Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فنزويلا تتأرجح ما بين مادورو وغوايدو... تعرفوا إلى سيرتيهما!

مَن يعود بالتاريخ يدرك أن الخلاف الحالي بين كاراكاس وواشنطن ليس بقديم، وهو ظهر منذ أيام الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز في نهاية القرن الماضي.

صورة مركّبة وفيها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس الجمعية الوطنية المعارضة خوان غواديو (أ. ف. ب.) 

لا تكاد تهدأ الأخبار الآتية من فنزويلا لساعات حتى تعود وتشتعل من جديد، إن كان عبر تصريح أو تهديد... أو قرار بمنع السفر! 

منذ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي والأزمة الفنزويلية تتوالى فصولاً، وجديدها إعلان النائب العام الفنزويلي منع رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدون الذي أعلن نفسه رئيساً موقتاً للبلاد، من مغادرة البلاد وتجميد حساباته.
وفيما يترقب العالم التظاهرات الجديدة التي دعا إليها غوايدو بعد ساعات، نددت كلٌ من الصين وروسيا بالعقوبات الأميركية الجديدة على كاراكاس في إطار تضييق الخناق على الرئيس نيكولاس مادورو، فيما تقف خلف غوايدو الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي أعلنت عزمها فرض "عقوبات إضافية" على فنزويلا، محذرةً مواطنيها من السفر إليها.
وكان المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل أعلن مقتل 40 شخصاً منذ بدء التحركات الاحتجاجية، وتوقيف حوالي 850 شخصاً.

 

ما هي خلفية الصراع ما بين واشنطن وكاراكاس؟

مَن يعود بالتاريخ، يدرك أن الخلاف الحالي بين كاراكاس وواشنطن ليس بقديم، وهو ظهر منذ أيام الرئيس الفنزويلي السابق هوغو شافيز بنهاية القرن الماضي.
الخلاف يعود إلى مرحلة ما بعد الحرب الباردة وتحديداً منذ عام 1999، وهي الفترة التي أوصلت رئيسين اشتراكيّين إلى سدة الحكم في فنزويلا (تشافيز ومادورو)، التي رفضت منذ ذلك الوقت اللعب وفق القواعد الأميركية في المنطقة.
واتسعت الهوّة مع دعم واشنطن محاولات انقلابية عدة في فنزويلا، ومن ثم انفتاح كاراكاس اقتصادياً من بوابة النفط نحو روسيا والصين، الأمر الذي اعتبرته الولايات المتحدة ضربةً لمصالحها في الدولة اللاتينية المصدّرة للنفط، فسياسات الحكومة الفنزويلية ضد الشركات والاستثمار الأجنبي تؤثر على مصالح شركات الطاقة الأميركية.
 
من هو "الرئيس الموقت" خوان غوايدو؟
 
لو سألت قبل أشهر قليلة، كل متابعي الشأن الفنزويلي عن "خوان غوايدو" سيكون نادراً أن تجد مَن يعرف عنه القدر الكثير، أما اليوم فهو نجم الساحة الأبرز.
اسمه الكامل خوان خيرادو غوايدو، من مواليد مدينة غوايرا عام 1983. درس الهندسة الصناعية في كاراكاس، ثم أنهى دراساته العليا في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية، قبل أن يلتحق بمدرسة إدارة العمال الخاصة في فنزويلا. شكّل تأسيسه "حزب الإرادة الشعبية" في العام 2009، قمة نشاطه الحزبي السياسي، وكان إلى جانب زعيم المعارضة الفنزويلي ليوبوردو لوبيز، الخاضع للإقامة الجبرية حالياً، والذي يعتبره غوايدو قدوة له.
انتُخب عام 2011 نائباً في الجمعية الوطنية (البرلمان الفنزويلي) وأصبح عام 2016 ممثلاً عن ولاية فارغاس، أفقر ولايات البلاد. وانتُخب قبل أسابيع رئيساً للبرلمان، قبل أن يعلن نفسه في 23 يناير رئيساً موقتاً للبلاد.
 
من هو الرئيس نيكولاس مادورو؟
 
على الجهة المقابلة يجلس نيكولاس مادورو موروس، وهو رئيس فنزويلا منذ أبريل (نيسان) 2013، بعد أن شغل منصب وزير الشؤون الخارجية منذ عام 2006 ومن ثم نائب للرئيس السابق هوغو تشافيز.
ولِد عام 1962 في العاصمة كاراكاس، وهو ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الموحّد الفنزويلي. يُعتبر أحد مؤسسي حركة الجمهورية الخامسة، وساهم بنشاطه السياسي في الإفراج عن تشافيز من السجن عام 1992.
تعرّض مادورو لمحاولات انقلاب عدة، كان آخرها في شهر فبراير (شباط) عام 2016، عندما أعلن إفشال محاولة انقلابية للإطاحة به، متهماً أميركا بالتخطيط لها.
وتعرّض أيضاً لأكثر من محاولة اغتيال، أحدثها في شهر أغسطس (آب) عام 2018، عن طريق طائرة من دون طيار أثناء عرض عسكري. وكشف وزير الإعلام لاحقاً أنَّ ما حدث سببه انفجار طائرتين من دون طيار، كانتا تحملان مواداً متفجرة قرب المنصة الرئيسية.
وأخيراً أعلنت لجنة الانتخابات في فنزويلا في 21 مايو (أيار) 2018 فوز مادورو بولاية رئاسية جديدة من 7 سنوات إثر انتخابات وصفها منافسوه بغير الشرعية بسبب مخالفات واسعة شابتها.

المزيد من دوليات