Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين المستفيد الأكبر من النفط الروسي والإيراني

الدول الغربية لم تنجح في وقف تدفق الخام من موسكو وطهران بصورة كاملة

ملخص

إلى الآن لم تستطع الدول الغربية السيطرة على صادرات النفط الإيراني بصورة كاملة، وفي المقابل كان هناك قبول من بعض الدول للنفط الإيراني

قال المتخصص في شؤون النفط والطاقة علي الريامي، إنه "لا شك أن إيران وروسيا تعتمدان على صادرات النفط بصورة كبيرة، إذ هو شريان للاقتصاديين الإيراني والروسي".

وعن الملف الإيراني، أوضح الريامي أنه "مع عدم التوصل إلى اتفاق بالنسبة إلى الملف النووي طوال 10 سنوات تقريباً فرضت الدول الغربية حصاراً على طهران، خصوصاً في ظل استمرار الأخيرة في تمويل برنامجها النووي، وتضررت صادرات النفط الإيراني بشدة من هذا الحصار".

وتابع أنه "بمرور الزمن استطاعت طهران أن تجد لنفسها مخارج وطرق عدة"، مستدركاً "قد يكون بعضها ملتوياً، ولكن طرقاً أدت إلى قدرتها على تصدير النفط بصورة أو بأخرى، إذ استخدمت خلال هذه الفترة عديداً من الوسائل، منها ما يعرف بـ(أسطول الظل) وغيرها من وسائل كثيرة استطاعت طهران من خلالها تصدير النفط إلى الخارج".

وأشار الريامي إلى أنه إلى الآن لم تستطع الدول الغربية السيطرة على صادرات النفط الإيراني بصورة كاملة، وفي المقابل كان هناك قبول من بعض الدول للنفط الإيراني، إذ اعتبرت تلك الدول ذلك فرصة لشراء النفط من إيران، وخصوصاً الصين، إذ كانت تعتمد على النفط الإيراني بالتالي اجتمعت المصالح بين إيران كمصدر للنفط والصين كمستورد للنفط.

وتابع المتخصص في شؤون النفط والطاقة على الريامي، أن "هذه المصلحة أدت إلى وجود سوق كبيرة للنفط الإيراني في الصين طبعاً بخصومات كبيرة، ووفرت بكين بهذا السعر المميز مبالغ كبيرة كانت تدفعها لشراء النفط"، مضيفاً "استمرت هذه الحالة إلى الآن وتطورت الأمور بين طهران وبكين إلى تعاون اقتصادي وصناعي كبير وأقنعت الصين إيران بدفع ما عليها من مستحقات باليوان، بالتالي نجحت بكين في إيجاد منفذ لترويج عملتها الرسمية في إيران وباعت الأخيرة كميات كبيرة من الخام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت الريامي إلى أنه "في الفترة الأخيرة العلاقة التجارية أو النفطية بين بكين وطهران ليست بذلك الحجم الذي كان موجوداً في السابق، إذ ارتأت إيران أن ترفع من سعر النفط المباع إلى الصين مما أدى إلى عدم رضا الأخيرة بهذا السعر خصوصاً إذا ما قارنا ذلك بما كان يحدث سابقاً".

روسيا في وضع أفضل

وحول روسيا قال المتخصص في شؤون النفط والطاقة، إن "روسيا كان وضعها نوعاً ما أفضل، فبعد هجومها على أوكرانيا واندلاع الحرب، وضعت الدول الغربية عراقيل وسقفاً لسعر النفط الروسي"، مستدركاً "لكن موسكو باعتبارها دولة عظمى استطاعت التحايل على الأمر واستفادت من الحيل التي تستخدمها إيران، ومنها أسطول الظل وصدرت النفط بكميات كبيرة، خصوصاً بعد أن خفضت إيران النفط المصدر إلى الصين".

الصين مستفيد

واختتم الريامي حديثه "في النهاية لم تنجح الدول الغربية في منع تصدير النفط سواء من إيران أو روسيا بصورة نهائية"، مستدركاً "من الممكن أنها حدت بصورة ما الكميات المصدرة، لكن المنع الكامل لم يحدث ومن الصعب وقد يكون مستحيلاً"، مشيراً إلى أن المستفيد الأكبر في الحالتين الروسية والإيرانية هي الصين.

Listen to "الصين المستفيد الأكبر من النفط الروسي والإيراني" on Spreaker.

المزيد من البترول والغاز