Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تسعى إلى توسيع "تحالف المسيرات" بـ 20 دولة جديدة

السويد تعلن دعماً عسكرياً قياسياً لكييف وزيلينسكي يقول إن الوضع بالغ الصعوبة مع الافتقار إلى المدفعية والدفاع الجوي

محقق عسكري يتفقد الأضرار في موقع القصف الأخير في دونيتسك (أ ف ب)

ملخص

أوضح الجيش الأوكراني أن الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب بعد سيطرتهم على أفدييفكا التي شكلت أول مكسب كبير لهم منذ استيلائهم على باخموت في مايو 2023

تسعى أوكرانيا إلى توسيع "تحالف الطائرات المسيرة" العسكري مع الحلفاء ليشمل 20 دولة جديدة في الأقل للمساعدة في توريد طائرات مسيرة، والتعاون في مجال التكنولوجيا ودعم جيشها مع دخول الحرب مع روسيا عامها الثالث.

وقالت نائبة وزير الدفاع كاترينا تشيرنوهورينكو إن ثماني دول انضمت حتى الآن إلى التحالف، وهو مبادرة أطلقتها أوكرانيا ولاتفيا وبريطانيا في البداية.

وتعمل كييف على تأمين مزيد من المشتريات والمكونات الإضافية وتحقيق تعاون أوثق في مجال الحلول التكنولوجية لتكون قادرة على مواكبة تكتيكات الحرب المتغيرة.

وقالت تشيرنوهورينكو في إفادة صحافية، "نعتقد أن ثماني دول هي مجرد البداية ونريد انضمام دول أخرى، وهدفنا هو انضمام 20 دولة في الأقل إلى المبادرة".

وأكدت المسؤولة مجدداً أن أوكرانيا تستهدف الحصول هذا العام على مليون طائرة مسيرة من طراز "إف بي في".

وضع بالغ الصعوبة

وأعلنت أوكرانيا اليوم الثلاثاء أنها تتصدى لعشرات الهجمات، بعدما أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تستغل تأخر المساعدات العسكرية الغربية ووصف الوضع بأنه "بالغ الصعوبة".

وسيطرت القوات الروسية في إطار هجومها المكثف في شرق أوكرانيا وجنوبها، على بلدة أفدييفكا الرئيسة الأسبوع الماضي في دفعة كبيرة إلى الأمام بالنسبة إلى موسكو قبل حلول الذكرى الثانية للحرب في فبراير (شباط) 2022. ويتزامن ذلك أيضاً مع الذكرى الـ10 لقتل عشرات المتظاهرين في كييف خلال ثورة أطاحت قيادة البلاد المدعومة من موسكو. وأذنت الانتفاضة حينذاك أيضاً ببدء العملية الروسية لضم القرم في جنوب أوكرانيا وانطلاق حركة انفصالية موالية لروسيا في الشرق.

وقال زيلينسكي على "فيسبوك" اليوم "مرت 10 سنوات على المحاولات الرامية إلى تدميرنا وتدمير استقلالنا". وأضاف "لكننا صمدنا قبل 10 سنوات وسنواصل الصمود اليوم".

وأفاد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك بأن روسيا "سعت لتحويلنا إلى مستعمرة، لكنها لم تحقق هدفها. سننتصر".

وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عن وقوع "81 اشتباكاً قتالياً" خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفة أن القوات الروسية نفذت 87 ضربة جوية.

وقتل خمسة مدنيين في ضربة على قرية قرب الحدود الروسية في منطقة سومي الأوكرانية، وفق ما أفاد الجيش.

وذكر الجيش الأوكراني أنه يعاني نقصاً خطراً في الذخيرة والقذائف، وهو وضع يزداد سوءاً مع تعطل إقرار حزمة دعم أميركية بقيمة 60 مليار دولار.

وقالت السلطات الأوكرانية إن هجوماً روسياً بمسيرة على منطقة سومي بشمال أوكرانيا أصاب مبنى سكنياً اليوم مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وقالت الإدارة العسكرية بالمنطقة عبر تطبيق "تيليغرام"، "قتلت أسرة: أم وابناها واثنان من أقاربهم".

مساعدات سويدية

في الأثناء أعلنت السويد اليوم عن دعم عسكري قياسي جديد لأوكرانيا في صورة معدات بقيمة 7.1 مليار كرونة، أي ما يعادل نحو 684 مليون دولار.

وقال وزير الدفاع السويدي بال يونسون في مؤتمر صحافي إن "سبب مواصلتنا دعم أوكرانيا هو مسألة إنسانية... بدأت روسيا حرباً غير مشروعة وغير مبررة" على أوكرانيا.

وتشمل هذه المساعدات العسكرية ذخائر مدفعية وسفناً حربية وأسلحة تستخدم تحت المياه (ألغام وطوربيدات) وصواريخ مضادة للدبابات وقنابل يدوية ومنظومات مضادة للطائرات كانت كييف تطالب بالحصول عليها.

"وضع بالغ الصعوبة"

وأفاد زيلينسكي أمس الإثنين بعدما زار القوات على خط الجبهة في منطقة خاركيف، بأن "الوضع بالغ الصعوبة في أجزاء عدة من خط الجبهة حيث حشدت القوات الروسية الحد الأقصى من عناصر الاحتياط. يستغلون التأخر في مساعدة أوكرانيا"، مشيراً خصوصاً إلى النقص في القذائف المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي عند خط الجبهة والأسلحة البعيدة المدى.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن لزيلينسكي الأحد أنه "واثق" من أن الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيوافق على مساعدات ثمة حاجة ملحة إليها.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال خلال مؤتمر صحافي اليوم، إنه يرى أيضاً أن الكونغرس سيقتنع بالموافقة على خطة الدعم بعد عودته من عطلته، مشدداً على أن بلاده "ستواصل معركتها" بفضل الدعم الدولي.

وأفاد شميغال خلال مؤتمر صحافي في طوكيو لدى سؤاله عن تنامي مشاعر "التململ من أوكرانيا" في أوساط المجتمع الدولي "أعتبر أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا أيضاً، على غرار الاتحاد الأوروبي، كما هي الحال بالنسبة إلى اليابان وكل بلدان مجموعة السبع وصندوق النقد الدولي وكل المنظمات المالية الدولية".

وتابع "لذا، لا يمكننا الحديث عن الكلل نظراً إلى أنها حرب وجودية، لا يمكنك أن تشعر بالإنهاك عندما تقاتل من أجل مستقبلك، من أجل حياتك... من أجل النظام الأمني العالمي".

وذكر بايدن أن بلدة أوكرانية أخرى قد تسقط في أيدي روسيا ما لم يقدم الدعم، فيما توقع قادة الجيش الأوكرانيون أن تحرك روسيا قواتها من أفدييفكا إلى أجزاء أخرى من خط الجبهة.

وبعد سقوط أفدييفكا، أفاد "معهد دراسة الحرب" ومقره في الولايات المتحدة بأن "اللاعبين الروس" نفذوا عملية إلكترونية "تهدف إلى إثارة الهلع في الفضاء المعلوماتي الأوكراني وإضعاف المعنويات الأوكرانية".

"تآكل التضامن"

وقال زيلينسكي أمس إن بلاده تفتقر إلى المدفعية وتحتاج إلى دفاع جوي بقدر ما تحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى، معتبراً من جهة ثانية أن الحصار الذي يفرضه على الحدود مع بولندا سائقو الشاحنات والمزارعون البولنديون يظهر "تآكل التضامن" مع بلاده.

ميدانياً، أوضح الجيش الأوكراني أن الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب بعد سيطرتهم على أفدييفكا التي شكلت أول مكسب كبير لهم منذ استيلائهم على باخموت في مايو (أيار) 2023.

وفي الجزء الجنوبي من الجبهة، "نفذ العدو 10 محاولات فاشلة ضد مواقع قوات الدفاع (الأوكرانية) في قرية روبوتيني"، بحسب ما قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني في هذه المنطقة دميترو ليخوفي، مضيفاً "الوضع هنا متغير، العدو يطلق نيراناً كثيفة".

ووفقاً له، صد الأوكرانيون هجمات شنت "بعدد كبير من المركبات المدرعة"، لكن الروس يهاجمون الآن "بمجموعات صغيرة" مدعومة بمركبات مدرعة وقوة جوية "تعمل بصورة نشطة".

من جهته، أكد قائد القوات الأوكرانية في المنطقة الجنرال أولكسندر تارنافسكي أنه "تم إيقاف محاولات الهجوم هذه، وتم القضاء على العدو على مشارف روبوتيني".

اختراق الدفاعات الأوكرانية

وذكرت قناة "DeepState" المقربة من الجيش الأوكراني، عبر "تيليغرام"، مساء الأحد، أن الروس تمكنوا من اختراق الدفاعات الأوكرانية على بعد بضعة كيلومترات في شرق روبوتيني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهذه القرية، على غرار مناطق أخرى دمرتها نيران المدفعية بالكامل، كانت قد استعيدت من الروس في أغسطس (آب)، في ما وصف بأنه نجاح مهم لأوكرانيا في الهجوم المضاد الذي بدأته في الصيف.

وبدأت الهجمات الروسية على هذا الجزء من الجبهة الجنوبية في نهاية الأسبوع الماضي عندما سيطر الجيش الروسي على مدينة أفدييفكا، على بعد نحو 150 كيلومتراً شمال شرقي روبوتيني، بعد أربعة أشهر من الهجمات المتكررة.

وفي منطقة دونيتسك، "عزز" الجيش الروسي مواقعه، خصوصاً عبر "تحريره بالكامل مصنع أفدييفكا لفحم الكوك"، وهو القطاع الأخير الذي كان يسيطر عليه الأوكرانيون قبل انسحابهم، بحسب ما أعلنت موسكو.

وفي منطقة أفدييفكا، أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني دميترو ليخوفي أن "الروس يعيدون تجميع صفوفهم، وقد حققوا أهدافهم التكتيكية" و"يحتمل أن ينقلوا وحدات (من أفدييفكا) إلى قطاعات أخرى".

وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "انتصار مهم" بعد السيطرة على أفدييفكا، قبل أيام قليلة من الذكرى الثانية لبدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط).

قلق السكان

في سيليدوفي، على بعد 30 كيلومتراً شرق أفدييفكا، تثير هذه الهزيمة الأوكرانية أسئلة تقلق السكان: هل ينبغي لهم الفرار الآن أو يواصلون تعليق الآمال على القوات الأوكرانية التي تواجه صعوبات؟

وقالت أولينا (42 سنة)، "أسمع كثيراً من الناس في المدينة يتساءلون هل سيغادرون أم لا. الناس خائفون. ابنتي تطلب مني كل يوم المغادرة، لكني أخبرها بأن الوقت لم يحن بعد".

وزار زيلينسكي من جهته لواءً يدافع عن منطقة كوبيانسك على الجبهة الشمالية الشرقية، حيث يشن الروس أيضاً هجوماً منذ أشهر.

توازياً، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين، إنها تحاول "تسليط الضوء على مصير 23 ألف شخص فقدوا" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

زيارة ماكرون

دبلوماسياً، قالت أوساط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "ينوي زيارة أوكرانيا بحلول منتصف مارس (آذار)"، بينما سرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي في روسيا شائعة تتعلق بعملية اغتيال مخطط لها خلال هذه الزيارة.

وقالت أوساط ماكرون لوكالة الصحافة الفرنسية "لم تكن هناك أي مشكلات أمنية في توقيت الزيارة. هذا السؤال لم يطرح أبداً".

وبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي في روسيا مقطع فيديو منسوب إلى "فرانس 24"، لكن القناة قالت إنه "مزيف". وبحسب هذا المقطع فإن ماكرون ألغى زيارته هذه، بعد اكتشاف "الاستخبارات الفرنسية" مخططاً "لاغتياله".

المزيد من دوليات