على ضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) والسماح لها بتسيير دوريات في منطقة عملياتها من دون أي قيود، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وعديده.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية، "سلم الجانب اللبناني رده مطلع الأسبوع، وتضمن ملاحظاته على مسألة انسحاب المجموعات المسلحة والتعاون مع (يونيفيل) والتطبيق الكامل للقرار 1701" الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني و"يونيفيل".

وأفاد مسؤول لبناني، رفض الكشف عن هويته، أنه تمت "صياغة الرد اللبناني بالتنسيق مع حزب الله"، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اعتراض "حزب الله"

وقال مسؤول لبناني آخر تحفظ عن ذكر هويته إن "اعتراض" لبنان تمحور بالدرجة الأولى حول انسحاب عناصر "حزب الله" لمسافة 10 كيلومترات من الحدود، وعلى تمتع قوات يونيفيل "بحرية الحركة" وتسيير دورياتها من دون تنسيق مع الجيش اللبناني.

وأكد مصدر مقرب من الحزب أن الأخير "اعترض على هاتين النقطتين".

والعام الماضي، اصطدم تعديل مجلس الأمن تفويض قوة "يونيفيل" لناحية منحها حرية الحركة للاضطلاع بمهامها من دون تنسيق مسبق مع الجيش اللبناني برفض لبناني، خصوصاً من "حزب الله".

ومنذ عام 2006، ليس للحزب أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، لكن متخصصين وتقارير تفيد بنقاط ومخابئ وأنفاق للحزب يتحرك عناصره فيها.

وعلى رغم تأكيد المصدر المقرب من "حزب الله" أن الأخير لا يرفض المبادرة الفرنسية، فإنه اعتبر المحادثات الجارية حالياً بمثابة "وضع إطار للمفاوضات الحقيقية" بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وكرر "حزب الله" مراراً الإشارة إلى أن وقف إسرائيل حربها في قطاع غزة هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان.

مساعي أميركا

وتنشط واشنطن كذلك من أجل احتواء التصعيد بين لبنان وإسرائيل. وزار موفدها آموس هوكستين لبنان وإسرائيل أكثر من مرة منذ بدء التصعيد، وحض الطرفين على إيجاد حل دبلوماسي، وسط خشية من اتساع نطاق التصعيد.

ويقول المسؤول اللبناني الثاني إن المساعي الأميركية "أفضل" من المبادرة الفرنسية، خصوصاً أنها تنص صراحة على ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 402 في الأقل في لبنان، بينهم 262 عنصراً من "حزب الله" و79 مدنياً، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات رسمية و"حزب الله". وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 14 عسكرياً و9 مدنيين، وفق الجيش.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي