Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السويد ترحب بـ"يوم تاريخي" بعد مصادقة المجر على انضمامها إلى الناتو

ستولتنبرغ: عضوية ستوكهولم تجعل الحلف "أقوى وأكثر أماناً"

رئيس الوزراء السويدي قال إن دول الشمال ستحظى بدفاع مشترك لأول مرة منذ 500 عام (أ ف ب)

صادق البرلمان المجري الإثنين على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، في خطوة تزيل آخر عقبة في طريق توسيع الحلف العسكري بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وصوت 188 نائباً في البرلمان المجري لصالح الخطوة بينما عارضها ستة نواب فقط. ورحبت السويد إثر ذلك بـ"يوم تاريخي".

وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن عضوية السويد تجعل الحلف "أقوى وأكثر أماناً". وأشادت الولايات المتحدة الإثنين بمصادقة المجر على انضمام السويد إلى الناتو.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين "نحن طبعاً نرحب بالتصويت في البرلمان المجري اليوم ونتطلع إلى أن تتم خطوة" انضمام السويد إلى الناتو.

أمن أوروبا والعالم

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إن عضوية السويد "ستعزز أمن أوروبا والعالم".

وهنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السويد خلال افتتاح مؤتمر لدعم أوكرانيا نظم في الإليزيه بمشاركة أكثر من 20 زعيماً أوروبياً وقال "تهانينا لكم".

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه "يوم تاريخي" لحلف شمال الأطلسي.

وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في شأن رد فعل محتمل لروسيا خلال مؤتمر صحافي "الأمر الوحيد الذي يمكننا توقعه بكل تأكيد هو أنهم لا يحبون أن تصبح السويد عضواً في الناتو، ولا فنلندا".

وأضاف "ستحظى دول الشمال بدفاع مشترك لأول مرة منذ 500 عام... نظل أصدقاء، ونصبح حلفاء".

وبذلك تختتم فترة انتظار طويلة وطريق متعثر واجهت خلاله السويد مماطلة رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، بموازاة مفاوضات مع تركيا انتهت بتصويت إيجابي في يناير (كانون الثاني).

وفي افتتاح الجلسة البرلمانية، أشاد أوربان بالزيارة الأخيرة التي قام بها نظيره السويدي أولف كريسترسن معتبراً أنها خطوة أساسية في بناء "علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين تتجاوز "الخلافات في الرأي".

وأضاف أن "انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز أمن المجر" داعياً النواب إلى المضي قدماً في عملية التصديق.

وكان أوربان أعطى موافقته المبدئية، لكن قبل استكمال العملية طالب ستوكهولم بـ"الاحترام" على خلفية انتقاداتها سياسته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إعادة الثقة

وشهد الوضع حلحلة في الأسابيع الأخيرة، في ظل زيارة كريسترسن الجمعة التي اعتبرت بمثابة خاتمة "لعملية طويلة لإعادة الثقة"، على حد تعبير أوربان.

ولإرساء هذا التعاون، أعلن البلدان شراء بودابست أربع طائرات مقاتلة من السويد لتعزيز أسطولها الحالي المكون من 14 طائرة من طراز "غريبن".

وكان بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي يتطلب إجماع الأعضاء الـ31 في الحلف، معلقاً منذ مايو (أيار) 2022.

وأعلنت ستوكهولم ترشحها عقب هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، بالتزامن مع طلب فنلندا التي انضمت إلى الحلف في أبريل (نيسان) 2023.

عقود من الحياد

وبذلك، تخلت الدولتان عن عقود من الحياد الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، تلاه عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة. لكن على مدى أشهر، عكفت المجر على تأخير الاستحقاق مبدية في كل مرة ذرائع مختلفة.

واعتبر بعض الخبراء أنها تعتمد استراتيجية ابتزاز للحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي وللحصول على مليارات اليورو من الأموال المجمدة حالياً، بينما رأى البعض الآخر في ذلك مؤشراً إلى التقارب بين أوربان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

لكن المحلل ماتي سالاي اعتبر أن رئيس الوزراء المجري يعطي الأولوية للمصالح الوطنية قبل أي شيء آخر.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "ذهب إلى أبعد ما يمكن"، ويتوقف في الوقت المناسب "كي لا يسبب مشكلات خطيرة" للحلف الأطلسي. وسبق أن اعتمد الأسلوب نفسه عندما عرقل مساعدات حيوية لأوكرانيا على مدى أشهر قبل أن يوافق عليها مطلع فبراير وسط ضغوط من شركائه في الاتحاد الأوروبي.

ومن خلال تبني استراتيجية مماثلة، يريد أوربان أن يثبت أهمية بلده الصغير الذي يقل عدد سكانه عن 10 ملايين نسمة وأن يؤكد أنه "لا ينبغي الاستهانة به"، وفقاً للباحث في جامعة كا فوسكاري في البندقية.

وأوضح سالاي أن رئيس الوزراء لا يحصد "أي نتائج ملموسة على صعيد السياسة الخارجية"، غير أن موقف "المواجهة" الذي يعتمده على الساحة الدولية يخدمه "للحفاظ على شعبيته في الداخل".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات