ملخص
دعا أنطونيو غوتيريش قادة العالم لاستغلال الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل "تشكيل التعددية الدولية لسنوات مقبلة".
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم يدخل "حقبة الفوضى"، مشيراً إلى أن الانقسامات العميقة التي يعانيها مجلس الأمن الدولي جعلته غير قادر على التعامل مع قضايا ملحة على غرار الحرب بين إسرائيل و"حماس".
ومع دخول الحرب في غزة شهرها الخامس، حذّر غوتيريش من أن أي هجوم برّي إسرائيلي محتمل على مدينة رفح في جنوب القطاع، "سيزيد في شكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى"، مجدداً مطالبته بـ "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" والإفراج عن جميع الرهائن.
إصلاحات
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عرض فيه أولوياته لعام 2024، دعا غوتيريش إلى إحداث تغييرات في مجلس الأمن والنظام المالي الدولي، إلى جانب إصلاحات أخرى، مشدداً على أن "مؤتمر القمة المعني بالمستقبل" المرتقب في سبتمبر (أيلول) المقبل سيشكّل فرصة مهمة للتعامل مع الخلل الذي بات "أعمق وأخطر" من أي وقت مضى.
وقال غوتيريش إن "مجلس الأمن الدولي المنصة الأولى لقضايا السلام العالمي وصل إلى طريق مسدود نتيجة الانقسامات الجيوسياسية"، وأضاف "هذه ليست المرة الأولى التي ينقسم فيها المجلس، لكنها الأسوأ، الخلل الحالي أعمق وأخطر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه بخلاف ما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، عندما "ساعدت الآليات الراسخة في إدارة العلاقات بين القوى العظمى"، فإن هذه الآليات أصبحت غائبة "في عالم اليوم المتعدد الأقطاب"، وحذّر من أن "عالمنا يدخل حقبة الفوضى" التي وصفها بأنها "خطيرة ولا يمكن التنبؤ بها".
نزاعات مدمّرة
وتأتي تصريحاته في ظل نزاعات مدمّرة في كل من أوكرانيا والسودان وغزة وغيرها مع نزوح الملايين جراء القتال وحاجتهم إلى المساعدات.
وتابع غوتيريش أيضاً "مع انتشار النزاعات، بلغت الحاجات الإنسانية العالمية أعلى مستوياتها، لكن التمويل لا يواكبها".
وفي هذا السياق، دعا قادة العالم لاستغلال فرصة انعقاد مؤتمر سبتمبر في نيويورك على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل "تشكيل التعددية الدولية لسنوات مقبلة".
كما جدد غوتيريش دعوته إلى تطوير "منصة طارئة لتحسين الاستجابة للصدمات العالمية المعقّدة" بعد أزمة وباء كوفيد، وشدد المسؤول الأممي الأول الذي اعتبر مسألة تغير المناخ على رأس أولوياته منذ تولى منصبه عام 2017 على أن هذه الأزمة "تبقى التحدي الرئيس في زمننا".
وأوضح "شنّت البشرية حرباً لا يمكن إلا أن نكون الطرف الخاسر فيها، حربنا مع الطبيعة إطلاق معركة من هذا النوع أمر مجنون".