Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عين العراق على أنبوب الشمال لتصدير نفطه للعالم

يعد الأكبر في البلاد بسعة تتراوح ما بين 500 ألف إلى 1.1 مليون برميل يومياً

وقّعت بغداد وأنقرة اتفاقية تشغيل الخط في عام 1973 وأدخلتا عليها تحديثات في أعوام 1976 و1985 وصولاً إلى 2010 (أ ف ب)

ملخص

تعرض الخط إلى تخريب من قبل تنظيم "داعش" عام 2014 وتحديداً بين محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى 

يعتزم العراق إحياء أنبوب النفط العراقي التركي القديم الذي أنشئ في سبعينيات القرن الماضي لتصدير النفط الخام إلى ميناء جيهان التركي.

وتأتي مساعي العراق في ظل تعثر المفاوضات بين الحكومة الاتحادية مع الشركات النفطية العاملة في إقليم كردستان لاستئناف تصدير النفط المستخرج من حقول الإقليم وكركوك نحو ميناء جيهان عبر الأنبوب النفطي الذي أنشأه الإقليم.

وقال نائب وزير النفط باسم محمد إن بغداد تُصلح خط أنابيب قد يسمح لها بإرسال 350 ألف برميل يومياً إلى تركيا بحلول نهاية الشهر.

ويعتبر الخط النفطي الذي أنشئ في عام 1976، بطول 970 كيلومتراً ويصل ما بين مدينة كركوك العراقية وميناء جيهان في تركيا هو أكبر خط تصدير نفط خام في البلاد، وتبلغ سعته التصميمية عند التشغيل الأول للأنبوب ما بين 500 ألف إلى 1.1 مليون برميل يومياً.

وتعرض الخط إلى تخريب من قبل تنظيم "داعش" عام 2014، وتحديداً بين محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى مما دفع وزارة النفط العراقية إلى إجراء صيانة لا سيما في المناطق المتضررة منه.

وتأمل وزارة النفط العراقية في أن يكون خط كركوك جيهان بديلاً عن الخط الذي أنشأه إقليم كردستان، والمتوقف عن العمل بعد خلافات مع الشركات النفطية العاملة بالإقليم، إذ تطالب الوزارة بتعديل العقود النفطية للشركات النفطية التي وقعتها تلك الشركات مع إقليم كردستان لتكون منسجمة مع الدستور العراقي، وهذا ما ترفضه تلك الشركات.

مفاوضات جديدة

وأشار المختص في شؤون الطاقة كوفند شيرواني إلى أن العراق يحتاج إلى مفاوضات جديدة مع تركيا العام المقبل للاتفاق على آلية استئناف تصدير النفط الخام عبر الأراضي التركية. وأضاف شيرواني، "خط كركوك- فيشخابور توقف منذ عام 2014 مع تخفيف أجزاء منه منذ سيطرة "داعش" ما بين عامي 2014 إلى 2017، وهذا التخفيف شمل أجزاء كبيرة، ويبلغ طول الأنبوب إلى فيشخابور 350 كيلومتراً، ويضم خمس محطات ضخ كبيرة"، مشيراً الى أن إعادته للعمل بحاجة إلى تبديل أجزاء كبيرة منه، وترميم أجزاء أخرى. ولفت إلى أن الخط البديل الجديد الذي أنشأه الإقليم يمر بمحافظات أربيل ودهوك ومن ثم يدخل بنفس مسار الخط القديم في منطقة فيشخابور، وهذا الخط ينقل جزءاً من نفط كركوك ومناطق أخرى من حقول الإقليم بسعة 400 ألف برميل. وأشار إلى إمكانية عمل الخطين الجديد والقديم، إذ سيتولى الخط القديم (كركوك- فيشخابور) نقل نفط صلاح الدين والموصل وكركوك إلى تركيا، وخط الإقليم يتولى نقل نفط الإقليم إلى داخل الأراضي التركية، إذ إن طول الأنبوب النفطي داخل الأراضي التركية يبلغ أكثر من 600 كيلومتر.

وبين أن العراق كان يصدر 3.5 مليون برميل يومياً إلا أنه وفق قرارات "أوبك" يسمح له بتصدير 3.3 مليون برميل، وإذا رفعت قرارات التخفيض بإمكان العراق أن يصدر أكثر من أربعة ملايين برميل، ولذلك يصبح الخط مهماً جداً. ولفت إلى أن وزارة النفط لم تستطع استثمار خط الإقليم لوجود إشكالات مع الجانب التركي لعدم وجود اتفاق مع الشركات النفطية المنتجة بالإقليم، مع مشكلات فنية مع تركيا، إضافة إلى القضايا القانونية المعلقة بين العراق وتركيا في محاكم دولية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد المتخصص أن اتفاق تصدير النفط العراقي عبر الأراضي التركية سينتهي عام 2025، وتركيا تريد عقد اتفاق جديد بكلفة جديدة، فضلاً عن الدعاوى الموجودة التي تحتاج إلى تسوية. وخلص شيرواني إلى القول "من الممكن ربط حقول أخرى بالخط القديم لزيادة قدرة العراق التصديرية".

ووقّعت بغداد وأنقرة اتفاقية تشغيل الخط في عام 1973، وأدخلتا عليها تحديثات في أعوام 1976 و1985 وصولاً إلى 2010، العام الذي مُدد فيه العمل بالاتفاقية.

وتنص الاتفاقية الموقعة على أن الحكومة التركية "يجب أن تمتثل لتعليمات الجانب العراقي في ما يتعلق بحركة النفط الخام الآتي من العراق، في كل مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية.

كلفة عالية

من جانبه، أشار المحلل النفطي حمزة الجواهري إلى أن كلف تصدير النفط عبر الخط الجديد ستكون أعلى من تصديره عبر موانئ الجنوب، فيما تحدث عن إمكانية أن يصدر العراق 600 ألف برميل يومياً. وقال الجواهري "إن خط النفط القديم يبدأ من كي-1 عبر كركوك ونينوى، ومن ثم يذهب إلى فيشخابور، وتوقف عمل الأنبوب بسبب أعمال داعش الإرهابية عام 2014"، مبيناً أن إقليم كردستان أسس أنبوباً من خورملة إلى فيشخابور.

500 ألف برميل

وأكد أنه بعد توقف أنبوب الإقليم سيعود العمل إلى الخط القديم الذي يبدأ من كركوك ومن ثم نينوى إلى فيشخابور حيث أن وزارة النفط أعادت تأهيل الخط القديم منذ نحو عام ونصف، وجلبت ثلاث محطات ضخ، والمفترض أن يكون الخط جاهزاً للعمل الآن، ومن الممكن أن يعمل في بداية مايو (أيار) 2025 بعد الاتفاق مع تركيا العام المقبل، إذ تحتاج بغداد إلى تجديد المعاهدة وتغيير أسعار نقل البرميل وشروط جديدة من جانب البلدين.

وبين الجواهري أن السعة السابقة للأنبوب هي 600 ألف برميل يومياً، وبسبب العمليات الإرهابية كان يضخ 500 ألف برميل فقط، ولفت إلى أن الخط القديم يأخذ النفط من حقول كركوك التي أغلق بعضها فيما البعض الآخر يعمل بنصف قدراته.

وأشار إلى أن حقول الجنوب عوضت النقص في عمليات التصدير عبر موانئ الخليج في البصرة، ومن الممكن تخفيض الإنتاج من حقول الجنوب لتصديره عبر الخط الجديد. وخلص الجواهري بالقول إن نفط كركوك هو من النفوط الخفيفة إلا أن كلف نقله عالية باعتباره يمر عبر الأراضي التركية بعكس النفط المنتج من حقول الجنوب الذي يصدر عبر موانئ البصرة، والذي لا يكلف سوى 60 سنتاً.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز