Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنفاق مانشستر سيتي الضخم زاد فريقه سوءا لكن هذا لا يعني خسارته الدوري

لم يستبدل الراحلون الرئيسيون وأصبح سجل الفريق ضد الأندية الكبرى غير مثير للإعجاب هذا العام

فشل مانشستر سيتي في هز شباك أرسنال ليفقد نقطتين في طريق الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز (أ ف ب)

ملخص

فشل مانشستر سيتي مرة أخرى في الفوز على أحد كبار إنجلترا لتتعقد مهمته في الحفاظ على لقب الدوري الممتاز وأثار تساؤلات حول مستوى فريقه الحالي

نادراً ما كان ميكيل أرتيتا مثيراً للجدل، وأظهر عديد من اللاعبين الآخرين المشاعر نفسها، وعلى رغم أنه نادراً ما تم منع فريق بيب غوارديولا من التسجيل في مباراتين بالدوري في موسم واحد، قال أرتيتا "إنهم أفضل فريق في العالم حتى الآن".

هذه هي سمعة مانشستر سيتي، حتى ولو لم تعد بالضرورة مكانته، وأدى الجمود إلى إعلان غوارديولا أنهم ثالث المرشحين للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وإذا ظلت هناك فرصة لتحقيق ثلاثية مكررة، فقد وصل السيتي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه دخل المنافسة على اللقب من دون التغلب على خصوم من فئة النخبة في أي من المسابقتين.

ويبقى السؤال هل هم الأفضل حتى الآن؟ لقد نجحوا في العام الماضي في هزم أرسنال مرتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، والفوز على بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، ومع ذلك قال غوارديولا مازحاً إنه يحتاج إلى "قتل شخص ما" لإيجاد طريقة لاختراق الدفاع المتكتل.

لكن هل هم الأفضل الآن؟ يملك سيتي أربع نقاط فقط من إجمالي 18 نقطة محتملة أمام أقرب منافسيه، وبقية المراكز الخمسة الأولى، ولم يفوزوا على أي منهم، بينما في الموسم الماضي، حصلوا على 16 نقطة من أصل 24 ضد أفضل خمسة متسابقين، وفازوا في خمس مرات، وقال غوارديولا "أربع نقاط في مقابل 16، إنه فارق كبير".

وقال إن الذاكرة تختلق الحيل، إذ أضاف "أنت تتظاهر بأن النتيجة كانت 7 - 0 كل أسبوع لمدة ست سنوات"، وبالطبع لم تكن الأمور كذلك، ولكن كانت هناك مجموعة من النتائج الباهرة والانتصارات المؤكدة، وفي وسطها فترات من الإحباط، ولم يكن السيتي معتاداً على دخول شهر أبريل (نيسان) من دون تحقيق أية نتيجة من هذا القبيل.

لكن سيتي ليس جيداً كما كان، وقدم صورة خادعة من خلال سلسلة من 23 مباراة من دون هزيمة، وتم التغاضي عن المستوى وسط افتراض أنهم سيفوزون بكل شيء، مع مراعاة أن الإصابات تسببت في تشكيلات غوارديولا الأقل رعباً.

وربما كان الأمر سيختلف لو كان جون ستونز قادراً على التنقل بين الخطوط وإضافة بعد آخر.

ويعد دوره الجزئي هذا الموسم هو السبب وراء افتقارهم في كثير من الأحيان إلى الكيمياء التي أظهروها في الربيع الماضي.

وكان غياب كيفين دي بروين عن النصف الأول من الموسم أمراً آخر، كما يعد رحيل إيلكاي غوندوغان بمثابة العامل الثالث، فالقائد السابق يبدو وكأنه الحل لكل مشكلة، سواء بصفته بندول الإيقاع أو صانع الأهداف أو الهداف أو تعويذة المباريات الكبيرة، لكن خسارة رياض محرز، الذي شارك بشكل مباشر في 28 هدفاً خلال الموسم الماضي، حرمتهم من هدف الفوز مرة أخرى، وفيما بينهم سجل جاك غريليش وجيريمي دوكو وماثيوس نونيز وماتيو كوفاسيتش 24 هدفاً فقط هذا العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإذا كان الثنائي الأخير مصمماً بشكل أكبر ليحل محل غوندوغان أكثر من محرز، فقد يكون الحكم هو أن السيتي، الذي كان ذكياً في الانتقالات خلال السنوات الأخيرة، أصبح يمتلك أسوأ موسم في سوق الانتقالات منذ شراء إلياكيم مانغالا وويلفريد بوني في (2014 - 2015)، إذ أنفقوا 200 مليون جنيه استرليني (252.30 مليون دولار) ليصبح الفريق أسوأ.

واحد فقط من تعاقداتهم هو كوفاسيتش، يمكن القول إنه يصنف ضمن فئة الأفضل، لكن نونيز، صاحب 50 مليون جنيه استرليني (63.07 مليون دولار) لعب 44 دقيقة فقط ضد الأندية الستة الأكبر هذا الموسم، بينما دوكو منشق عن الإيقاع ونادراً ما يمكنه الفوز بالمباراة، واحتاج يوسكو غفارديول إلى إصابتين في الدفاع ليبدأ المباراة ضد أرسنال.

النظرية هي أن الفائزين يجب أن يعززوا قوتهم حتى عندما يكونون في أقوى حالاتهم، وهذا ليس صحيحاً دائماً، إذ لم يقم ليفربول بشراء أي لاعبين كبار بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا 2019، وإذا كان من الصعب تحسين مستوى شبه الكمال، فمن المستحيل تقريباً اكتشاف غوندوغان آخر، لأن السيتي دفع ثمن شراء الأسوأ.

لا يعني ذلك أنه ينبغي أن تحمل المسؤولية كاملة إلى الصفقات الجديدة، فربما يكون ذلك نتيجة للمستويات المذهلة التي وصل إليها الفريق في الموسم الماضي، لكن عديداً من اللاعبين انخفض هذا العام. وربما يكون فيل فودين هو الوحيد الذي يتمتع بعام أفضل بكثير، وقد يكون جوليان ألفاريز كذلك، ويرجع ذلك جزئياً إلى تراكم أعداد كبيرة من دقائق اللعب، لكن الفائز بكأس العالم لا يقدم أفضل ما لديه، وكان رودري وناثان آكي ممتازين مرة أخرى.

لكن التراجع قد يكون أكثر وضوحاً في غريليش، حتى مع استمرار الشعور بأنه يحتفظ بأهميته التكتيكية، حيث يكون السيتي فريقاً أفضل عندما يلعب، ومع ذلك فإن افتقاره إلى تسجيل الأهداف يمثل مشكلة عندما لا يكون هناك محرز أو غوندوغان للتعويض.

في هذه الأثناء، قد يبدو من المبالغة انتقاد سجل إيرلينغ هالاند التهديفي، إذ غاب لمدة شهرين هذا الموسم ولا يزال مبتعداً في صدارة الهدافين بفارق هدف واحد، مع إجمالي 30 هدفاً في جميع المسابقات، ومع ذلك فقد تعززت هذه الفكرة بفضل الأيام التي تألق فيها لدرجة غير عادية مثل الأداء الذي سجل به خمسة أهداف في ملعب لوتون، ويبدو سجله في الدوري الإنجليزي الممتاز البالغ 36 هدفاً أكثر روعة، لكنه الآن لديه أربعة فقط في آخر 11 مباراة، ولقد سجل مرة واحدة فقط ضد بقية الأندية الخمسة الأوائل.

ونظراً إلى أن السيتي سدد تسديدة واحدة على مرمى أرسنال، فإن الأعداد الكبيرة التي جمعوها كانت عبارة عن تمريرات: حوالى 689، أي أكثر بـ420 من أرسنال، ومع ذلك لم يكن هناك طريقة للاستفادة منها في تسجيل هدف.

وهذا يترك فجوة بين ماضيهم المباشر كفائزين بالثلاثية وحاضرهم كفريق لم يحقق أي فوز على الأندية المؤهلة للعب في دوري أبطال أوروبا، بين ما قاله أرتيتا عن أن هناك فجوة تفصلهم عن أي فريق آخر على هذا الكوكب وادعاء غوارديولا بأن ليفربول وأرسنال من المرجح أن يفوزا باللقب.

ربما تكمن الحقيقة في مكان ما بينهما، ولكن حتى لو أثبت سيتي أنه الأفضل، فإنه يبدو فريقاً أقل من العام الماضي.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة