Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"العدل الدولية" تنظر في قضية "إبادة جماعية" تتعلق بالحرب الروسية - الأوكرانية

كييف تنفي ضلوعها في جرائم حرب وبوتين يتحدث عن دور الجهد العسكري في توفير أكثر من نصف مليون وظيفة جديدة

جندي أوكراني يطلق النار خلال تدريب عسكري في منطقة دونيتسك في 31 يناير 2024 (أ ف ب)

ملخص

قتل "متطوعان" فرنسيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة الخميس جراء ضربة روسية على بيريسلاف قرب خيرسون في جنوب أوكرانيا، حسبما أعلن مسؤول أوكراني.

قضت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأنها ستنظر في قضية طلبت فيها كييف إعلان أنها لم ترتكب إبادة جماعية في شرق أوكرانيا، حيث كانت هذه هي الذريعة التي استخدمتها روسيا لمهاجمة جارتها الصغرى.

وبعد أيام من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، توجهت كييف في فبراير (شباط) 2022 لمحكمة العدل الدولية، ورفعت قضيتها معتبرة أن استخدام روسيا لهذه الذريعة يتعارض مع اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.

وأقر قضاة في محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، باختصاص المحكمة للنظر في جزء صغير من القضية الأساسية، ورفض القضاة طلباً من أوكرانيا للحكم في شأن ما إذا كانت الحرب الروسية تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 أم لا.

وبدلاً من ذلك، قالت اللجنة المؤلفة من 16 قاضياً إنها لن تحكم إلا في مرحلة لاحقة في شأن ما إذا كانت أوكرانيا قد ارتكبت إبادة جماعية أم لا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك بشرق البلاد.

وظائف دفاعية

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن أكثر من نصف مليون روسي انضموا للعمل في صناعة الدفاع منذ عام 2022، وهو عدد يعكس الجهد الحربي الكثيف لدعم الهجوم في أوكرانيا.

وقال بوتين خلال منتدى مخصص لدعم الهجوم في أوكرانيا نظم في بلدة تولا الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب موسكو، إنه "على مدى العام ونصف العام الماضيين، تم إحداث 520 ألف فرصة عمل جديدة في صناعة الدفاع".

منذ عام 2022، أعادت روسيا توجيه اقتصادها بالكامل نحو صناعة الأسلحة وزادت إنتاجها، على رغم العقوبات التي فرضها الغرب، والتي تهدف خصوصاً إلى عرقلة تصنيع الذخائر والأسلحة.

وتمكنت موسكو من الالتفاف على بعض العقوبات، والحصول مثلاً على الإلكترونيات الدقيقة التي تحتاج إليها، وخصوصاً من آسيا، وأقرت الحكومة زيادة هائلة تناهز 70 في المئة في الموازنة الفيدرالية المخصصة للدفاع في عام 2024.

لكن التركيز على قطاع الدفاع الذي يوفر رواتب مرتفعة، إضافة إلى تعبئة مئات الآلاف من الرجال وفرار عدد كبير منهم إلى الخارج، أدى إلى نقص العمالة في قطاعات مثل البناء والزراعة.

وأوضح فلاديمير بوتين أن روسيا لديها "6 آلاف شركة تابعة للمجمع الصناعي الدفاعي، توظف 3.5 ملايين شخص"، من دون احتساب "10 آلاف مقاول متعاقد".

وعلى رغم أن الجبهة ثابتة بصورة عامة في أوكرانيا، يجمع بعض المراقبين على أن قدرات إنتاج الأسلحة والذخائر لدى الجانبين الأوكراني والروسي ستكون حاسمة لمواصلة النزاع شديد الحدة.

وحض الرئيس الروسي، اليوم الجمعة، الشركات على أن "مواكبة" التطورات التكنولوجية على الجبهة. وتابع، "لتحقيق النجاح في ساحة المعركة، اليوم، من الضروري الرد بسرعة وبصورة مناسبة على ما يحدث هناك من يفعل كل هذا بصورة أسرع ينتصر".

وعلى رغم إشادة بوتين أخيراً بالمستوى "المرضي للغاية" للإنتاج العسكري، تقول استخبارات دول غربية إن روسيا تلقت أكثر من مليون قذيفة مدفعية من حليفتها كوريا الشمالية، وتطالب أوكرانيا الغرب بـ"كبح" إنتاج الأسلحة في روسيا، مؤكدة أن 95 في المئة من "المكونات الأجنبية الضرورية" المستخدمة في الأسلحة الروسية تنتجها شركات غربية.

 

سقوط مسيرات

قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن الدفاعات الجوية أسقطت 11 من أصل 24 طائرة مسيرة روسية استهدفت البنية التحتية الحيوية في جنوب شرقي البلاد. وأفادت شركة "يوكرينرغو" المشغلة للشبكة الوطنية للكهرباء إنه بعد هجوم الطائرات المسيرة الذي وقع خلال الليل، انقطع التيار في مدينة كريفي ريه بمنطقة دنيبروبتروفسك جنوب شرقي البلاد.

هجوم روسي

وقال حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية ومسؤولون آخرون إن هجوماً روسياً أسفر عن مقتل متطوعين فرنسيين اثنين أمس الخميس في المنطقة الواقعة جنوب أوكرانيا.

وأضاف "الجيش الروسي قتل مواطنين فرنسيين اثنين. وقد أصيب ثلاثة أجانب آخرون بجروح طفيفة"، من دون أن يحدد مهمات هؤلاء "المتطوعين".

وذكر حاكم خيرسون أولكسندر بروكودين على تطبيق "تيليغرام" أن الهجوم الروسي على بلدة بيريسلاف نجم عنه مقتل المواطنين الفرنسيين وإصابة ثلاثة أجانب آخرين.

وقال ممثلو الادعاء العام في خيرسون إن القوات الروسية شنت هجوماً كبيراً بالطائرات المسيرة في المنطقة نحو الساعة الرابعة مساء. وذكرت الشرطة أن مواطناً أوكرانياً أصيب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يتسن التحقق من صحة تفاصيل الهجوم، لكن القوات الروسية تقصف على نحو متكرر الأجزاء الخاضعة لسيطرة أوكرانيا من منطقة خيرسون.

وتقع بيريسلاف على الضفة الغربية من نهر دنيبرو في منطقة خيرسون التي انسحبت منها القوات الروسية في أواخر 2022.

وعززت القوات الأوكرانية منذئذ مواقعها على الضفة الشرقية للنهر، لكن القوات الروسية تواصل القصف العنيف لأجزاء أخرى من منطقة خيرسون من أماكن تسيطر عليها في الضفة الشرقية.

الاستعداد لانخفاض المساعدات

اعتبر قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني في مقال له نشر الخميس أن أوكرانيا قد تضطر إلى تعديل استراتيجيتها العسكرية بسبب انخفاض المساعدات الخارجية.

وقال زالوجني الذي ترشح أنباء عن خلافه مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مقال رأي لشبكة "سي أن أن" إن حلفاء أوكرانيا الرئيسين "يتنازعون" في شأن الدعم المستقبلي لكييف.

وأضاف زالوجني الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة في أوكرانيا "علينا التعامل مع انخفاض الدعم العسكري من الحلفاء الرئيسين الذين يخوضون نزاعات تتعلق بالتوترات السياسية الخاصة بهم".

وتجاوز زعماء الاتحاد الأوروبي الخميس المعارضة المستمرة منذ فترة طويلة من جانب المجر، واتفقوا على حزمة مساعدات أخرى لأوكرانيا، لكن دعم واشنطن لا يزال موضع شك بسبب خلافات داخلية في الكونغرس.

ولفت زالوجني أيضاً إلى أن أوكرانيا لن تكون قادرة على تعزيز القوة البشرية لجيشها ما لم يتخذ المشرعون إجراءات "لا تحظى بشعبية" لتعبئة مزيد من الرجال، وهي قضية مثيرة للجدل في أوكرانيا.

وطلب الجيش الأوكراني من زيلينسكي تجنيد نصف مليون شخص إضافي لاستبدال الجنود المنهكين على الجبهة الذين خدموا فترات طويلة في مواجهة 600 ألف جندي روسي.

لكن في يناير (كانون الثاني) رفض البرلمان مناقشة مشروع قانون يهدف إلى تعبئة مزيد من القوات، وسط انتقادات شديدة من الشعب الأوكراني ونوابه.

وانتشرت شائعات عبر وسائل إعلام أوكرانية هذا الأسبوع مفادها أن زيلينسكي يعتزم إقالة زالوجني وسط خلاف حول سبل زيادة عديد الجيش.

مساعدات جديدة لكييف

يكشف مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع خطة مساعدات جديدة لأوكرانيا حسبما أعلن زعيمه تشاك شومر الخميس بعيد ساعات على توصل القادة الأوروبيين إلى اتفاق في شأن مساعدة بقيمة 50 مليار يورو لهذا البلد.

وقال الزعيم الديمقراطي "نتوقع نشر النص بكامله... اعتباراً من الغد وفي موعد أقصاه الأحد"، آملاً في إجراء أول تصويت عليه الأربعاء "على أقصى تقدير".

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات لأوكرانيا بمليارات الدولارات منذ بدء الهجوم الروسي قبل نحو عامين، لكن مشرعين جمهوريين يبدون تردداً متزايداً إزاء مواصلة هذا الدعم لكييف، معتبرين أنه يفتقر إلى هدف واضح مع استمرار القتال ضد القوات الروسية.

وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس الموافقة على مساعدات إضافية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.

لكن المحادثات متعثرة، إذ يشترط مشرعون جمهوريون مستاؤون من تدفق مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة من المكسيك، على إدارة جو بايدن إجراء تعديلات كبرى على مستوى ضبط الهجرة والحدود، للمصادقة على حزمة المساعدات لأوكرانيا.

وتحت ضغط اليمين، يجري التفاوض في مسألتي المساعدات لأوكرانيا وأزمة الهجرة ضمن مشروع قانون واحد، مما يعرض للخطر إمدادات الأسلحة والمعدات الأساسية للجيش الأوكراني مع تعثر المحادثات حول سياسة الهجرة.

واتصل بايدن برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين شاكراً للاتحاد الأوروبي مساعدة كييف، مؤكداً "أنها ستسهم كثيراً في مساعدة أوكرانيا في وقت تواصل القتال في وجه العدوان الروسي".

وتوصل القادة الأوروبيون الخميس إلى اتفاق بشأن مساعدة بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، بعدما كان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يعرقلها، وهو إعلان أشادت به كييف على الفور ووصفته بأنه "انتصار مشترك" على روسيا.

وهي أيضاً رسالة إلى الولايات المتحدة حيث لا تزال المساعدة المالية الجديدة لأوكرانيا عالقة في الكونغرس. وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتز "آمل في أن يساعد (ذلك) في تسهيل الأمور" حتى يتمكن بايدن من المضي قدماً في خطته لمساعدة هذا البلد الذي يخوض حرباً.

المزيد من دوليات