Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضربة محتملة لأكبر عملية استحواذ لشركة "شيفرون" في غويانا

"إكسون موبيل" و"كنوك" تؤكدان حقهما في استباق عرض الشركة الأميركية للحصول على مشروع النفط العملاق بقيمة 53 مليار دولار

باعت "إكسون" و"شيفرون" مليارات الأصول في آسيا وأفريقيا في السنوات الأخيرة مما يؤكد الأهمية المتزايدة لقطاع النفط الصخري (أ ف ب)

ملخص

تخطط "إكسون" لإنشاء 6 مشاريع نفطية لضخ النفط الخام قبالة غويانا بحلول نهاية عام 2027

حذرت "شيفرون" المستثمرين من أن "إكسون موبيل" وشركة "كنوك" الصينية تؤكدان أن لهما الحق في استباق عرض الشركة الأميركية، للحصول على حصة في مشروع نفط غزير الإنتاج قبالة غويانا (جمهورية على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية)، وهو نزاع ناشئ يمكن أن يعرقل صفقة "شيفرون" الضخمة لشراء "هيس أتش إي أس".

وحذرت الشركة الأميركية المستثمرين من أنها قد لا تكمل شراءها شركة "هيس" خلال الإطار الزمني الذي تتوقعه أو ربما على الإطلاق.

وكان قسم كبير من القيمة في صفقة استحواذ "شيفرون" على شركة "هيس" بنحو 53 مليار دولار، التي اقترحت في العام الماضي مرتبطة بحصة شركة النفط الأصغر حجماً في نيويورك البالغة 30 في المئة، في اتحاد الحفر الذي تقوده شركة "إكسون" في مياه غويانا.

وأدت الشراكة إلى توسيع إنتاج النفط بشكل أسرع بكثير من معظم مشاريع النفط البحرية، ومن المتوقع أن تضخ أكثر من مليون برميل يومياً في السنوات المقبلة.

ضربة محتملة لأكبر عملية استحواذ

ويعد هذا التطور بمثابة ضربة محتملة لأكبر عملية استحواذ "شيفرون" منذ سنوات، على رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانت "إكسون" و"كنوك" ستقدمان عرضاً مضاداً، وفي هذه المرحلة فإنهم يؤكدون فقط حقهم في القيام بذلك.

وقال المتحدث باسم "شيفرون"، برادن ريدال، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن شركته و"هيس" لا تعتقدان أن حق الرفض ينطبق على صفقة الأخيرة، مشيراً إلى أن الشركتين انخرطتا في "مناقشات بناءة"، وعلى رغم أن "شيفرون" قالت إن الصفقة قد تنهار، فإنها تعتقد أن المحادثات "ستؤدي إلى نتيجة" لن تؤخر الصفقة، أو تمنعها.

وأضاف ريدال "نحن ملتزمون تماماً بالصفقة... لا يوجد سيناريو محتمل ترتفع فيه أسعار (إكسون) أو كنوك 883 بنسبة 0.24 في المئة".

وقالت "شيفرون" إنه إذا انهارت المحادثات فيمكنها هي أو "هيس" أن تختار أن تتابع "هيس" عملية التحكيم. وأحالت متحدثة باسم "هيس" الاستفسارات إلى شركة "شيفرون"، ولم تستجب "كنوك" على الفور لطلب التعليق من الصحيفة.

ويتلخص النزاع في شروط اتفاق التشغيل المشتركة "جي أو أي"، الموقعة منذ أكثر من عقد من الزمن، التي تحكم التحالف. ودخلت "هيس" في اتفاق "جي أو أي" في عام 2014 عندما اشترت حصتها من شركة "شل"، وتسمح بعض عمليات "جي أو أي" للشركاء الحاليين، مثل "إكسون"، بالمشاركة في تغييرات الملكية، واستباق عرض لحصة ملكية بعرض خاص بهم.

وقالت المتحدثة باسم شركة "إكسون"، إميلي مير، إن المحادثات مع "هيس" و"شيفرون" من المقرر أن تستمر، وإن الشركة تعمل مع حكومة جمهورية غويانا في هذا الشأن.

أضافت مير "نحن مدينون لمستثمرينا وشركائنا بالنظر في حقوق الشفعة (من الحقوق القديمة التي تكفل للشريك أو الجار عدم تسبب الضرر من شريكه أو جاره بإحدى النواحي) لدينا... تحاول شركة (إكسون) التأكد من أننا نحافظ على حقنا في تحقيق القيمة الكبيرة التي أنشأناها في غويانا". ولم تذكر "إكسون" ما إذا كانت ستقدم عرضها الخاص لشراء حصة "هيس".

ولم تكن الشروط الدقيقة لاتفاقية العمل المشتركة واضحة على الفور، بما في ذلك ما إذا كانت حقوق الشفعة موجودة، أو ما إذا كان لشركة "شيفرون" أو غيرها الحق في تقديم عرض آخر.

"إكسون" و"شيفرون" وبيع مليارات الأصول في آسيا وأفريقيا

وتمتلك شركة "إكسون" حصة 45 في المئة في مشروع النفط في غويانا، في حين تستحوذ شركة "كنوك" على النسبة المتبقية البالغة 25 في المئة.

ويمثل الصدام مع "إكسون" انتكاسة للرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون"، مايك ويرث، الذي كشف في أواخر العام الماضي عن تأخيرات وتجاوزات في كلفة مشروع نفط ضخم في كازاخستان، إضافة إلى عوائد المساهمين التي كان أداؤها أقل من أداء منافستها "إكسون" في الآونة الأخيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في حين تزامنت محاولة شركة النفط العملاقة في كاليفورنيا للانضمام إلى الطفرة النفطية التي تشهدها الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، والتي تغطيها الغابات، مع تراجع شركات النفط الأميركية الكبرى إلى نصف الكرة الغربي مع تزايد الصراعات العالمية. وفقدت "إكسون" حصتها في مشروع روسي كبير في أعقاب حرب أوكرانيا.

وباعت "إكسون" و"شيفرون" مليارات الأصول في آسيا وأفريقيا في السنوات الأخيرة، مما يؤكد الأهمية المتزايدة لقطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية. وبدأت "شيفرون" العام الماضي ضخ النفط في فنزويلا مرة أخرى، مع تخفيف إدارة بايدن العقوبات، وساعدت في إعادة الإنتاج هناك إلى نمو أسرع مما توقعه السوق، إلى جانب أنها تستثمر في النفط الصخري في الأرجنتين، وتنقب عن النفط والغاز قبالة سورينام قرب غويانا.

وفي الأشهر الأخيرة صعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وجوده العسكري قرب حدوده مع غويانا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة ولا تملك وسائل دفاع تذكر، وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي أصبحت علنية هذا الشهر دبابات خفيفة وزوارق دورية مجهزة بالصواريخ وناقلات مدرعة قرب حدود فنزويلا. وقال محللون إن الغزو غير مرجح.

وتحملت "إكسون" نصيب الأسد من الأخطار في مشروع غويانا، إذ قامت بالحفر هناك لسنوات قبل اكتشاف كميات كبيرة من النفط، وتواصل وشركاؤها التنقيب عن اكتشافات نفطية إضافية، ومن الممكن أن تزيد قيمة المشروع بصورة كبيرة. وتقدر شركة "إكسون" حالياً أن مشروع غويانا سيحوي ما يقارب 11 مليار برميل من النفط والغاز.

وأطلقت شركة "إكسون" مشروعاً بحرياً جديداً في غويانا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مما أدى إلى زيادة الإنتاج بمقدار 220 ألف برميل يومياً ليصل إلى مستوى قياسي في الربع الرابع من عام 2023. وتخطط الشركة لإنشاء ستة مشاريع نفطية لضخ النفط الخام قبالة غويانا بحلول نهاية عام 2027، مع ارتفاع الإنتاج إلى نحو 1.2 مليون برميل يومياً.

المزيد من البترول والغاز