Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هدنة إدلب تجمع بوتين وأردوغان وروحاني

وسط مخاوف من موجة نزوح إلى الأراضي التركية وتوتر بين أنقرة وموسكو

لاجئات سوريات في إدلب (أ. ف. ب)

في محاولة لضمان سريان هدنة في إدلب بشمال غرب سوريا، يجتمع الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، الإثنين 16 سبتمبر (أيلول)، في أنقرة.

وتأتي قمة أنقرة وسط مخاوف من موجة نزوح منها إلى الأراضي التركية، إذ ينفّذ الجيش السوري هجمات على المعقل الأخير لقوات المعارضة السورية.

واستردت القوات الحكومية، مدعومة بغطاء جوي روسي، معظم الأراضي التي فقدتها في الحرب الدائرة منذ ثمانية أعوام. وفي الشهور الماضية، هاجمت قوات الأسد محافظة إدلب حيث يتحصن مقاتلو المعارضة.

وفي إطار اتفاق مع موسكو وطهران قبل عامين، أقامت أنقرة 12 نقطة مراقبة عسكرية في شمال غرب سوريا بهدف الحد من القتال بين الجيش السوري وقوات المعارضة. وتعرضت النقاط العسكرية التركية لإطلاق نار نتيجة الهجوم السوري في المنطقة.

توتر بين أنقرة وموسكو

وحذر أردوغان، في مقابلة مع وكالة رويترز (الجمعة 13 سبتمبر)، من أن أي هجوم لقوات الحكومة السورية على نقاط المراقبة التركية سيستدعي رداً من القوات التركية. الأمر الذي يهدد بمواجهة مباشرة بين أنقرة ودمشق.

وقال أردوغان "في اللحظة التي يتلاعب فيها النظام بنقاط المراقبة، إذا ما وقع أي هجوم، فإن الأمور ستأخذ منحى مختلفاً تماماً. لن نكبح تصرفاتنا مثلما نحن الآن. سوف نتخذ أي خطوات ضرورية".

وكان أردوغان وبوتين اتفقا في محادثات بموسكو في أغسطس (آب) 2019 على "تطبيع" الموقف في المنطقة بعدما طوقت القوات السورية معارضين وموقعاً تركياً في خطوة اعتبرت أنقرة أنها تهدد أمنها القومي.

وعلى الرغم من وجود علاقة وثيقة بين بوتين وأردوغان بشأن مجموعة من القضايا ومنها الطاقة والتعاون الدفاع، إلا أن الهجمات الأخيرة للقوات السورية أثارت توتراً في العلاقات بين أنقرة وموسكو.

موجة هجرة محتملة

أثار القتال في شمال غرب سوريا أيضا مخاطر تدفق موجة جديدة من اللاجئين إلى تركيا التي تستضيف نحو 3.6 مليون لاجئ سوري.

وقالت الأمم المتحدة إن ما يربو على نصف مليون شخص نزحوا منذ أواخر أبريل (نيسان)، وإن معظمهم توغل إلى مسافة أعمق داخل معقل المعارضة وقرب الحدود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أردوغان إنه ليس بوسع بلاده التعامل مع مثل هذا التدفق للاجئين، وكان قد هدد "بفتح الأبواب" أمامهم إلى أوروبا إذا لم تحصل أنقرة على مزيد من الدعم الدولي.

وكرر أردوغان الجمعة هذا التهديد، قائلاً إن قمة الاثنين "تستهدف وقف تدفق المهاجرين من إدلب وتثبيت وقف لإطلاق النار لمنع سقوط مزيد من الضحايا من المدنيين والسيطرة بجدية على المنظمات الإرهابية".

أضاف "لا يمكن أن تستقبل تركيا، التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ، ملايين (أخرى) من الناس الذين سيصلون من هناك... لا نستطيع تحمل ذلك".

واعتبر أن مليون لاجئ يمكن أن يعودوا إلى "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا تسعى تركيا إلى إقامتها بالتعاون مع الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات