Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تترقب أعدادا قياسية لزوار المسجد الحرام

مع بداية شهر رمضان تستنفر القطاعات المختلفة في البلاد لتأمين حاجات المعتمرين وقاصدي المسجد النبوي

تستهدف مؤشرات رؤية السعودية التنموية رفع أعداد المعتمرين إلى 30 مليوناً بحلول عام 2030 (واس)

مع بداية شهر رمضان من كل عام تستنفر السعودية وتتأهب قواتها الأمنية وطواقمها الصحية والإدارية استعداداً لاستقبال الملايين من المعتمرين والمصلين الذين يتدفقون إلى مكة المكرمة والمسجد الحرام، وتضع الحكومة خططها الأمنية والمرورية لتأمين موسم العمرة، خصوصاً مع توقع أعداد قياسية هذا العام بعد تعافي سوق السفر العالمية في أعقاب جائحة كورونا.

وكانت وزارة الحج قد أعلنت مطلع هذا العام وصول أعداد المعتمرين إلى 13.5 مليون في رقم قياسي لم تبلغه قط، مما جعل الجهات المعنية بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين تتوقع إقبالاً أكبر في موسم رمضان الحالي، وذلك في حين كشفت أخيراً وزارة السياحة في البلاد عن كسرها رقم 100 مليون سائح في 2023، في ظل تسهيل إجراءات الدخول إلى مدن السعودية المختلفة، خصوصاً مكة والمدينة المقدستين، لدى مئات الملايين من المسلمين.

وفي وقت أعلنت فيه البلاد عن أن يوم غد الإثنين هو أول أيام شهر رمضان 2024، أكدت وزارة الداخلية جاهزيتها التامة "لاستقبال المعتمرين لهذا العام لينعموا براحة آمنة ونقل ميسر لأدائهم المناسك بكل يسر وسهولة، وسط منظومة متكاملة تلبي كل حاجاتهم".

5 محاور رئيسة

واستعرضت الوزارة خطتها الأمنية التي اعتمدها وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف خلال المؤتمر الصحافي الأول لقيادات قوات أمن العمرة لهذا العام، في مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمنطقة مكة المكرمة التي ترتكز على 5 محاور رئيسة تضمنت "الجانب الأمني وإدارة وتنظيم الحشود وإدارة الحركة المرورية وتقديم الخدمات الإنسانية ودعم وتمكين الجهات الخدمية المشاركة".

وأكد مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي خلال المؤتمر الصحافي أن "أمن وسلامة ضيوف الرحمن من الأولويات القصوى لقطاعات وزارة الداخلية، إذ باشرت قوات أمن العمرة تنفيذ مهامها لحفظ النظام وإدارة وتنظيم الحشود وتوظيف التقنية وتسخيرها لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكثافات القادمة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والتعامل معها".

وتطرق البسامي إلى تخصيص صحن المطاف والدور الأرضي للمعتمرين والأماكن المخصصة للصلاة ومحطات النقل العام ومراعاة كثافة الحشود المتوقعة عليها في توزيع الكثافة على جميع جهات الحرم تفادياً للازدحام، والمواءمة بين الطاقة الاستيعابية لمحطات النقل والحرم المكي، مؤكداً على قاصدي بيت الله الحرام "التقيد بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالدخول إلى المسجد وأداء نسك العمرة، بالتنسيق والتكامل مع الجهات كافة".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المستشفيات والمراكز الصحية

وفي وقت سابق استعرضت الشؤون الصحية خلال اجتماع لجنة الحج المركزية خطتها التشغيلية وتشمل مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومواقع الخدمة بالمنطقة المركزية، وجاهزية المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة المقدسة، إضافة إلى خطة إدارة الصحة العامة والطب الوقائي التي تشمل مكافحة العدوى والصحة البيئية فيما قدمت هيئة الهلال الأحمر خطتها التشغيلية وجاهزية فرقها في مواقع المراكز الإسعافية بالمسجد الحرام، والخدمات الإسعافية الجوية إلى جانب مشاركة 900 متطوع ومتطوعة في أعمال التطوع الإنساني والإسعافي.

حافلات ترددية

فيما أنهت شركة "كدانة" للتنمية والتطوير المطور الرئيس للمشاعر المقدسة استعدادها لاستقبال المعتمرين والمصلين بمحطة "كدانة" بالساحة الغربية لمنشآت الجمرات لنقلهم بالحافلات الترددية بالتكامل مع الجهات المعنية من المسجد الحرام وإليه طوال شهر رمضان

وتضم "محطة كدانة" عدداً من المرافق والخدمات بمساحة إجمالية تقدر بنحو 140 ألف متر تعمل على تسهيل الوصول إلى المسجد الحرام من خلال حركة مركبات وحشود منتظمة، لتحقيق الحاجات كافة. بدءاً من منطقة التنزيل والتحميل، مروراً بالمطاعم والكافيهات المتنوعة في المنطقة ومناطق الاستراحة والخدمات العامة وتوفير أكثر من 2000 موقف للحافلات والسيارات.

صحن المطاف

وأكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزية صحن المطاف لاستقبال المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك مع إتاحة كامل صحن المطاف للطائفين وتخصيص عديد من المداخل والأبواب الرئيسة والفرعية المؤدية للمطاف ومن أهمها باب الملك عبدالعزيز، إضافة إلى باب الملك فهد، وباب العمرة، وباب السلام، وكذلك تخصيص عدد من الأبواب لخدمات وطوارئ المعتمرين.

وذكرت وزارة الحج والعمرة في البلاد مطلع العام الحالي أن عدد المعتمرين خلال 2023 وصل إلى رقم قياسي تاريخي بلغ 13.55 مليون معتمر، وذلك لأن "أكبر عدد للمعتمرين من خارج السعودية كان في عام 2019 يقدر بـ8 ملايين و550 ألفاً وفي هذا العام ارتفع العدد إلى 13 مليوناً و550 ألف معتمر بفضل التسهيلات المقدمة، وهو أكبر ارتفاع في تاريخ المعتمرين من خارج السعودية، يقدر عدد الزيادة بـ5 ملايين معتمر بنسبة زيادة 58 في المئة".

وتستهدف مؤشرات رؤية السعودية التنموية رفع أعداد المعتمرين إلى 30 مليوناً بحلول عام 2030م، وهي أرقام أصيب نموها بتراجع بالغ بفعل كورونا، فإنها عادت إلى الارتفاع العام الماضي، وفق الإحصاءات الموثقة المشار إليها، مدفوعة بعوامل وتسهيلات عدة، من بينها التأشيرة الإلكترونية لكثير من الجنسيات، وفيزا المرور بقصد زيارة الحرمين والفعاليات السياحية في السعودية. ومع أن العمرة مستمرة طوال العام، إلا أن معظم المسلمين يودون زيارة الأماكن المقدسة في رمضان خصوصاً، بوصفه الموسم الديني الأوسع نطاقاً في التعاليم الإسلامية، بعد الحج.

المزيد من متابعات