Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوبيانتو أكثر اقترابا من رئاسة إندونيسيا رغم "وطأة الماضي"

النتائج الأولية تشير إلى تقدمه بفارق كبير على خصميه و"هيومن رايتس" تطالبه بـ"الشفافية" حيال تاريخه في ملف حقوق الإنسان

أعلن الجنرال السابق فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات واحتفل بالنصر (أ ف ب)

ملخص

على رغم اتهامه بانتهاك حقوق الإنسان في ظل ديكتاتورية سوهارتو (1967-1998) سيتولى هذا الجنرال السابق قيادة أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا

يبدو أن وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو يقترب أكثر من تبوء منصب رئيس أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية، حتى لو لم يعترف منافساه بعد بهزيمتهما.

وأعلن الجنرال السابق فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الإندونيسية، أمس الأربعاء، بعد أن أشارت النتائج الأولية إلى تقدمه بفارق كبير على خصميه، ما من شأنه أن يسمح له بالحصول على الغالبية المطلقة وإعلان فوزه من دون الحاجة إلى الجولة الثانية.

وبحسب الفرز الجزئي الرسمي للجنة الانتخابات (39 في المئة)، يتقدم سوبيانتو مع حصوله على نسبة 55.97 في المئة من الأصوات، أي أكثر من ضعف الأصوات التي حصل عليها أقرب منافسيه أنيس باسويدان.

ومن غير المتوقع إعلان النتائج الرسمية قبل مارس (آذار) المقبل.

ما زال الطريق طويلاً

وقال سوبيانتو أمام حشد في وسط جاكرتا، مساء الأربعاء، "في كل الحسابات والاستطلاعات تظهر الأرقام فوز برابوو- جبران من جولة واحدة. يجب أن يشكل هذا الانتصار انتصاراً لجميع الإندونيسيين"، في إشارة إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس جبران راكابومينغ راكا، الذي وقف إلى جانبه مرتدياً قميصاً مطابقاً لقميصه.

وبعدها، احتفل بالنصر آلاف من مؤيديه أمام مقر إقامته في جاكرتا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم اتهامه بانتهاك حقوق الإنسان نهاية التسعينيات في ظل ديكتاتورية سوهارتو (1967-1998)، سيتولى هذا الجنرال السابق قيادة أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا، بعد 10 سنوات من حكم جوكو ويدودو، الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة.

ويتقدم وزير الدفاع بفارق كبير على منافسيه، حاكم جاكرتا السابق أنيس باسويدان وحاكم جاوا الوسطى السابق غنجار برانوو.

وأفاد المرشح الآخر أنيس باسويدان الذي كان الأوفر حظاً لمنافسة سوبيانتو حال إجراء جولة ثانية، بأنه سينتظر صدور إعلان رسمي. وقال، "ننتظر إلى حين انتهاء اللجنة KPU  من فرز الأصوات. لا تتسرعوا، ارتاحوا، ما زال الطريق طويلاً".

وأفاد ناطق باسم برانوو، الذي تشير الاستطلاعات إلى حلوله في المرتبة الثالثة خلال مؤتمر صحافي بأن فريقه اكتشف عمليات تزوير "منظمة وممنهجة وهائلة" في الانتخابات، من دون أن يقدم أدلة.

لكن وفق محللين، فإن فوز برابوو شبه مؤكد.

وقال الأستاذ في جامعة "سيدني" أدريان فيكرز، "انتهى الأمر بالنسبة إلى أنيس وغنجار".

صورة الجد المحبوب

وأقيل سوبيانتو من الجيش في 1998 على خلفية اتهامات نفاها بإصدار أوامر بخطف ناشطين مؤيدين للديمقراطية في نهاية حكم سوهارتو. ولم توجه إليه أي اتهامات رسمياً في هذا الإطار.

وبسبب هذه الاتهامات، منع الضابط السابق من دخول الولايات المتحدة وأستراليا لفترة طويلة. وعمل مذاك على تحسين صورته وازداد التأييد له بفضل حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ركزت على الناخبين الأصغر سناً، حيث قدم نفسه في صورة "الجد المحبوب".

ومما أسهم أيضاً في شعبية سوبيانتو تحالفه مع النجل الأكبر لويدودو، جبران راكابومينغ راكا (36 سنة) الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس في خطوة أثارت دهشة.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أجرى رئيس السلطة القضائية آنذاك صهر ويدودو، تعديلاً على القوانين التي كانت تمنع الأشخاص دون 40 سنة من الترشح لمناصب عليا.

وانتقدت منظمات غير حكومية وأكاديميون رئيس البلاد المنتهية ولايته، معتبرين أنه انتهك القانون من أجل انتخاب ابنه واتهموه باستخدام موارد الدولة لمحاولة التأثير في الانتخابات لصالح وزيره.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، اليوم الخميس، أن كانبيرا "تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الرئيس المقبل" بعد تنصيبه في أكتوبر.

من جهتها، هنأت الولايات المتحدة الإندونيسيين على "إقبالهم القوي" في الانتخابات من دون أن تأتي على ذكر سوبيانتو.

وأعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية عن مخاوفها. ودعت برابوو سوبيانتو إلى أن يكون شفافاً في شأن تاريخه. وقال فيل روبرتسون، نائب مدير المنظمة في آسيا إن "ذلك ينطبق على المسائل الحالية المتعلقة بحقوق الإنسان، وكذلك على المساءلة والعدالة في شأن أحداث الماضي".

المزيد من متابعات