Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تعلن إحباط هجوم يستهدف مسؤولا مواليا لروسيا في القرم

تصاعد التوترات بين فرنسا وروسيا بشأن أوكرانيا وباريس تتهمها بقيادة حملة تضليل متصاعدة 

جندي أوكراني في منطقة دونيتسك بأوكرانيا (رويترز)

ملخص

أعلنت أجهزة الأمن الروسية الإثنين توقيف ثلاثة أشخاص كانوا يُعدون لهجوم بسيارة مفخخة تستهدف مسؤولاً موالياً لروسيا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.

أعلنت أجهزة الأمن الروسية الإثنين توقيف ثلاثة أشخاص كانوا يعدون لهجوم بسيارة مفخخة تستهدف مسؤولاً موالياً لروسيا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

وقالت أجهزة الأمن الروسية في بيان "أوقف عناصر من أجهزة الأمن الروسية مجموعة أشخاص (...) كانوا يعدون بناء على تعليمات من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية لتفجير سيارة مملوكة لأحد ممثلي سلطات القرم في سيمفيروبول".

وأشار المصدر نفسه إلى أن الموقوفين هم مواطنون روس و"أدلوا باعترافات"، مشيراً إلى ضبط عبوة ناسفة مصنوعة من لغم مضاد للدبابات.

وفتحت أجهزة الأمن الروسية تحقيقاً بشبهة "الإعداد لعمل إرهابي" و"تهريب متفجرات".

وكثرت عمليات توقيف أشخاص بتهمة التحضير لهجمات أو أعمال تخريبية لحساب كييف منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وتصنف معظم هذه الحالات على أنها سرية ولا يكشف إلا عن معولمات قليلة عنها.

وقتل أو أصيب كثير من مسؤولي الإدارة التي عينتها روسيا أو المتعاونين في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم في هجمات على مدى العامين الماضيين.

تصاعد التوترات بين باريس وموسكو

مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أوكرانيا ترفع فرنسا نبرتها تجاه روسيا، متهمة إياها بقيادة حملة تضليل متصاعدة وبالمسؤولية عن مقتل اثنين من العاملين الفرنسيين في المجال الإنساني قرب خط المواجهة.

وتصاعدت التوترات بين البلدين في شأن أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، حين انتقدت موسكو "الجنون العسكري" الفرنسي بعد تعهدها تسليم شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.

وأعلنت الخارجية الفرنسية أن السفير الروسي في فرنسا أليكسي ميشكوف استُدعي الإثنين إلى الوزارة، وقد أبلغ إدانة فرنسا لضربات روسية أسفرت عن مقتل فرنسيين كانا ينشطان في الشأن الإنساني في أوكرانيا الخميس الماضي.

ونددت الخارجية بـ"التضليل الذي يستهدف فرنسا".

من جهتها أشارت السفارة الروسية إلى أن ميشكوف ندد خلال اللقاء معه بـ"انخراط متزايد لباريس في النزاع الأوكراني"، واصفاً الأمر بأنه "عديم المسؤولية وخطر".

واتهم السفير فرنسا بأنها تزود كييف "أسلحة تدميرية وفتاكة" وبأنها لم تصدر أي إدانة لضربات أوكرانية استهدفت أخيراً روسيا ومنطقة تسيطر عليها موسكو في الشرق الأوكراني وأوقعت قتلى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة بأن "العاملين الإنسانيين" قتلا الخميس خلال قصف على بلدة بيريسلاف الأوكرانية الصغيرة الواقعة على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو قرب الخطوط الأمامية، كما أبلغت عن إصابة ثلاثة مواطنين فرنسيين آخرين بجروح.

ونددت باريس بعمل "وحشي" من قبل موسكو، فيما فتحت النيابة العامة المتخصصة في مكافحة الإرهاب تحقيقاً مساء الجمعة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "نأمل أن يسهم ما جرى في دفع الرأي العام الفرنسي إلى التفكير أكثر في الأسس المنطقية للنهج غير المجدي والخطر الذي يتبعه قادتهم حيال النزاع في أوكرانيا".

ونددت زاخاروفا برد الفعل الفرنسي على مقتل "العاملين الإنسانيين".

مواجهة إعلامية

وأتت هذه التطورات بعيد مواجهة إعلامية بين باريس وموسكو. فقد أفادت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي بأنها "قضت" على نحو 60 مقاتلاً، معظمهم من "المرتزقة الفرنسيين"، في غارة ليل الـ16-17 من يناير (كانون الثاني) في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، غير أن باريس نفت هذه المعلومات على الفور.

وبعد هذه الاتهامات تم تداول عدد من القوائم، بما في ذلك واحدة قيل إنها تكشف عن هوية نحو 30 من "المرتزقة الفرنسيين القتلى"، على نطاق واسع عبر قنوات "تيليغرام" ونشطاء مؤيدين للكرملين قبل أن ينفي متطوعون فرنسيون في أوكرانيا ذلك، من بينهم ثلاثة تحدثوا إلى وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال متخصص فرنسي في الشؤون العسكرية لعدد من الصحافيين "نتوقع موجة تضليل قبل زيارة ماكرون لأوكرانيا".

وأضاف أن "فرنسا تعد اليوم أحد الأهداف الرئيسة لروسيا في مجال الإعلام" المضلل، معتبراً أن قصة المرتزقة المفترضة كانت "قضية نموذجية" في هذا الإطار.

وتتهم باريس موسكو بصورة منتظمة بالتلاعب بالمعلومات، التي تستهدف من خلالها فرنسا ودولاً غربية أخرى.

وفي يونيو (حزيران)، نددت السلطات الفرنسية بعملية تدخل رقمي واسعة النطاق، خصوصاً من خلال نشر محتوى كاذب معاد لأوكرانيا على مواقع تقلد تلك الخاصة بالصحف الفرنسية اليومية الكبرى. وزعمت إحدى هذه المقالات بأن باريس كانت على وشك فرض ضريبة لتمويل المساعدات لأوكرانيا.

وفي الخريف، تم تداول إعلانات كاذبة وكتابات كاذبة على الجدران ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على شبكة الإنترنت، لدعم فكرة الملل المتنامي لدى الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة من الحرب في أوكرانيا.

وتستند هذه السردية إلى عملية تضليل إعلامي كلاسيكية لأغراض سياسية، وهي لا تسعى فقط إلى تقويض هذا الدعم ولكن أيضاً إلى إثارة خلافات داخل المجتمعات الغربية، كما يفيد مسؤولون فرنسيون.

وأكد ماكرون الخميس، في رسالة واضحة إلى فلاديمير بوتين، بعد اتفاق توصل إليه القادة الأوروبيون في شأن مساعدة بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، أن روسيا لا يمكنها الاعتماد على أي ملل من قبل الأوروبيين في دعمهم لأوكرانيا.

وأعلن الرئيس الفرنسي في حديث مقتضب للصحافة، أنه سيزور أوكرانيا في فبراير، وهي زيارة لم يتم تحديد موعدها بعد.

مقتل رضيع أوكراني

قال حاكم منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا أوليه سينيهوبوف، الثلاثاء، إن رضيعاً يبلغ من العمر شهرين قتل وأصيبت والدته جراء هجوم روسي على قرية في المنطقة خلال الليل.

وأشار سينيهوبوف عبر تطبيق "تيليغرام" إلى انتشال جثة الرضيع من تحت أنقاض فندق مكون من ثلاثة طوابق قصفته القوات الروسية بصواريخ نحو الساعة 2:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (1230 بتوقيت غرينتش).

وأضاف أن امرأتين أخريين أصيبتا بشظايا ونقلتا إلى المستشفى.

وقالت الشرطة المحلية إن أكثر من 30 مبنى بينها منازل ومقهى ومتاجر وسيارات خاصة تضررت جراء الهجوم.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة. ولم يصدر تعليق فوري من موسكو.

وتنفي روسيا وأوكرانيا استهداف مدنيين في هجماتهما. وتقولان إن الهجمات تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية وغيرها من البنى التحتية الحيوية لدى الآخر.

المزيد من دوليات