Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مهاجرون يستعيضون عن بريطانيا بخيام في إيرلندا

توقفت الحكومة عن توفير السكن لطالبي اللجوء قبل بضعة أشهر وسط تزايد المشاعر المناهضة ضدهم

عناصر من شرطة الحدود الإيرلندية   (رويترز)

ملخص

من المقرر أن تجرى أول عمليات ترحيل من بريطانيا باتجاه رواندا بداية يوليو المقبل

دفع اعتماد قانون يسمح بترحيل المهاجرين غير النظاميين من المملكة المتحدة إلى رواندا بعديد من هؤلاء للتوجه إلى إيرلندا حيث باتوا يقيمون بخيام في دبلن.

يقول محمد (25 سنة) وهو مهاجر أفغاني قرر، مثل غيره، مغادرة بريطانيا إلى إيرلندا "كنت خائفاً جداً من ترحيلي إلى رواندا".

يضيف لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، من أمام مبنى مكتب الحماية الدولية الذي يتولى معالجة طلبات اللجوء، وحيث ينام حالياً في خيمة، أنه استقل، الأحد، عبارة من ليفربول إلى بلفاست عاصمة إيرلندا الشمالية، وانتقل منها في حافلة إلى دبلن.

ويقول بعد تقديم طلب اللجوء "الآن، لا أعرف ماذا أفعل، لا يوجد مأوى، لكنني أشعر بالأمان".

100 خيمة 

نصبت حوالى 100 خيمة أمام المكتب منذ أن توقفت الحكومة الإيرلندية عن توفير السكن لطالبي اللجوء قبل بضعة أشهر، وسط أزمة الإسكان المتفاقمة وتزايد المشاعر المناهضة للمهاجرين.

من جهتها، حاولت السلطات، أمس الأربعاء، إخلاء الخيم ونقل المهاجرين إلى مكان آخر تتوافر فيه ظروف إقامة أفضل، مع توفير مراحيض وأماكن للاستحمام ومساحات داخلية يتوفر فيها الطعام.

ولكن بالنسبة لعديد من المهاجرين مثل محمد، البقاء في الخيمة هو أهون الشرور. يوضح، "في بلدي، هناك طالبان (في إشارة الى الحركة المتشددة التي تتولى السلطة). ولا أستطيع أن أشعر بالأمان في المملكة المتحدة" بسبب خطر ترحيله إلى رواندا.

ويتساءل "لماذا غادرت بلدي أفغانستان، إذا كانوا سيرسلونني إلى هناك؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بدوره، يقول لوكاس وهو طالب لجوء من نيجيريا، إن عديداً من الأشخاص يأتون الى إيرلندا الشمالية في الأيام الأخيرة "بسبب قانون رواندا".

ويضيف هذا الرجل الذي يقول إنه استقل الطائرة إلى بلفاست قبل الانتقال إلى دبلن على متن حافلة، أن "رواندا ليست آمنة".

الحدود البرية 

وكانت وزيرة العدل الإيرلندية هيلين مكينتي قد أفادت، الأسبوع الماضي، بأن أكثر من 80 في المئة من طالبي اللجوء في البلاد عبروا الحدود البرية مع إيرلندا الشمالية التي تعد جزءاً من المملكة المتحدة.

غير أن الحكومة أوضحت، الإثنين الماضي، أن هذا الرقم يغطي "العام أو العاميين الماضيين"، لكنه يشكل تغييراً عن النسق السابق حين كان المهاجرون يصلون بشكل رئيس عبر الموانئ والمطارات الإيرلندية قبل طلب اللجوء.

بالنسبة إلى رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك، فإن هذا الأمر يثبت أن خطة لندن لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ناجحة ولها تأثير رادع.

ووفق الخطة، ستتم أول عمليات ترحيل باتجاه رواندا بداية يوليو (تموز). إلا أن لندن رحلت إلى رواندا طالب لجوء في أول عملية من نوعها، وذلك في إطار برنامج للترحيل الطوعي لمهاجرين رفضت طلبات لجوء تقدموا بها، وفق ما أفادت، الثلاثاء، وسائل إعلام بريطانية.

وقف تدفق اللاجئين

وكان رئيس الحكومة الإيرلندية سايمون هاريس حذر، الأحد الماضي، من أن دبلن ستتخذ خطوات لوقف تدفق اللاجئين، بما في ذلك ترحيل طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة.

وتثير هذه المسألة توترات بين البلدين. وكانت لندن حذَّرت من أنها سترفض عمليات الترحيل من إيرلندا نظراً لأنه بعد "بريكست"، لم تعد الدول الأوروبية تقبل طالبي اللجوء الذين ترسلهم المملكة المتحدة.

وفي هذا الإطار، أفادت وسائل إعلام إيرلندية بأنه سيتم نشر حوالى 100 شرطي على الحدود مع إيرلندا الشمالية، وهي مفتوحة بالكامل بعدما أزيلت في 1998 كجزء من اتفاق الجمعة العظيمة الذي تم التوصل إليه لإنهاء عقود من الصراع في إيرلندا الشمالية.

يرحب لوكاس بحقيقة أن لندن لا تقبل عودة المهاجرين، معتبراً أنه "نبأ سار". ويقول "نحن هنا لنبقى".

ويقول أمير زيب وهو باكستاني، يبلغ من العمر 39 سنة، يقيم منذ شهر في خيمة أمام مكتب الحماية الدولية، إن التهديد بالترحيل إلى رواندا يمنع المهاجرين من البقاء في بريطانيا.

يضيف هذا المهاجر الذي توجه مباشرة من البحرين إلى إيرلندا "رواندا تشبه باكستان أو أفغانستان، إنها بلد فقير مثل بلدنا حيث لا (احترام لـ) حقوق الإنسان".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات