Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"جيش الأشباح الأميركي" الذي ظل سراً لعقود طويلة

شارك في الحرب العالمية الثانية واستخدم الدبابات والشاحنات والطائرات المطاطية إضافة إلى المؤثرات الصوتية والخدع اللاسلكية والأزياء التنكرية والتمثيل

صورة عائدة لمارس 1945 تظهر دبابات مطاطية (مشروع "إرث الجيش الشبح")

ملخص

كان جيش الأشباح الأميركي يضم نحو 1100 جندي ونفذ قرابة 20 عملية خداع في ساحات الحرب العالمية الثانية في فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وألمانيا

كانت مهمتهم خلال الحرب العالمية الثانية سرية الطابع. فباستخدام الدبابات والشاحنات والطائرات المطاطية، إضافة إلى المؤثرات الصوتية والخدع اللاسلكية والأزياء التنكرية والتمثيل، ساعدت الوحدات العسكرية الأميركية التي أصبحت تعرف باسم "جيش الأشباح" في خداع العدو.

 وهم يقلّدون اليوم الميدالية الذهبية للكونغرس.

وحضر ثلاثة من الأعضاء السبعة المعروفين الباقين على قيد الحياة المراسم في مبنى الكابيتول الأميركي الخميس (21 مارس/ آذار)، بمن فيهم سيمور نوسنباوم البالغ من العمر 100 سنة من بلدة مونرو بولاية نيو جيرسي. كما حضر أيضاً برنارد بلوستاين، 100 سنة من هوفمان إستيتس، ولاية إلينوي، وجون كريستمان، 99 سنة، من ليسبورغ، ولاية نيو جيرسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال نوسنباوم: "كان الأمر أشبه بإنتاج ضخم. لقد كان لدينا في بعض الحالات أشخاص ينتحلون صفة الجنرالات ويرتدون أزياء جنرالات ويتجولون في الشوارع".

كان نوسنباوم الذي نشأ في مدينة نيويورك، يدرس الفن في معهد برات قبل تجنيده وانضمامه في النهاية إلى وحدة متخصصة في التمويه كانت جزءاً من القوات الخاصة في المقر 23 للقوات الخاصة.

قال نوسنباوم، الرسام الذي امتهن الفن التجاري: "كانت مهمتنا خداع العدو، والقيام بتمثيلية كبيرة".

ووقّع الرئيس جو بايدن عام 2022 على تشريع تكريم الوحدات العسكرية بميدالية الكونغرس الذهبية - أعلى وسام في الكونغرس - ليصبح قانوناً. وجاء ذلك بعد ما يقارب عقد من العمل الذي قام به أفراد عائلات الجنود وريك باير، وهو مخرج ومؤلف ساعد في تسليط الضوء على قصتهم بعد رفع السرية عن مهمتهم عام 1996. وكان باير، وهو رئيس "مشروع إرث جيش الأشباح" Ghost Army Legacy Project، أنتج وأخرج الفيلم الوثائقي "جيش الأشباح" عام 2013 وشارك في تأليف كتاب "جيش الأشباح في الحرب العالمية الثانية" عام 2015.

وأوضح باير "أريد فقط أن أتأكد من عدم نسيان ذلك. أعتقد بأنه استخدام رائع للبراعة والإبداع في ساحة المعركة".

وكان جيش الأشباح يضم نحو 1100 جندي في سرية القيادة 23 للقوات الخاصة التي نفذت نحو 20 عملية خداع في ساحة المعركة في فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وألمانيا، ونحو 200 جندي في سرية الإشارة الخاصة 3133 التي نفذت عمليتي خداع في إيطاليا.

وقال باير إن مهماتهم التي نُفذت قرب الخطوط الأمامية، أنقذت على الأرجح آلاف الأرواح الأميركية.

وجاءت واحدة من أكبر المهمات، "عملية فيرسين" Operation Viersen، في مارس 1945 عندما أدى خداع القوات الخاصة للمقر الـ23 إلى إبعاد الوحدات الألمانية من النقطة على نهر الراين حيث كان الجيش التاسع يعبر بالفعل.

وأوضح باير "كانت لديهم مئات الآليات المنفوخة التي نُصبت. لقد قاموا بتشغيل الأصوات الخاصة بها ليال عدة. وكانت لديهم وحدات أخرى ملحقة بهم. لقد أقاموا مقار زائفة متعددة وزودوهم بضباط كانوا يتظاهرون بأنهم عقداء".

وأضاف "كان هذا الأمر ناجحاً تماماً. لقد خُدِع الألمان. نقلوا قواتهم إلى النهر المقابل حيث كانت عملية الخداع".

وفي سبتمبر (أيلول) 1944، ساعد "جيش الأشباح" في سد ثغرة في خط الجنرال جورج باتون أثناء هجومه على الألمان في مدينة ميتز الفرنسية.

قال باير "انتهى بهم الأمر إلى الاحتفاظ بهذا الجزء من الجبهة لمدة ثمانية أيام، وهي مدة طويلة جداً من حيث القيام بالخداع، ومحاولة الحفاظ على المظاهر".

سيكون كيم سيل من دالاس من بين أفراد العائلة الذين يحضرون الحفل. كان عمل والده في "جيش الأشباح" بمثابة مفاجأة له عندما تحدث - بعد نحو ستة أشهر من وفاة والده عن عمر يناهز 84 سنة عام 2001 - إلى أحد أعضاء جيش الأشباح الذي كان يقوم بترتيب لقاء جمع شمل لأعضاء الجيش.

"ماذا تقصد، الجيش الشبح؟" سأله سيل، مضيفاً "لم يتحدث والدي عن ذلك أبداً. لقد أوفى بالعهد الذي أقسم عليه".

وقال إن والده، أوسكار سيل الذي كان برتبة نقيب، أخبره أنه في مرحلة ما خلال الحرب انتقل من فرقة دبابات إلى الخدمة كساعي بريد. وأردف سيل أنه يعتقد الآن بأن ذلك هو وقت انضم والده إلى جيش الأشباح.

وتابع "كانت رحلة دامت أكثر من 20 عاماً من التعلم عن جيش الأشباح، والتعرف إلى ما فعله والدي، والتعرف إلى ما فعله الرجال والاندهاش من تلك القصة".

© The Independent

المزيد من تقارير