Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تتبرأ من "مجزرة الطحين" ووفود مفاوضات الهدنة تصل إلى القاهرة

ضربات مكثفة على خان يونس وارتفاع حصيلة قتلى القطاع إلى 30410

ملخص

قال مصدر قيادي في حركة "حماس" إن الاتفاق على هدنة في غزة ممكن خلال 24 إلى 48 ساعة بحال "تجاوبت" إسرائيل مع مطالبها.

أكد متحدث عسكري إسرائيلي أن الجيش أنهى المراجعة الأولية لوفيات مدنيين خلال الحصول على مساعدات في غزة، الأسبوع الماضي، فيما عرف بـ"مجزرة الطحين".

وأضاف "المراجعة خلصت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ هجوماً على قافلة المساعدات، ومقتل غالبية الفلسطينيين جاء نتيجة التدافع".

ميدانيا، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه كثف عملياته في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة ودمر عشرات الأهداف التابعة لحركة "حماس" في غارات جوية وقصف مدفعي.

وأضاف أن القوات الجوية والمدفعية قصفت نحو 50 هدفاً خلال ست دقائق في محاولة "لتكثيف الإنجازات العملياتية في المنطقة".

وتابع قائلاً "خلال الضربات، دمرت القوات البنية التحتية الإرهابية وقضت على إرهابيي حماس الذين كانوا يعملون من منشآت مدنية في المناطق الحضرية".

بدورهم، قال سكان المنطقة إنهم فوجئوا بالتقدم السريع للدبابات الإسرائيلية مما أدى إلى تجدد المعارك مع المسلحين الفلسطينيين.

وفي أحد مشاريع الإسكان، لجأت بعض العائلات إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إنها غير قادرة على مغادرة منازلها مع انتشار الدبابات في الشوارع.

فيما أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أنها هاجمت دبابتين بالصواريخ ونسفت مبنى دخله الجنود.

وكانت خان يونس محور الهجوم العسكري الإسرائيلي في الأسابيع القليلة الماضية.

حصيلة القتلى

بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 30410 منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وبلغ عدد الجرحى 71700 منذ بدء القصف الإسرائيلي المدمر على القطاع الفلسطيني المحاصر. وتشمل الحصيلة مقتل ما لا يقل عن 90 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفد "حماس" في القاهرة

من جانبه، أفاد مسؤول كبير لـ"رويترز" بأن وفداً من حركة "حماس" وصل إلى القاهرة، اليوم الأحد، لإجراء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وذكر مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الهدنة أنهم لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية على الاتفاق عندما سئل عما إذا كان إبرام الاتفاق وشيكاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المتوقع أيضاً أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة للمشاركة في المحادثات.

في الوقت نفسه قال مصدر قيادي في حركة "حماس" لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الأحد، إن الاتفاق على هدنة في غزة ممكن خلال 24 إلى 48 ساعة بحال "تجاوبت" إسرائيل مع مطالبها.

وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، "اليوم (الأحد) تنطلق جولة مفاوضات في القاهرة... وإذا تجاوبت إسرائيل يصبح الطريق ممهداً لاتفاق خلال الـ24 أو الـ48 ساعة القادمة".

قبول مبدئي

كانت الولايات المتحدة أعلنت أمس السبت أن إسرائيل قبلت مبدئياً بنود مقترح هدنة في حربها ضد "حماس" في قطاع غزة، فيما يتوقع وصول ممثلين للحركة الفلسطينية إلى القاهرة لإجراء محادثات حول المقترح.

ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان، الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس (آذار)، للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريباً والتي أدت إلى تدمير قطاع غزة المهدد بمجاعة.

مع تدهور الظروف الإنسانية ووسط تصاعد العنف، أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر وفاة أكثر من عشرة أطفال بسبب سوء التغذية خلال الأيام الأخيرة.

 

 

في واشنطن، قال مسؤول أميركي طالباً عدم كشف اسمه إن "الإسرائيليين قبلوا مبدئياً عناصر الاتفاق. والكرة الآن في ملعب حماس".

ولم تؤكد إسرائيل بعد قبولها خطة التهدئة.

في الأثناء، قال مصدر قريب من "حماس" إن وفداً من الحركة توجه من قطر إلى مصر. وأضاف "سيسلم الوفد رد الحركة الرسمي" على المقترح المتمخض عن محادثات الوسطاء مع المفاوضين الإسرائيليين في باريس نهاية الشهر الماضي.

"بمشاركة جميع الأطراف"

بدورها، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر "رفيع" أن محادثات التوصل إلى الهدنة في غزة "تستأنف غداً في القاهرة بمشاركة جميع الأطراف".

في وقت سابق السبت، أعلنت الولايات المتحدة التي تزود حليفتها إسرائيل مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، أنها بدأت إنزال مساعدات جواً في غزة.

وجاء بدء عملية الإغاثة الأميركية غداة إعلان الرئيس جو بايدن هذه الخطوة، متحدثاً عن "الحاجة إلى بذل المزيد" لتخفيف الأزمة الإنسانية الأليمة.

لكن المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال السبت إن إنزال المساعدات جواً أو احتمال نقلها بحراً في المستقبل "لا يمكن أن يشكل بديلاً للإدخال الضروري للمساعدات عبر أكبر عدد ممكن من الطرق البرية، فهذه هي الطريقة الأكثر فاعلية لتوصيل المساعدات على نطاق واسع".

 

 

تواجه غزة تراجعاً في تسليم إمدادات الإغاثة عبر الحدود البرية، خصوصاً معبر رفح مع مصر، وترجع منظمات الإغاثة ذلك إلى القيود الإسرائيلية.

وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية في بيان إن العملية الجوية نفذت بالاشتراك مع الأردن وشهدت إنزال طائرات "أكثر من 38 ألف وجبة على طول ساحل غزة، مما يسمح بوصول المدنيين إلى المساعدات الحيوية".

نفذت دول عربية وأوروبية عدة، عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن عملية الثلاثاء هي الأولى التي تشارك فيها الولايات المتحدة.

سوء التغذية والجفاف

في خضم ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة السبت أن 13 طفلاً في الأقل توفوا بسبب "سوء التغذية والجفاف"، بعد يومين على مقتل عشرات الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات من قافلة شاحنات إغاثة في مدينة غزة.

وقالت وزارة الصحة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين. وأقر الجيش الإسرائيلي بحدوث "إطلاق نار محدود" لكنه رجح أن معظم الضحايا قضوا نتيجة تدافع أو دهستهم الشاحنات.

من جهته أفاد فريق تابع للأمم المتحدة زار مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بأنه شاهد "عدداً كبيراً" من الجروح الناجمة من أعيرة نارية لدى مرضى وصلوا المستشفى في أعقاب المأساة.

بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة حسام أبو صفية إن جميع الضحايا الذين وصلوا إلى المنشأة أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي.

"تحقيق دولي محايد"

في السياق، دعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت إلى إجراء "تحقيق دولي محايد" في الواقعة، معتبراً أن "إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على مدنيين يحاولون الحصول على مواد غذائية هو أمر غير قابل للتبرير".

وقالت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة السبت إن عدد القتلى في حادثة الخميس وصل إلى 118 في الأقل.

وأشار المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان إلى "ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس إلى 118 قتيلا و760 إصابة" بعد انتشال جثتين إضافيتين.

وتابع "لا يزال عشرات المصابين في حال الخطر، ما قد يرفع عدد القتلى في أي لحظة، نتيجة عدم توافر الإمكانات الطبية لإنقاذ حياتهم".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط