Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسهم أوروبا تتراجع تحت وطأة نتائج أعمال محبطة

تعافي اقتصاد ألمانيا أبطأ من المتوقع والليرة التركية تهبط لمستوى قياسي

 مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" الأوسع نطاقاً ينخفض 0.3 في المئة (أ ف ب)

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء متأثرة بانخفاض أسهم البنوك بعد صدور نتائج أعمال مخيبة للآمال من "إتش إس بي سي"، في حين يترقب المستثمرون بيانات معنويات المستهلكين في منطقة اليورو وتراجع قطاع الخدمات المصرفية واحداً في المئة.

إلى ذلك هوى سهم "إتش إس  بي سي" 7.2 في المئة متجهاً إلى تكبد أكبر خسائره في يوم واحد منذ مارس (آذار) 2020، وذلك بعد أن جاءت أرباحه السنوية من دون توقعات المحللين، إذ طاحت كفة زيادة دخله من ارتفاع أسعار الفائدة في مقابل كلفة ضخمة بـ 3 مليارات دولار، بسبب تقييم حصته في بنك صيني.

في غضون ذلك انخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة، ومن بين العوامل المؤثرة الأخرى جاءت توقعات زيادة المبيعات العضوية لشركة "جيه دي إي بيت" عام 2024 عند الحد الأدنى من هدفها على المدى المتوسط، مما دفع سهمها للانخفاض أربعة في المئة، وكذلك انخفض سهم "غلينكور" 4.1 في المئة مما قاد إلى خسارة 0.8 في المئة في قطاع الموارد الأساس، إذ أعلنت شركة التعدين نتائج أعمال محبطة وخفضت توزيعات الارباح للمستثمرين.

تعافي اقتصاد ألمانيا أبطأ من المتوقع

وفي الأثناء قال وزير الاقتصاد  الألماني روبرت هابيك اليوم الأربعاء إن "اقتصاد بلاده يخرج من أزمته بوتيرة أبطأ من المتوقع متأثراً بزيادة أسعار الفائدة وضعف الاقتصاد العالمي"، موضحاً خلال مؤتمر عرض فيه التقرير الاقتصادي السنوي أن "نقص العمالة الماهرة يمثل حالياً التحدي الأكبر الذي يواجه ألمانيا"، متوقعاً أن يتفاقم خلال الأعوام المقبلة.

الليرة التركية تهبط لمستوى قياسي

في غضون ذلك هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي عند 31 ليرة مقابل الدولار اليوم، لتواصل انخفاضاً أدى إلى خسارتها نحو 40 في المئة من قيمتها منذ بداية عام 2023.
ولامست العملة المستوى المنخفض الجديد عند 31.0035  مقابل الدولار، لتصل خسائرها حتى الآن هذا العام إلى ما يقارب خمسة في المئة.

"نيكاي" ينهي موجة صعود

وفي الشرق الأقصى أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني على انخفاض لليوم الثاني على التوالي وظل يتأرجح من دون أعلى مستوى له على الإطلاق، مع انتظار المستثمرين لمعرفة ما إذا كانت النتائج المالية لشركة "إنفيديا" الأميركية لصناعة الرقائق تعكس حقاً الحماسة حيال الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت أسواق الأسهم العالمية خلال الآونة الأخيرة.
لكن عوض "نيكاي" في المقابل بعضاً من خسائره خلال التعاملات الباكرة، لكنه أغلق منخفضاً 0.26 في المئة عند 38262.16 نقطة مع تراجع 124 سهماً من أصل 225 سهماً.
وعلى مدار الأسبوع الماضي تقريباً اقترب المؤشر الياباني من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 38957.44 نقطة سجله في يوم التداول الأخير لعام 1989 عند ذروة اقتصاد الفقاعة في اليابان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وانخفض سهم "سوفت بنك" التي تركز على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بنحو اثنين في المئة.، وحول ذلك قال المحلل الإستراتيجي لدى "سوميتومو ميتسوي دي إس" لإدارة الأصول ماساهيرو إيتشيكاوا إن "الشركات اليابانية العملاقة لصناعة الرقائق والتي لديها علاقات مع شركات التكنولوجيا الفائقة في الولايات المتحدة كان لها تأثير كبير في مؤشر ’نيكاي‘ مما يجعل تقرير أرباح ’إنفيديا‘ يحظى بأهمية بالغة في السوق".
وإذا كانت نتائج "إنفيديا" مخيبة للآمال فإن إيتشيكاوا يرى احتمال انخفاض "نيكاي" إلى ما دون 38 ألف نقطة، وفي حال حدثت مفاجأة إيجابية في النتائج فقد يكون ذلك كافياً لدفع المؤشر إلى مستويات قياسية.

الذهب يلمع بفضل تراجع الدولار

أما في أسواق المعادن النفيسة فقد ارتفعت أسعار الذهب للجلسة السادسة اليوم بفضل تراجع الدولار والإقبال على شراء المعدن كملاذ آمن، إذ إن الذهب ارتفع خلال التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2028.4 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت أسعاره لتقترب من أعلى مستوياتها في أسبوعين خلال وقت سابق من الجلسة، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2039.1 دولار للأوقية.
وعلى صعيد الدولار واصل مؤشر العملة الأميركية خسائره لليوم الثالث مما يجعل السبائك المسعرة بالعملة الأميركية أكثر جاذبية للمشترين من الخارج.
وتعليقاً على ذلك قال كبير المحللين في "ريلاينس سيكيوريتيز" غيغار تريفيدي، "انخفض مؤشر الدولار قليلاً لذا فهو يدعم أسعار الذهب ونشهد بعض عمليات الشراء للملاذ الأمن أيضاً بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط".
ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته وكالة "رويترز" فقد رجحت غالبية ضئيلة من خبراء الاقتصاد المشاركين في الاستطلاع أن يخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) المقبل، ومع ذلك يكمن الخطر الأكبر في أن يحدث الخفض الأول لسعر الفائدة في وقت لاحق عما كان متوقعاً.

يشار إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك، وعلى رغم التقدم الملحوظ في كبح التضخم في الولايات المتحدة إلا أن رئيسة بنك الاحتياط الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي قالت إن "هناك مزيداً من العمل الذي يتعين القيام به لضمان استقرار الأسعار"، إلى جانب أن مسؤولاً آخر حذر من تأجيل خفض أسعار الفائدة لفترة طويلة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد صعد البلاتين خلال التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 903.58 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.7 في المئة إلى 981.82 دولار للأوقية، وصعدت الفضة 0.7 في المئة إلى 23.14دولار للأوقية.

المزيد من أسهم وبورصة