Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشهد ضبابي في باكستان بعد إعلان حزبي عمران خان ونواز شريف الفوز بالانتخابات

مساعد لرئيس الوزراء السابق أعلن أن حزبه يسعى إلى تشكيل الحكومة والجيش يحذر من انتشار الفوضى

ملخص

حصل المرشحون الذين قدموا أنفسهم كمستقلين على 99 مقعداً في الأقل (من بينها 88 مقعداً لموالين لخان)، وبذلك يتقدم المدعومون من حزب خان على حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة نواز شريف الذي فاز بـ71 مقعداً.

قال جوهر خان، أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان اليوم السبت إن مرشحين مدعومين من حزب "حركة الإنصاف" المنتمي إليه خان يعتزمون تشكيل حكومة، وحث أنصاره على الاحتجاج السلمي إذا لم تُعلن النتائج النهائية للانتخابات.
وأعلن خان أمس الجمعة، ومنافسه الرئيس نواز شريف، والذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات من قبل، الفوز بالانتخابات العامة، مما يزيد الضبابية المحيطة بمن سيشكل الحكومة المقبلة في وقت تمس فيه الحاجة إلى إجراءات سياسية ناجزة للتصدي للعديد من التحديات.
ودعا جوهر خان، الزعيم المؤقت لحزب حركة الإنصاف، "جميع المؤسسات" في البلاد إلى احترام التفويض الذي حصل عليه الحزب. وأضاف جوهر خان هو أيضاً محامي عمران خان، في مؤتمر صحافي أنه "إذا لم تُعلن النتائج كاملة بحلول مساء اليوم السبت، فإن الحزب سينظم احتجاجات سلمية غداً الأحد أمام مكاتب الحكومة التي تصدر نتائج الانتخابات في أنحاء البلاد".
واحتشد المئات من أنصار خان في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد بقيادة اثنين من مساعديه قالا إنه تم إعلان خسارتهما على الرغم من فوزهما في الانتخابات.
وقال تيمور خان جاجرا، أحد الوزراء الإقليميين السابقين في عهد خان، "لم نتوقع أبداً أن يحدث هذا لنا".
وردد المتظاهرون شعارات تندد بما وصفوه بالتزوير الانتخابي.
وتظهر أحدث حصيلة منشورة على الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات حصول المرشحين المستقلين على 100 مقعد، بينما حصل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف على 72 مقعداً.
ويفيد تحليل أجرته رويترز بأن 90 على الأقل من المرشحين المستقلين الفائزين مدعومون من خان وحزبه، مما يجعلهم متقدمين كثيراً على حزب شريف.
وحصل حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء التي اغتيلت بينظير بوتو، على 53 مقعدا على الأقل.
وقال بوتو زرداري لتلفزيون "جيو" المحلي، "لا يمكن لأحد أن يشكل حكومة بدوننا".
وهنأ قائد الجيش الباكستاني اليوم البلاد على نجاح الانتخابات قائلاً إنها بحاجة إلى "أيد مستقرة" للانتقال من سياسة "الفوضى والاستقطاب".
من جهته، أشار وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى "مخاوف بالغة" أثارت تساؤلات "حول نزاهة الانتخابات وافتقارها إلى الشمولية".
وردت وزارة الخارجية الباكستانية على التصريحات اليوم السبت قائلةً إنها تتجاهل "الحقيقة التي لا يمكن إنكارها" وهي أن الانتخابات أجريت بنجاح.

ونشر حزب رئيس الوزراء السابق صباح السبت مقطع فيديو تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي، ظهر فيه وهو يعلن النصر.

ويظهر هذا الفيديو خان وهو يقول "أهنئكم جميعاً على الفوز في انتخابات 2024"، مشيراً إلى أنه "وفقاً لمصادر مستقلة، فزنا بـ150 مقعداً في الجمعية الوطنية قبل أن يبدأ التلاعب (بالانتخابات)".

ولا يزال هناك 15 مقعداً من أصل 266 مقعداً لم تحسم نتيجتها في هذه الانتخابات.

وفي حال فشلت الكتل الثلاث في الحصول على غالبية مطلقة، ينبغي على الفائز أن ينسج تحالفات، مما يعني أن كل الخيارات تبقى مفتوحة بالنسبة إلى تشكيل هذا الائتلاف. ولا تزال الرابطة الإسلامية الباكستانية في الموقع الأفضل للقيام بذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان اليوم السبت إن حزب حركة الإنصاف الباكستانية سيسعى إلى تشكيل الحكومة بعد فوزه بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة التي جرت أول من أمس.

وبينما أعلن كل من خان ومنافسه رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الفوز في الانتخابات، دعا جوهر علي خان الزعيم الموقت للحزب جميع المؤسسات في البلاد إلى احترام التفويض الذي حصل عليه الحزب. وحذر في مؤتمر صحافي في إسلام آباد من تنظيم احتجاج سلمي غداً الأحد إذا لم تعلن النتائج كاملة بحلول مساء اليوم السبت.

وقال نواز شريف (74 سنة) الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، من مقر حزبه في لاهور (شرق)، "ندعو الأحزاب الأخرى والمرشحين الفائزين إلى العمل معنا".

وحصل شريف على دعم الجيش عند عودته إلى باكستان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد أربع سنوات في المنفى بلندن.

من جهتها، فازت الأحزاب الصغيرة بـ27 مقعداً، من بينها 17 مقعداً للحركة القومية المتحدة.

وإذا انضم نواب هذه الأحزاب إلى المستقلين، من الممكن أن يحصلوا على حصة من المقاعد الـ70 المخصصة للنساء والأقليات الدينية، التي تم تخصيصها بشكل تناسبي على أساس نتائج سابقة.

 

فاز المرشحون المؤيدون لحركة الإنصاف بصورة رئيسة بمقاعد في معقلهم بإقليم بختونخوا (شمال غرب)، حيث قتل اثنان من أنصارهم وأصيب 24 آخرون في أعمال شغب مساء الجمعة، في أول أعمال عنف أبلغ عنها بعد الانتخابات.

وقتل 16 شخصاً الخميس خلال 61 هجوماً مسجلاً، وفقاً لوزارة الداخلية. وفي اليوم السابق، قتل 28 شخصاً في تفجيرين.

أسست حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني عائلتان سياسيتان تعتبران خصمين تقليديين، وتقاسم الحزبان السلطة مع الجيش على مدى عقود.

وعملا معاً كما شكلا حكومة ائتلافية بقيادة شهباز شريف، شقيق نواز، بعد إطاحة عمران خان من منصب رئيس الوزراء بموجب مذكرة بحجب الثقة في أبريل (نيسان) 2022.

غير أن حزب الشعب الباكستاني نأى بنفسه عن حزب نواز شريف، منافسه التاريخي، خلال الحملة الانتخابية.

وكان زعيمه البالغ من العمر 35 سنة، نجل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، التي اغتيلت عام 2007، ينتقد حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز، لكن السياسة الباكستانية معتادة على التحولات والترتيبات التي تبدو غير منطقية في أحيان كثيرة.

بالنسبة إلى ناخبي عمران خان، فإن النتيجة قد تكون جيدة وسيئة. ويرى كثير منهم أن الفوز سرق منهم، بينما يفاقم بطء عملية الفرز الشكوك بحصول تلاعب ممكن في النتائج لا يصب في مصلحة حزب عمران خان.

ويأتي ذلك فيما تحدثت مفوضية الانتخابات عن "مشكلات في الإنترنت" لتبرير بطء العملية. وازدادت الشكوك في صدقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.

كذلك، تخللت الحملة اتهامات بـ"التزوير قبل الانتخابات"، بموازاة تهميش عمران خان (71 سنة) الذي يتمتع بشعبية كبيرة، والمحكوم عليه بثلاث عقوبات بالسجن.

وفي السياق، أعربت واشنطن ولندن عن "مخاوفهما" الجمعة في شأن سير الانتخابات.

وتحتل باكستان، التي تملك السلاح النووي، موقعاً استراتيجياً بين أفغانستان والصين والهند وإيران.

وجرت تظاهرات الجمعة في بيشاور، عاصمة ولاية خيبر باختونخوا وفي كويتا بولاية بلوشستان.

وقال التاجر محمد سالم (28 سنة) الذي انضم إلى نحو 2000 متظاهر من أنصار حزب خان قطعوا طريقاً رئيسة في بيشاور "لقد غيروا نتائجنا... على الحكومة أن تعيد احتساب كل الأصوات".

ولا يزال نجم الكريكت السابق يتمتع بشعبية واسعة بسبب مواقفه المناهضة للمؤسسات القائمة على رغم توليه الحكم وتسجيل تدهور في الوضع الاقتصادي عندما كان رئيساً للوزراء.

وتحدى بصورة مباشرة الجيش الذي يقال إنه دعمه في عام 2018، متهماً إياه بالوقوف وراء سقوطه عام 2022 ومتاعبه القضائية.

المزيد من متابعات