Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مراهق يقاضي شركة سجائر إلكترونية بعد أن صارت رئتاه كما لو كان في السبعين

الدعوى تتهم الشركة باستخدام منشورات وسائط التواصل الاجتماعي لاستهداف الشباب

أضرار السيجارة الالكترونية تتعاظم حين إضافة القنب إليها (كنابيس.ويكي)

قال مراهق رفع دعوى على شركة رائدة في إنتاج السجائر الإلكترونية، إن استنشاقها تسبب في جعل رئتيه "كما لو كان في السبعين من عمره".

واتهم المراهق آدم هرغنريدر، 18 سنة، من ولاية إلينوي الأميركية، شركة "جول" بتسويق السجائر الإلكترونية للشباب مع رسالة تقول إن تدخينها يعزز مكانتهم الاجتماعية.

وخضع هرغنريدر للعلاج في مستشفى منذ نهاية أغسطس(آب) الماضي بسبب الغثيان وصعوبة في التنفس بعد استخدامه السجائر الإلكترونية مدة تزيد عن 18 شهراً.

وفي مقابلة معه قال هرغنريدر لقناة "سي بي أس"، "أنا في الثامنة عشرة، لكن رئتيّ هما كما لو كنتُ في السبعين من عمري... رئتا لن تكونا أبداً ما كانتا عليه من قبل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت شركة "جول"، من جانبها، في بيان صدر عنها الجمعة الماضية، إلى أنها "لم تسوّقها للشباب"، وحاججت بأن منتجاتها رمت إلى مساعدة مدخنين راشدين على التخلي عن استخدام السجائر التقليدية.

وتدّعي الدعوى المرفوعة في ولاية إلينوي أن الشركة استخدمت الإعلانات ووسائط التواصل الاجتماعي لتشجيع الشباب على استخدام السجائر الإلكترونية لكنها لم تكشف أبداً عن أن منتجاتها تحتوي على مواد كيميائية خطيرة.

وقد أُبلِغ عن أكثر من 450 إصابة بأمراض رئوية ناجمة على الأرجح عن تدخين السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت "مراكز التحكم بالأمراض ومنعها"، حيث أن هناك ست حالات وفاة مؤكدة، تعود أسبابها إلى أمراض ناجمة عن استخدام السجائر الإلكترونية.

وفي هذا السياق، قال هرغندريدر إنه بدأ باستعمال هذه السجائر "لأن الجميع يقومون بذلك"، ولم يكن على دراية بمخاطر صحية ناجمة عنها.

وأشار إلى أنه انتقل من استنشاق سوائل السجائر الإلكترونية إلى التتراهيدروكانابينول (تي أتش سي) المكوّن الأساسي المؤثر نفسياً في القنب، الذي حصل عليه من تاجر مخدرات.

وأوضح هرغندريدر أنه بدأ يعاني لاحقاً من الرجفان الذي تلاه حالات تقيؤ "طوال ثلاثة أيام" قبل ذهابه إلى الطبيب.

وحين أخذ الأطباء أشعة أكس لرئتيه، اكتشفوا أن هناك "ضرراً كبيراً" فيهما، فحُوِّل إلى المستشفى.

وقال الطبيب ستيفن أمسبري أحد الذين عاينوا هرغنريدر من جانبه، لقناة "سي أن أن"، "لو أن أمه لم تجلبه إلى المستشفى خلال يومين أو ثلاثة بعد ظهور هذه الأعراض عليه لكانت حالته تدهورت إلى الحد الذي كان ممكناً أن يموت".

وأوضح الدكتور أمِسبَري أنّ ما أصاب هرغنريدر هو "مرض رئوي حاد، خصوصاً لشاب مثله، وكان يعاني من قصور في التنفس، وهذا ما جعله يتنفس بصعوبة".

وأضاف أن "الضرر البالغ في رئتيه مقلق جداً، وقد يعاني من بعض آثاره حتى بعد تعافيه".

وتتهم الدعوى القضائية المرفوعة ضد شركة "جول" بأنها تتوجه أحياناً في إعلانات غير مباشرة إلى الصغار، بما فيها توظيف مستخدمي وسائط التواصل الاجتماعي من أنصار هذه السجائر للترويج لمنتجاتها على موقعي تويتر وإنستغرام.

كذلك حددت الدعوى القضائية محطة غاز في ووكيغان بلاية إلينوي كمدعى عليها، متهمة إياها ببيع منتجات جول المحتوية على النيكوتين لهرغنريدر حين كان تحت السن القانونية التي تسمح له بشراء هذه المواد، قبل بلوغه الثامنة عشرة.

أما أنتونيو رومانوتشي محامي هنرغنريدر فقال إن "آدم، ومن دون أي مبالغة، لم يملك أن يتجنب الإدمان على هذه القنابل الموقوتة السامة".

من ناحية أخرى، ما زال التحقيق الفيدرالي، الخاص بأمراض الرئة الناجمة عن استخدام السجائر الإلكترونية قائماً، ولم يُشخّص سبب المرض- على الرغم من أن عدداً من المرضى أبلغوا عن استخدامهم السجائر الإلكترونية مع منتجات ذات علاقة بالقنب مثل مادة الـ "تي أتش سي".

وفي أوائل هذا الأسبوع، أعلن دونالد ترمب أن إدارته ستمنع السجائر الإلكترونية ذات النكهات في أعقاب موجة الأمراض ذات الصلة بها.

غير أن ترمب يبدو وكأنه تبنى نبرة أقل حدة مساء الجمعة الماضية، حين غرد على حسابه في موقع تويتر قائلاً "على الرغم من تفضيلي السجائر الإلكترونية على السجائر التقليدية، فإننا بحاجة إلى التأكد من أن هذا البديل عنها آمن للجميع".

في المقابل، كان كيفن بيرنز، مدير شركة "جول" التنفيذي، حذر الشهر الماضي من أن الأشخاص الذي لا يدخنون عليهم عدم استخدام منتجات الشركة. وقال في هذا الصدد "لنُقصِ المنتجات المزيفة عن السوق، ولنبقِ الأطفال بعيدين من استنشاق السجائر الإلكترونية!".

وأضاف بيرنز "لا تبدأوا باستعمال النيكوتين إذا لم يسبق لكم هذا... وحريّ بكم عدم استخدامه".

أسهمت وكالات الأنباء في هذا التقرير

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة