Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيميليانو مارتينيز… عقدة الفرنسيين المتجددة وبطل ركلات الترجيح

بعد استفزاز لاعبي المنتخب الفرنسي في نهائي كأس العالم 2022 عاد حارس مرمى أستون فيلا لخطف بطاقة التأهل من ليل في ملعبه

نجح حارس المرمى الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز لاعب أستون فيلا الإنجليزي في قيادة فريقه إلى نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي (أ ف ب)

ملخص

الحارس الأرجنتيني المثير للجدل إيميليانو مارتينيز يقود أستون فيلا الإنجليزي لنصف نهائي مسابقة أوروبية للمرة الأولى منذ 1982

حسم التفوق في ركلات الترجيح تأهل أستون فيلا الإنجليزي إلى الدور نصف النهائي ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي على حساب مضيفه ليل الفرنسي، إذ فاز الفريق الإنجليزي في ملعبه بنتيجة (2 - 1) ذهاباً، وخسر بالنتيجة نفسها إياباً قبل الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي فاز فيها بنتيجة (4 - 3) بفضل تألق حارس مرماه الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز الذي تصدى لركلتي جزاء.

وتلقى مارتينيز (31 سنة) استقبالاً عدائياً من جماهير ليل في ملعب "بيير موروا"، إذ لا يزال المشجعون الفرنسيون غاضبين من حارس الأرجنتين الذي نجحت استفزازاته للاعبي "الديوك" في قيادة بلاده لتحقيق لقب كأس العالم 2022 في قطر.

وكان المنتخب الفرنسي بقيادة كيليان مبابي نجح في التعادل مع الأرجنتين في الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة النهائية بكأس العالم الماضية، التي استضافها إستاد "لوسيل" في الدوحة، يوم الـ18 من ديسمبر (كانون الثاني) 2022، ليحتكم لركلات الترجيح لحسم هوية الفائز باللقب الأكبر في كرة القدم.

وأثر السلوك الاستفزازي من مارتينيز تجاه لاعبي فرنسا في ثقتهم بأنفسهم، مما مكنه من التصدي لركلة جزائية سددها كينغسيلي كومان، وإهدار أوريلين تشواميني لركلة ثانية، لتفوز الأرجنتين بنتيجة (4 - 2) وتحصد اللقب العالمي الثالث في تاريخها.

وخلال الاحتفال بفوزه بجائزة أفضل حارس مرمى في كأس العالم استمر مارتينيز في استفزاز الجماهير الفرنسية بحركات غير لائقة، مما أثار هجوماً شديداً عليه.

وبعد عام وأربعة أشهر من الليلة التاريخية مع الأرجنتين، عاد مارتينيز لمواجهة جماهير فرنسا لكن هذه المرة في أحد معاقلها بضاحية "فيلينوف داسك" قرب ليل، إذ عاد برفقة فريقه الإنجليزي لمواجهة النادي الفرنسي صاحب الديار من أجل اقتناص بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي في البطولة الأوروبية للأندية.

ووسط الأجواء العدائية وصافرات الاستجهان التي استقبلت بها الجماهير الفرنسية الحارس مارتينيز، زاد الوضع سوءاً بعدما حصل الأرجنتيني على بطاقة صفراء في الدقيقة الـ39 بسبب محاولاته لإهدار الوقت.

ومع نهاية المباراة بفوز ليل بنتيجة (2 - 1) إياباً، مما جعل النتيجة النهائية (3-3)، وصل الفريقان إلى ركلات الترجيح، وعاد مارتينيز لممارسة ألاعيبه الذهنية.

جدير بالذكر أن استفزازات مارتينيز للاعبي فرنسا في نهائي كأس العالم لم تمر مرور الكرام على مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "آيفاب" الذي يضع قوانين اللعبة، الذي قرر العام الماضي إجراء تعديلات عدة تخص طريقة تصرف حراس المرمى خلال ركلات الجزاء أو ركلات الترجيح، والعمل بها بداية من الموسم الحالي (2023 – 2024).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونص القانون الجديد على أن حارس المرمى يجب ألا يتصرف بطريقة لا تظهر الاحترام للمباراة وللخصم أو محاولة إلهاء المنافس، وألا يتصرف حارس المرمى بطريقة تشتت انتباه المنفذ بشكل غير عادل.

ونجح مارتينيز في التصدي ببراعة لركلة الترجيح الأولى لفريق ليل التي سددها نبيل بن طالب، ثم توجه إلى جماهير الفريق المضيف وأشار إليهم بالسكوت، وهو ما دفع الحكم السلوفاكي إيفان كروزلياك لمنحه البطاقة الصفراء الثانية، لكنه لم يتعرض للطرد.

واستفاد مارتينيز من تعديل على المادة 10.3 من قانون كرة القدم جاء فيها أن "الإنذارات الصادرة للاعبين ومسؤولي الفرق أثناء المباراة لا ترحل إلى ركلات الترجيح".

وبعدما أهدر ليون بايلي لاعب أستون فيلا ركلته الترجيحية عاد مارتينيز للعب دور البطولة، إذ تصدى لركلة بنجامين أندريه ليحسم الفوز والتأهل لفريقه.

وركض مارتينيز بطول الملعب للاحتفال أمام جماهير الفريق الضيف المبتهجة، وسخط الجماهير الفرنسية.

مارتينيز الذي لم يخسر من قبل بركلات الترجيح، قال في تصريحات تليفزيونية بعد المباراة "الأمر كله يتعلق بسمعتي السيئة بإضاعة الوقت، ولذلك حصلت على بطاقة صفراء أخرى، على رغم أن حارس مرمى ليل فعل الشيء نفسه تماماً".

"لقد حصلت على بطاقة صفراء بعد 30 دقيقة وكنا متأخرين في نتيجة المباراة، لذا لا أعرف ماذا يريد الحكم مني، لم تكن هناك كرة في منطقة الجزاء وكنت أطلب كرة من جامع الكرات وتم إنذاري، أنا فقط لا أفهم القواعد".

وعلق المدير الفني الإسباني لأستون فيلا أوناي إيمري على تألق حارس مرماه قائلاً "هو مهم للغاية بالنسبة إلينا، لديه شخصيته، وشخصيته في غرفة تغيير الملابس مهمة للغاية، لأنه قائد بخبراته".

"لديه عقلية رائعة حقاً وعلى أرض الملعب، لديه شخصيته ولعب بشكل رائع، لقد تصدى لركلتي ترجيح، لذا فأنا بالطبع فخور به للغاية، أنا فخور للغاية بجميع اللاعبين".

أما رئيس نادي ليل أوليفييه ليتانغ قال إن موقف حارس مرمى أستون فيلا لا يليق بلاعب من عياره.

وأضاف "لا أريد أن أستغرق وقتاً في الحديث عن هذا الفتى الذي يتمتع بسلوك لا يضاهي سلوك رياضي رفيع المستوى".

"في النصر أو الهزيمة، عليك أن تظل هادئاً وكريماً، لذلك أفضل التركيز على أنفسنا وأن نبرز الجوانب الإيجابية".

وقال أحد لاعبي ليل الثلاثة الذين نفذوا ركلات الترجيح وهو جوناثان ديفيد إنه حاول عدم الانتباه إلى تصرفات مارتينيز الغريبة.

وقال المهاجم الكندي "مارتينيز يحب تشتيت الانتباه، كما رأينا مع ركلة الجزاء الأولى، حيث يركض للحصول على الكرة".

"في العادة، يجب عليه أن يذهب إلى مرماه فقط، بالنسبة إليه إنها لعبة تكتيكية، وبالنسبة إلي إنها مثل ركلة جزاء أنفذها في المباراة، لقد اتخذت قراري وبقيت مركزاً على ذلك".

وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها أستون فيلا إلى الدور قبل النهائي في مسابقة أوروبية منذ عام 1982، وبات الآن الفريق الإنجليزي الوحيد الذي لا يزال ينافس في البطولات الأوروبية، بعد أن ودع ليفربول ووست هام يونايتد منافسات الدوري الأوروبي.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة