Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النظام الإيراني يهدد بقمع النساء غير المحجبات من جديد

خامنئي: وظف العدو بعض الأشخاص لكسر حرمته وخرق الأعراف لإعادة الوضع إلى مرحلة ما قبل الثورة

قال المرشد خامنئي إن "الحجاب من أحكام الشريعة الإسلامية ويجب على المرأة مراعاته" (أ ف ب)

ملخص

ظهرت الصور ومقاطع الفيديو للأشخاص والمسافرين خلال عطلة عيد النوروز في مناطق مختلفة من إيران، أن عدد النساء الرافضات ارتداء الحجاب الإلزامي اللاتي يناضلن ضد مؤسسات النظام وعناصره يتزايد بصورة واضحة.

أعلن عدد من مراكز الشرطة الإيرانية في مختلف المحافظات، من خلال نشر بيانات، أنه اعتباراً من السبت المقبل، الـ13 من أبريل (نيسان)، "سيتم تنفيذ خطة الحجاب والعفة بجدية أكبر في الطرق والأماكن العامة كافة".

وكان القائد العام لقوات الشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان قد هدد، في الـ15 من أبريل 2023، النساء الإيرانيات اللاتي يرفضن الحجاب الإلزامي بأنه سيتم القبض عليهن ومحاكمتهن. إلا أن الصور التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، في ذلك اليوم والأيام التي تلته، أظهرت أن عدد النساء اللاتي ظهرن في الأماكن العامة في مختلف المدن الإيرانية ولم يلتزمن الحجاب تضاعف إلى حد كبير.

أما الآن، فتحدث بيان قيادة الشرطة في محافظة طهران قائلاً "نعلمكم أنه في إطار المطالبات العامة، واستناداً إلى الواجبات القانونية، سيتم تنفيذ خطة الحجاب والعفة بجدية أكبر في الطرق والأماكن العامة في مختلف أنحاء البلاد اعتباراً من السبت الـ13 من أبريل الجاري. ولهذا السبب، يرجى من جميع المواطنين المحترمين، بخاصة الفتيات والسيدات العزيزات، احترام خصوصية الحجاب والعفة احتراماً للقانون والحفاظ على القيم الأخلاقية والأعراف الوطنية والدينية للمجتمع".

وعلى رغم أن السبت المقبل في إيران يصادف الـ25 من فروردين (الموافق الـ13 من أبريل)، فإنه في البيان الذي أعادت نشره وسائل الإعلام الإيرانية من دون أن تصححه، على أنه يصادف الـ26 من فروردين، وهذا يمكن اعتباره بمثابة تذكير كبير بفشل النظام، العام الماضي، في الحفاظ على القانون القمعي للحجاب الإلزامي.

وفي وقت وعدت الشرطة الإيرانية باتخاذ إجراءات قانونية ضد منتهكي الحجاب والعفة اعتباراً من السبت المقبل، اعترف النائب المتطرف، رئيس اللجنة المشتركة لمشروع إسكان الشباب ودعم الأسر بالبرلمان الإيراني أمير حسين بانكي بور، في الـ23 من مارس (آذار) الماضي، بفشل الأساليب القمعية والعسكرية التي تتبعها السلطات في التعامل مع النساء اللاتي يعارضن الحجاب الإلزامي. وقال إن جميع المسؤولين وأركان السلطة في إيران وصلوا إلى نتيجة مفادها بأن هناك طريقة واحدة لتنفيذ قانون الحجاب الإلزامي وهي فرض عقوبات مالية على منتهكي هذا القانون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو للأشخاص والمسافرين خلال عطلة عيد النوروز في مناطق مختلفة من إيران، أن عدد النساء الرافضات ارتداء الحجاب الإلزامي اللاتي يناضلن ضد مؤسسات النظام وعناصره، يتزايد بصورة واضحة. كما أظهرت هذه المقاطع التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، رجالاً ونساء يعارضون الحجاب الإلزامي، وهم يضربون العناصر القمعية والتابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ودفعت هذه المقاومة والنضال الشعبي ضد الحجاب الإلزامي بالمرشد علي خامنئي في لقاء له مع مسؤولي النظام في الثالث من أبريل الجاري، إلى أن يصفها بأنها من أعمال العدو، واعتبرها محاولة لإعادة إيران إلى الوضع الذي كانت عليه قبل ثورة 1979.

وقال المرشد خامنئي أيضاً إن "الحجاب من أحكام الشريعة الإسلامية ويجب على المرأة مراعاته، إذ ينص القانون على وجوب مراعاة الحجاب. ويجب على من يؤمن بالشريعة ومن لا يتبعها مراعاتها. وقد خطط البعض أن يجعل من الحجاب قضية في البلاد. لقد وظف العدو بعض الأشخاص لكسر حرمة الحجاب وخرق الأعراف. خلع الحجاب هو الخطوة الأولى، بينما الهدف الأساس للعدو هو إعادة الوضع في البلاد إلى مرحلة ما قبل الثورة والتي كانت شائنة. وضع المرأة في تلك المرحلة كان شائناً".

إن الإقبال المنقطع النظير من قبل الإيرانيين لزيارة الأماكن القديمة والقصور التي كانت تقيم فيها عائلة البهلوي (شاه إيران رضا بهلوي) خلال عطلة عيد النوروز، والشعارات المستمرة التي يرددها البعض في مدح محمد رضا ورضا بهلوي في الملاعب الإيرانية أو الإعلام، التي تحمل شعار العلم السابق للبلاد أو صور عائلة بهلوي، تظهر أن هناك من لا يتفق مع علي خامنئي.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير