Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع قياسي في نسب التصويت بالانتخابات الإسرائيلية... وسيناريوهات أربعة تحكم المشهد

ظهور طارئ لنتانياهو في بث عبر "فيسبوك" للتحريض على العرب... وخبراء يحذرون من نتائج عكسية

افتتحت الانتخابات الإسرائيلية على نسب اقتراع مرتفعة للغاية، وسجلت أكبر ارتفاع منذ العام 1984، وذلك بحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية، فحتى الساعة الثانية عشرة بلغت النسبة نحو 26.9%، أكثر بـ 2% عن الانتخابات السابقة في أبريل (نسيان) الماضي.

وتفيد التوقعات بارتفاع كبير في نسب التصويت، وبخاصة لدى العرب وفي معاقل اليسار بمنطقة المركز وشمال تل أبيب والمدن المحسوبة على وسط اليسار، مثل هرتسليا وكفار سابا وتل أبيب وضواحيها، مما دفع بنيامين نتانياهو إلى ظهور طارئ في بث حي عبر "فيسبوك" والتحريض على العرب، إذ قال إن النسبة عالية جدا في القرى العربية وعلينا التصدي لهم (أي العرب) ومنعهم من تشكيل حكومة مع اليسار.

ويقول خبراء في الدعاية الانتخابية إن هذا التكتيك في ترهيب اليهود من تصويت العرب قد يأتي بنتيجة عكسية، إذ إن خروج العرب واليسار الصامت وغير المبالي للتصويت بكثافة من شأنه إسقاط حزب يميني وزيادة عدد مقاعد القائمة العربية وأحزاب وسط اليسار، مع العلم بأن العرب يشكلون 14% من المصوتين و20% من سكان الدولة العبرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشار هنا إلى أن حزب "عوتسماه يهوديت" اليميني المتطرف لن يعبر نسبة الحسم بسبب ارتفاع نسبة التصويت، أما حزب العمل والمعسكر الديمقراطي فأصبحا خارج دائرة الخطر، بحسب المعطيات التي تصل من لجان الصناديق للأحزاب والقوائم المختلفة.

أما حزب الليكود الحاكم ففي سباق قريب مع حزب "أزرق أبيض"، ويتنافسان على الحصول على أكبر عدد من الأصوات والمقاعد، وحتى الآن تبدو الصورة ضبابية، وتشير المعطيات إلى تقدم طفيف لحزب الليكود.

أما السيناريوهات المطروحة فهي عدم حصول أي كتلة على العدد اللازم لتشكيل حكومة، وبالتالي الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية للحزبين الكبيرين، ولكن يبقى نتانياهو عقبة أمام تشكيل حكومة كهذه، لأن قادة "أزرق أبيض" تعهدوا عدم الدخول في حكومة مع نتانياهو، ولكن يمكنهم دخولها مناصفة مع زعيم أخر يختاره الليكود.

السيناريو الثاني هو انتقال ليبرمان لتأييد "أزرق أبيض" ودعم العرب من خارج الحكومة، وبعدها محاولة ضم منشقين عن الليكود، يقول ليبرمان إنه يتحدث معهم وهم على استعداد لإطاحة نتانياهو.

السيناريو الثالث هو حكومة ضيقة لنتانياهو مع اليمين والمتشددين ومنشقين عن حزب العمل و"أزرق أبيض".

السيناريو الرابع وغير الواقعي، بحسب التصريحات، هو الذهاب لانتخابات أخرى جديدة بعد ثلاثة أشهر.

رئيس إسرائيل، رؤوبين ريفلين، أكد خلال جولته في مكاتب لجنة الانتخابات المركزية أنه سيقوم بكل ما في وسعه لمنع إمكانية الذهاب لانتخابات أخرى. وهنا تجدر الإشارة إلى الدور الذي سيلعبه رئيس الدولة في إسرائيل لتسمية المكلف رئاسة الحكومة، وهو يستطيع بحسب ما يخوله القانون إرغام الحزبين الكبيرين على تشكيل حكومة وإلا سيكلف شخصا أخر يختاره هو بالتشاور مع القوائم الفائزة بالانتخابات، في حال فشل الحزبان في التوصل لاتفاق على تشكيل الحكومة.

انتخابات حاسمة وتنافس قريب ومتعادل سيكون للأصوات العربية تأثير كبير فيها، بحسب ما يرى المراقبون والمحللون في إسرائيل، هذا إلى جانب خروج مصوتي الوسط واليسار وأخرين للاقتراع ربما للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، كما تشير المعطيات الرسمية.
 

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط