Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يشن حملة عسكرية "مباغتة" وسط قطاع غزة

روسيا والأمم المتحدة تدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار وإسرائيل ستفتح معبراً جديداً شمالاً

ملخص

الحكومة الإسرائيلية تطلب مهلة إضافية لتوضيح سياستها الإنسانية في غزة وسط انتقادات دولية في شأن المساعدات

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس شن حملة عسكرية "مباغتة" في وسط قطاع غزة الليلة الماضية، مضيفاً أنه أغار على عشرات الأهداف فوق الأرض وتحتها، فيما أفادت وسائل إعلام تابعة لـ"حماس" بسقوط عدد من القتلى والجرحى جراء قصف إسرائيلي عنيف على مخيم النصيرات وسط القطاع.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على "تيليغرام" إن "مجموعة القتال التابعة للواء 401 ومجموعة القتال التابعة للواء الناحا، والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162، بدأت الليلة الماضية حملة مباغتة للقضاء على المخربين وتدمير البنى التحتية الإرهابية في وسط قطاع غزة".

دعوة إلى وقف النار

في الأثناء، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومنسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة بعد محادثات في موسكو.

وقالت الخارجية الروسية في بيان، أمس الأربعاء، بعد اجتماعهما إنهما "أكدا أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وإتاحة الوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع المتضررين والمحتاجين وإطلاق سراح الرهائن".

وأضافت أنهما "أوليا اهتماماً كبيراً باحتمالات إحياء عملية السلام للتسوية الفلسطينية- الإسرائيلية بعد انتهاء "المرحلة الساخنة من الصراع".

مهلة إضافية

في السياق، طلبت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إمهالها خمسة أيام إضافية قبل تقديم أجوبة للمحكمة العليا في البلد بشأن سياستها الإنسانية في قطاع غزة المدمر بعدما تقدمت منظمات غير حكومية بعريضة بهذا الشأن.

في 18 مارس (آذار)، رفعت خمس منظمات غير حكومية عريضة إلى المحكمة العليا أملاً في دفع السلطات الإسرائيلية "إلى احترام واجباتها كقوة احتلال" من خلال توفير المساعدة الضرورية للمدنيين في قطاع غزة الذي بات على شفا مجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وبعد جلسة أولى الأسبوع الماضي، أمهلت المحكمة الحكومة حتى العاشر من مارس للرد على مجموعة من الأسئلة، لكن الحكومة طلبت الأربعاء خمسة أيام إضافية، وهو ما يعارضه مقدمو العريضة.

وقالت مريم مرمور من منظمة "يشاه- مسلك" التي أسهمت في العريضة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ذلك "سيضاعف الوقت الذي منحته لها المحكمة" بينما لا يزال الوضع الإنساني في غزة خطيراً.

 

ولم تبت المحكمة بعد في الطلب الحكومي. وسيكون أمام الجمعيات خمسة أيام للرد على الحجج التي ستقدمها الحكومة، قبل صدور قرار المحكمة.

من بين الأسئلة الواردة في العريضة ما الإجراءات التي ستتخذها السلطة التنفيذية لزيادة وصول المساعدات؟ وما العقبات التي تعترض عمل المنظمات غير الحكومية؟ وما عدد طلبات التنسيق ونقل المساعدات التي رفضت وبأي حجة؟

وتؤكد الحكومة بشكل متكرر أنها لا تحد من وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، الأمر الذي تطعن به المنظمات غير الحكومية بانتظام، في حين تحث القوى الكبرى حكومة بنيامين نتنياهو على السماح بدخول مزيد من قوافل المساعدات الإنسانية.

معبر جديد شمال غزة

في السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، إن إسرائيل ستفتح معبراً برياً جديداً يهدف إلى تيسير توصيل المساعدات للفلسطينيين في غزة من الخارج أو من الأردن.

ويشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة وقطع الإمدادات عنها بعد هجوم حركة "حماس"، التي تدير القطاع الساحلي الفقير، على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتثير الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع ضغوطاً على إسرائيل من شركائها الغربيين والعرب من أجل بذل المزيد من الجهود لتسهيل إدخال المساعدات بعد أن سعت على مدى شهور إلى نقل العبء إلى مصر التي لها أيضاً حدود مع غزة.

وأعادت إسرائيل تدريجاً فتح معبرين قائمين للشحن وتعمل على إنشاء معبر جديد على حدودها، وأعلنت الأسبوع الماضي أنها ستقبل شحنات المساعدات المتجهة إلى غزة في ميناء أسدود بجنوب إسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال غالانت للصحافيين إن المعبر الجديد سينشأ في الجزء الشمالي من حدود غزة لتقليل المدة التي يستغرقها وصول المساعدات بالشاحنات من أسدود الواقعة على بعد 40 كيلومتراً.

وقال مصدر إغاثي إن المعبر سيكون بين قرية زيكيم الإسرائيلية وقرية السيافا الفلسطينية.

وقال غالانت، إن المعبر الجديد سيعزز توصيل المساعدات التي تصل براً من الأردن إلى شرق إسرائيل.

وأضاف، "لهذا تأثير مباشر على تدفق المساعدات التي نعتزم إغراق غزة بها. كما أنها ستعمل على تبسيط عمليات التفتيش الأمنية وتعزيز عملنا مع الشركاء الدوليين".

وهناك تباين في تقديرات إسرائيل والأمم المتحدة المتعلقة بوصول المساعدات إلى غزة التي صار معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى. ويخيم شبح المجاعة على أنحاء من القطاع الذي دمرت إسرائيل بنيته التحتية المدنية وانتشرت فيه الأمراض.

وتساعد إسرائيل كذلك في إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات المباشرة إلى غزة وفتحت مجالها الجوي أمام طائرات الدول التي تسقط مساعدات للفلسطينيين بالمظلات.

"هزيمة عسكرية"

من جانبه، اعتبر عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس أن حركة "حماس" هزمت عسكرياً في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي الذي سيواصل هجومه خصوصاً في منطقة رفح.

وقال غانتس خلال زيارة إلى سديروت بجنوب إسرائيل "من وجهة نظر عسكرية، حماس هزمت. مقاتلوها إما قتلوا أو يختبئون. لقد تم تقليص قدراتها وسنواصل ضرب ما تبقى".

وأضاف بالنسبة للجيش الإسرائيلي الذي يقاتل الحركة الفلسطينية في قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر فإن "النصر سيأتي خطوة بخطوة".

 

وتابع غانتس، وهو رئيس سابق لأركان الجيش، "نحن على الطريق الصحيح ولن نتوقف. سندخل رفح وسنعود إلى خان يونس" الواقعة في جنوب قطاع غزة والتي أعلن الجيش انسحابه منها الأحد.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلال الأيام الأخيرة عزمه المضي في الهجوم على رفح في أقصى جنوب القطاع بالقرب من الحدود المغلقة مع مصر، وتحديد موعد لذلك.

وتصف إسرائيل رفح التي لجأ إليها أكثر من 1.5 مليون من سكان غزة، على أنها آخر معقل رئيس لـ"حماس" في القطاع.

وافق بيني غانتس، أبرز خصوم نتنياهو، على الانضمام إلى حكومة الحرب بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتم اختطاف أكثر من 250 شخصاً، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 34 ماتوا، وفق تقديرات إسرائيلية.

ورداً على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على "حماس" التي تحكم القطاع منذ عام 2007، وشن جيشها هجوماً خلف أكثر من 33480 قتيلاً في غزة، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات