Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن: إسرائيل تفي بالتزاماتها في شأن المساعدات لكن يتعين بذل المزيد

عقوبات أميركية وأوروبية جديدة على "حماس" و"الجهاد الإسلامي" والوسطاء ينتظرون الرد على اقتراح الهدنة

ملخص

أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة استهدفت في الساعات الماضية أكثر من "60 هدفاً" تشمل منصات إطلاق صواريخ ومنشآت عسكرية لـ"حماس"، فيما تظاهر إسرائيليون أمام بيت بنيامين نتنياهو لمطالبته باحتلال رفح.

شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على قطاع غزة خصوصاً المناطق الوسطى اليوم الجمعة، توازياً مع اتصالات دبلوماسية لنزع فتيل التصعيد الإقليمي، بينما أعلن "حزب الله" أنه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على مرابض مدفعية إسرائيلية مساءً، في هجوم قال إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.
وقال "حزب الله" في بيان، إنه "رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية" تم قصف مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا".

ولا يزال الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون ينتظرون رد كل من إسرائيل وحركة "حماس" على مقترح للتهدئة يهدف إلى إرساء هدنة ومبادلة الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب التي تسببت بدمار هائل وأزمة إنسانية كارثية في القطاع الفلسطيني المحاصر.

في الأثناء قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اليوم إن إسرائيل توفي بالتزاماتها من جهة فتح معابر إضافية لدخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، لكن ذلك غير كاف، مضيفاً أن واشنطن تواصل الضغط على إسرائيل لبذل المزيد.

وأوضح كيربي للصحافيين أن الولايات المتحدة لا تزال تنتظر رداً من حركة "حماس" حول الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وأن واشنطن لا يمكنها التحقق من صحة قول "حماس" إنه لا يوجد لديها 40 من الرهائن.

عقوبات أميركية وأوروبية

وعلى وقع حرب غزة قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة أصدرت اليوم عقوبات على متحدث باسم "حماس" وقادة بوحدة الطائرات المسيرة التابعة للحركة. وأضافت الوزارة في بيان أن الاتحاد الأوروبي يفرض في الوقت نفسه عقوبات تستهدف "حماس".

وفرض الاتحاد الأوروبي اليوم عقوبات على الجناحين العسكريين لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" على خلفية أعمال عنف جنسي "واسعة النطاق" ارتكبت خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.

وقال التكتل إن الفصيلين الفلسطينيين المدرجين بالفعل في قائمة المنظمات التي يصنفها الاتحاد الأوروبي "إرهابية"، كانا "ارتكبا أعمال عنف واسعة النطاق وعنف قائم على النوع الاجتماعي على نحو ممنهج، مستخدمين ذلك سلاح حرب".

استهداف وسط القطاع

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ"حماس" الجمعة بأن الطيران الإسرائيلي شن عشرات الغارات خلال الليل على مختلف مناطق القطاع، خصوصاً النصيرات والمغراقة والمغازي في وسطه، مؤكداً مقتل 25 شخصاً في الأقل في غارة طاولت منزل عائلة الطباطيبي في حي الدرج، تم نقل جثثهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي قام بتفجير عشرات المنازل والمباني السكنية بعد تفخيخها في مخيم النصيرات للاجئين.

وقال محمد الريس (61 سنة) إن القصف الجوي والمدفعي طاول النصيرات "طوال الليل، هربنا في الصباح ولا مكان نذهب إليه، هذه سادس مرة ننزح فيها".

بيان بالضحايا

وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى صباح الجمعة،سجل مقتل 89 شخصاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76214 جريحاً جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" اليوم الجمعة ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33634 قتيلاً منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من أكتوبر الماضي.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن طائراته المقاتلة استهدفت في الساعات الماضية أكثر من "60 هدفاً"، تشمل منصات إطلاق صواريخ ومنشآت عسكرية لـ"حماس".

 

 

وكان الجيش أعلن أنه بدأ ليل أول من أمس الأربعاء "حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة"، نفذ من خلالها ضربات جوية على "عشرات من البنى التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها".

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إن أولى الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية دخلت أمس الخميس إلى قطاع غزة عبر نقطة العبور الشمالية التي فتحت حديثاً.

فحص المساعدات

جاء ذلك في ظل تعزيز إسرائيل إدخال الإمدادات عقب تزايد الضغوط لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، وذكر الجيش أن الشاحنات فحصت في معبر كرم أبو سالم قبل التحرك شمالاً للعبور إلى القطاع.

وكانت إسرائيل قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها ستعيد فتح معبر إيريز الذي أغلق منذ اندلاع الحرب مع حركة "حماس" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر مع شن حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، بحسب تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري، مما أدى إلى مقتل 33634 شخصاً في القطاع غالبيتهم من المدنيين، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس" صدرت الجمعة.

كذلك خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

ومساء الخميس تظاهر إسرائيليون أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بمواصلة الحرب حتى "النصر".

احتلال رفح

وقال ديميتري (42 سنة) وهو معلم يبلغ 42 سنة "يجب احتلال رفح في أسرع وقت ممكن لتحقيق النصر في الحرب".

ويلوح نتنياهو منذ أسابيع بشن هجوم بري على رفح في أقصى جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، معتبراً أنه لا مفر منها لتحقيق هدف "القضاء" على "حماس"، إلا أن العملية المحتملة تثير مخاوف دولية على مصير المدنيين، إذ تؤكد الأمم المتحدة أن المدينة باتت الملاذ الأخير لمليون ونصف مليون شخص نزح معظمهم من مناطق أخرى في القطاع.

وعلى صعيد المفاوضات وعلى رغم مهلة 48 ساعة لم يعلن حتى الجمعة أن "حماس" وإسرائيل قدمتا أي رد على اقتراح هدنة عرضه الوسطاء الأحد الماضي، في ظل ضغوط دولية على الطرفين يبدو أنها لم تدفع أياً منهما إلى المساومة على مطالبه.

وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة لبلداتهم، بحسب مصدر من "حماس".

توتر في الضفة 

وتطالب "حماس" بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل قطاع غزة والسماح بعودة النازحين للشمال وزيادة تدفق المساعدات، في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعاً.

 

 

وتواجه إسرائيل التي تفرض حصاراً مطبقاً على قطاع غزة منذ بداية الحرب ضغوطاً دولية للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وزادت في الأيام الماضية عدد شاحنات المساعدات التي تسمح لها بالدخول.

إلى ذلك يتواصل التوتر في الضفة الغربية المحتلة، الذي تصاعد منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين في عملية اقتحام جرت في ساعة مبكرة اليوم الجمعة قرب مدينة طوباس، على ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفاد التقرير بمقتل رجل عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار على سيارته في طوباس، وقتل فلسطيني آخر بنيران إسرائيلية خلال اقتحام الجنود مخيم الفارعة قرب طوباس، وفق الوكالة.

ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق فوري على العملية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات