Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا نعرف عن مضمون الهدنة المنتظرة في غزة؟

مصدر في "حماس" يقول إن مدتها 42 يوماً وتتضمن زيادة المساعدات إلى 500 شاحنة يومياً

تشارك مصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى في المحادثات الجارية بعيداً من الأضواء (أ ف ب)

ملخص

يأمل الوسطاء في التوصل إلى وقف القتال قبل شهر رمضان... ماذا نعرف عن هدنة غزة المحتملة؟

تتكثف الاتصالات من أجل التوصل الى هدنة جديدة في قطاع غزة الذي مزقته الحرب بين حركة "حماس" وإسرائيل، في حين قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنها قد تتحقق الأسبوع المقبل.

وتشارك مصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى في المحادثات الجارية بعيداً من الأضواء والتي انتقلت بين القاهرة وباريس والدوحة.

ويأمل الوسطاء في التوصل إلى وقف القتال قبل شهر رمضان الذي يبدأ هذا العام في الـ10 أو الـ11 من مارس (آذار) المقبل. فماذا نعرف عن مضمون الاتفاق المحتمل؟

بحلول الإثنين

قال الرئيس الأميركي أمس الإثنين أثناء زيارة له إلى نيويورك "آمل أنه بحلول الإثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهة أخرى، صرح بايدن في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية بأن "شهر رمضان يقترب، وتم التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين بوقف الأنشطة العسكرية خلاله من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن" المحتجزين في قطاع غزة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلاثاء أن "رمضان سيشكل خلافاً، وسيكون نقطة مواجهة، وسندفع من أجل هدنة قبل بداية الشهر. لكن الوضع على الأرض لا يزال متقلباً".

وقال مصدر مطلع في "حماس" لم يود الكشف عن اسمه إن "مقترح باريس يتضمن هدنة لـ42 يوماً".

وتضغط الحركة من أجل انسحاب دائم للقوات العسكرية الإسرائيلية من قطاع غزة المحاصر، وذكر المصدر أنه من المحتمل تجديد الهدنة، مضيفاً أن الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية "من المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة".

وأوضح أن "ذلك سيمكن النازحين من العودة لشمال القطاع"، مشيراً إلى أن الاقتراح يستثني "عودة الذكور بين 18 و50 سنة".

خطة إجلاء

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار التحضيرات لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ستجعل إسرائيل على بعد أسابيع من تحقيق نصر كامل، قائلاً إن التوصل إلى اتفاق سيؤخر العملية لكنه لن يلغيها.

وأعلن أنه أعد خطة لإجلاء المدنيين من مدينة رفح إلى شمال المدينة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعدما نفذت "حماس" هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وترد إسرائيل على الهجوم بقصف مدمر على قطاع غزة، وبعمليات برية منذ الـ27 من أكتوبر، مما تسبب بمقتل 29878 شخصاً غالبيتهم العظمى مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".

كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا موجودين في قطاع غزة، ويعتقد بأن 31 منهم قتلوا.

وشهدت الهدنة الوحيدة السابقة في الحرب التي استمرت لمدة أسبوع واحد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، من بينهم 80 إسرائيلياً خطفوا خلال الهجوم، وأفرجت تل أبيب عن نحو 240 فلسطينياً معتقلاً في سجونها.

على شفير المجاعة

وقال مصدر "حماس"، "بموجب اقتراح الهدنة الجديدة، ستطلق الحركة سراح 42 إسرائيلياً من النساء والأطفال دون عمر 18 سنة، إلى جانب المرضى والمسنين. وفي المقابل سيتم الإفراج عن سجناء فلسطينيين بنسبة 10 مقابل واحد".

وتتصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى هدنة وسط تزايد التحذيرات من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، إذ تنبه الأمم المتحدة إلى أن السكان هناك على شفير المجاعة.

وتنقل الصور ومقاطع الفيديو اليومية من قطاع غزة مشاهد قاسية عن أطفال وبالغين ينتظرون في طابور طويل للحصول على بعض الحساء، أو لآخرين يشكون من الجوع وعدم العثور على أية مواد غذائية.

وقال مصدر "حماس" إن الاتفاق يتضمن "زيادة عدد شاحنات المساعدات لتصل إلى ما بين 400 إلى 500 شاحنة مواد غذائية وطبية يومياً، وإدخال وقود بكميات كافية لتشغيل المستشفيات كافة بما فيها الخارجة عن الخدمة ومحطات المياه والمخابز في كل مناطق القطاع".

وخلال الأسابيع الأخيرة، دخل كمتوسط ما يزيد قليلاً على 100 شاحنة يومياً إلى القطاع، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس "الموساد" ديفيد برنياع أبلغ مجلس الوزراء الإسرائيلي بأن الفشل في زيادة المساعدات الإنسانية من شأنه أن ينسف اتفاق الهدنة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات