Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: عقوبات قوية جدا ضد النظام الإيراني خلال 48 ساعة

فرنسا سترسل خبراء للمشاركة بالتحقيق في الاعتداءات وبوتين بحث تطوّرات الهجوم مع محمد بن سلمان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) 

الأضواء لا تزال مسلّطة على السعودية بعد الهجمات على منشآت "أرامكو" في بقيق وخريص السبت 14 سبتمبر (أيلول)، والردّ عليها يشكّل محور البحث الأساسي بين الدول الكبرى. فقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاربعاء 18 سبتمبر، أن لديه "خيارات عديدة" للرد على إيران بالتي توجه إليها واشنطن أصابع الاتهام.

وصرح الرئيس الاميركي للصحافيين في لوس انجليس "هناك خيارات عديدة. هناك الخيار الأخير وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير"، موضحا أن تفاصيل العقوبات الجديدة على إيران سيتم اعلانها "خلال 48 ساعة"، وذلك بعد بضع ساعات من تشديده هذه العقوبات.

وتضاف هذه العقوبات إلى اجراءات عقابية غير مسبوقة فرضتها واشنطن على طهران اثر انسحاب ترمب في ايار/مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني الذي يعتبره غير كاف لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة سلاح نووي، إضافة إلى اتهامه اياها بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط.

سبق موقف ترمب، تنديد ترمب ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بالهجمات وبحثا الحاجة لردّ دبلوماسي موحّد، وذلك خلال اتصال هاتفي تحدثا خلاله عن إيران واتفقا على وجوب عدم السماح لها بالحصول على سلاح نووي".

تزامن ذلك مع تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن باريس سترسل خبراء للمشاركة في التحقيقات، وفق ما أعلن الإليزيه.

وقال القصر الرئاسي، في بيان الأربعاء، إن رئيس الدولة "دان بحزم الهجمات التي استهدفت مواقع نفطية في بقيق وخريص".

وأكد ماكرون "تضامن فرنسا مع السعودية وسكانها في مواجهة هذه الهجمات وأكد مجدداً التزام فرنسا أمن السعودية واستقرار المنطقة".

ووفق وكالة الأنباء السعودية، أكد الرئيس الفرنسي ضرورة أن لا يظهر العالم ضعفاً تجاه هذه الهجمات.

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت أنها ستوجه الدعوة إلى خبراء دوليين للمشاركة في التحقيقات التي تشير حتى الآن إلى أن الهجوم لم ينطلق من اليمن، كما زعمت الميليشيات الحوثية.

وفي السياق، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي. وفي بيان صادر عن الكرملين عبر بوتين عن "قلقه إزاء الهجوم على المنشأتين".

ودانت الخارجية الروسية الهجمات واعتبرتها "مثيرة للقلق الشديد".، محذرة من أية "استنتاجات متسرعة".

مجلس الأمن

وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى دعا إلى رد من مجلس الأمن الدولي على الهجمات، التي تلقي الولايات المتحدة بالمسؤولية فيها على إيران. ولكن لم تتضح طبيعة الإجراء الذي يطالب به المسؤول الأميركي أو ما إذا كانت واشنطن ستضمن تعاون روسيا في هذا الصدد.

وقال المسؤول الأميركي "نعتقد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عليه دور يجب أن يقوم به. السعودية تعرضت لهجوم وسيكون من المناسب لهم التوجه إلى مجلس الأمن. ولكن علينا أولاً جمع المعلومات القابلة للنشر".

ولم يشرح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، ما الذي يعنيه "بالمعلومات القابلة للنشر". لكن الولايات المتحدة تنشر بين الحين والآخر معلومات كانت مصنفة سرية لدعم حجتها في مجلس الأمن الدولي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤول أميركي آخر لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجمات التي أصابت منشآت نفطية سعودية بالشلل يوم السبت الماضي انطلقت من جنوب غربي إيران.

وفي حين لم يتضح الإجراء الذي يتوقعه المسؤول الأول من مجلس الأمن الذي يضم 15 عضواً، فإن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان قد اقترح خيارات عدة خلال العام المنصرم لكن واشنطن لم تأخذ بأي منها.

وليس من المرجح تحقيق النجاح لأن المسؤولين يقولون إن روسيا والصين اللتين لهما حق النقض (الفيتو) إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ستوفران الحماية لإيران على الأرجح. وحذرت روسيا بالفعل من القفز على النتائج بشأن المسؤول عن الهجمات.

ويمكن لمجلس الأمن الدولي على أقل تقدير أن يصدر بياناً يندد فيه بالهجمات، لكن مثل هذا الإجراء يجب أن يحظى بموافقة جماعية.

مسؤولية إيران

وقال السفير السعودي في لندن الأمير خالد بن بندر بن سلطان، الأربعاء، إن إيران هي المسؤولة بشكل شبه مؤكد عن الهجوم.

وأضاف "نحاول عدم اتخاذ رد فعل سريع للغاية لأن آخر ما نريده هو المزيد من الصراع في المنطقة". وتابع "نحقق في الأمر. نعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا وكل من يريد المشاركة لمساعدتنا في معرفة ماذا حدث ومن أين جاء الهجوم".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي