ملخص
الرد الإيراني لم يؤد إلى سقوط قتلى مثلما حصل في الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، كما أن الأهداف العسكرية في إسرائيل كانت محصنة، من ثم الحديث عن أن الرد كانت يستهدف إيقاع خسائر بشرية هو غير دقيق
على رغم مرور أيام على رد إيران على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان) الحالي، الذي ترجم عبر إطلاق طهران عشرات المسيرات والصواريخ أسقط معظمها قبل وصولها إلى إسرائيل، لا يزال الخبراء والمحللون العسكريون يحاولون تقييم هذا الرد، مدى نجاحه أو فشله وما الرسائل التي أوصلها؟
يقول الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية العميد سمير راغب في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن الرد الإيراني أتى لأن النظام الإيراني كان مجبراً عليه بعد استهداف قنصليته، إنما أن يكون الرد بحجم لا يستفز الجانب الإسرائيلي مرة جديدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول راغب إن الرد كان على المستوى السياسي وليس العسكري، بمعنى أن الرد الإيراني لم يؤد إلى سقوط قتلى مثلما حصل في الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، كما أن الأهداف العسكرية في إسرائيل كانت محصنة.
وفي الأرقام يتحدث العميد سمير راغب عن إطلاق 185 مسيرة معظمها من نوع شاهد 136، و110 صواريخ باليستية، إضافة إلى 63 صاروخ كروز، وصل سبعة صواريخ منها إلى قاعدة رامون، التي خرجت منها طائرات "أف 35" واستهدفت القنصلية الإيرانية في سوريا.
الرد الإيراني الأول بالأصالة
ويشير الباحث في الشؤون الأمنية إلى أنها المرة الأولى التي ترسل إيران صواريخ إلى إسرائيل بالأصالة ويتم اعتراضها، فيما وكلاء إيران في المنطقة لم يشتركوا في الرد، وكلفة اعتراض إسرائيل للرد الإيراني بلغت مليار دولار.
"الجانب الإيراني اخترق قواعد الاشتباك السابقة، وإن لم ترد إيران لكانت دفعت فاتورة سياسية أكبر"، يقول راغب، معتبراً أن إسرائيل هي بين خيارين إما احتواء الرد الإيراني أو تفجير الوضع، والظرف الإقليمي الحالي لا يسمح بالخيار الثاني خصوصاً أن أميركا غير مستعدة للدخول في أية عمليات عسكرية كبيرة ضد إيران.
