Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تواجه واشنطن جموح طهران بسلاح العقوبات؟

تحظر بالفعل جميع أشكال التجارة الأميركية مع إيران وتجمد أصول الحكومة في الولايات المتحدة

جلسة الكونغرس حول طهران تستمع لسياسية إيرانية معارضة (أ ف ب)

ملخص

قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي بيتر هاريل إن الخيارات الأميركية لفرض مزيد من العقوبات تشمل استهداف تدفق النفط الإيراني واستهداف الشركات الوهمية وممولي إيران بشكل أكثر شراسة.

قالت الولايات المتحدة إنها ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل.

وذكرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمس الثلاثاء أن العقوبات الجديدة على طهران، التي قد تركز على خفض قدرة البلاد على تصدير النفط، ستفرض في غضون أيام، ويبحث الجمهوريون في الكونغرس أيضاً سلسلة من مشاريع القوانين المتعلقة بإيران.

وفي ما يأتي تفاصيل حول الإجراءات الحالية المفروضة على طهران، وما قد تفعله واشنطن تالياً:

ما نطاق العقوبات الأميركية الحالية على إيران؟

تفيد خدمة أبحاث الكونغرس بأن العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران تحظر بالفعل جميع أشكال التجارة الأميركية تقريباً مع البلاد، وتجمد أصول الحكومة في الولايات المتحدة وتحظر المساعدات الخارجية ومبيعات الأسلحة الأميركية.

وقالت خدمة أبحاث الكونغرس في تقرير العام الماضي إن آلاف الأشخاص والشركات، من إيرانيين وأجانب، استهدفوا بموجب برنامج العقوبات في إطار سعي واشنطن إلى فرض قيود على الحكومة الإيرانية وتغيير سلوكها.

وتشمل المخاوف الأميركية البرنامج النووي الإيراني وانتهاكات حقوق الإنسان ودعم جماعات تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية.

وقالت خدمة أبحاث الكونغرس "يمكن القول إن العقوبات الأميركية على إيران هي المجموعة الأكثر اتساعاً وشمولاً من العقوبات التي تبقيها الولايات المتحدة على أية دولة".

 ماذا يمكن للولايات المتحدة أن تفعله أكثر؟

قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي بيتر هاريل، إن الخيارات الأميركية لفرض مزيد من العقوبات تشمل استهداف تدفق النفط الإيراني واستهداف الشركات الوهمية وممولي إيران بشكل أكثر شراسة.

وأضاف أن أحد أهم الخطوات هو أن تجعل واشنطن الاتحاد الأوروبي وحلفاء غربيين آخرين يفرضون عقوبات متعددة الأطراف على طهران، لأن معظم العقوبات المفروضة حالياً هي إجراءات أميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعاد الرئيس السابق دونالد ترمب فرض العقوبات الأميركية التي خففت بموجب اتفاق دولي حول برنامج طهران النووي، وذلك عندما انسحب من الاتفاق عام 2018.

وقال هاريل "علينا أن نكون واقعيين إزاء أنه من وجهة نظر الولايات المتحدة، بينما يوجد دائماً مزيد من العقوبات التي يمكن فرضها، فإننا في عالم يتضاءل فيه الضغط الاقتصادي الفعلي لأن هناك كثيراً من العقوبات المفروضة بالفعل".

ما الذي يفكر فيه الكونغرس؟

اتهم زعماء الجمهوريين في مجلس النواب الرئيس جو بايدن بالإخفاق في تطبيق الإجراءات الحالية، وقالوا إنهم سيعملون على سلسلة من مشاريع القوانين لتغليظ العقوبات على إيران.

يشمل ذلك تشريعاً من شأنه زيادة إشراف الكونغرس على الإعفاءات من العقوبات، وتشديد القيود على تصدير السلع والتكنولوجيا الأميركية إلى إيران، وإلزام الإدارة بضمان أن الإعفاءات من العقوبات لدواع إنسانية لا تسهل الأعمال الإرهابية أو انتشار أسلحة الدمار الشامل.

ولا يوجد حتى الآن ما يشير إلى موعد يمكن أن تصبح فيه أي من هذه الإجراءات قانوناً، هذا إن حدث ذلك، وهو أمر يتطلب إقراراً من مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون وتوقيع الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

ووافق مجلس النواب في وقت متأخر أول من أمس الإثنين بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يسمى "قانون عقوبات الطاقة على إيران والصين"، الذي من شأنه توسيع العقوبات على إيران من خلال المطالبة بتقارير سنوية لتحديد ما إذا كانت المؤسسات المالية الصينية شاركت في معاملات خاصة بالنفط الإيراني. كما سيحظر على المؤسسات المالية الأميركية امتلاك حسابات لأي كيانات صينية تشارك في تلك الصفقات.

ويواجه مشروع القانون مستقبلاً غامضاً في مجلس الشيوخ.

وقد ينظر مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون في تشريع خاص به، وأقرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء مشروع قانون من شأنه فرض إجراءات على الموانئ والمصافي الأجنبية التي تعالج النفط المصدر من إيران في انتهاك للعقوبات الأميركية، بعد تمرير مشروع قانون مماثل العام الماضي في مجلس النواب.

وفرضت إدارة بايدن عقوبات على مئات الأشخاص والكيانات ضمن إجراءات تتعلق بطهران منذ عام 2021.

ما الأجزاء الرئيسة للتدابير الحالية؟

استهدفت العقوبات الأميركية على إيران قدراتها النووية وقطاعي الطاقة والدفاع والمسؤولين الحكوميين والبنوك وجوانب أخرى من الاقتصاد الإيراني:

- فرضت الولايات المتحدة عقوبات على منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركات تقول إنها مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، فضلاً عن عشرات البنوك، بما في ذلك البنك المركزي.

- استهدفت واشنطن أيضاً الشركة الوطنية الإيرانية للنفط ووزارة النفط وغيرهما في محاولة لوقف الإيرادات التي تحصل عليها طهران من قطاع الطاقة، واستهدفت شركات خارج إيران، منها شركات في الصين والإمارات، بسبب التجارة في البتروكيماويات والنفط الإيراني على رغم العقوبات الأميركية.

- فرضت الولايات المتحدة مجموعات عدة من العقوبات على الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، وهو ذراع العمليات الخارجية التابع للحرس الثوري، ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، إضافة إلى أشخاص وكيانات قالت إنهم على صلة بهم. وصنفت واشنطن الحرس الثوري وفيلق القدس منظمتين إرهابيتين أجنبيتين.

- تم استهداف مسؤولين في الحكومة الإيرانية، بينهم الرئيس إبراهيم رئيسي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات